stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 31 مايو – أيار 2020 “

523views

الأحد الثامن بعد الفصح: أحد العنصرة المقدَّس
تذكار القدّيس الشهيد هرميوس

بروكيمنات الرسائل 1:23

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 11-1:2

لَمّا حَلَّ يَومُ ٱلخَمسينَ، كانَ ٱلرُّسُلُ كُلُّهُم مَعًا في مَكانٍ واحِد.
فَحَدثَ بَغتَةً صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماءِ كَصَوتِ ريحٍ شَديدَةٍ تَعصِفُ، وَمَلَأَ كُلَّ ٱلبَيتِ ٱلَّذي كانوا جالِسينَ فيهِ،
وَظَهَرَت لَهُم أَلسِنَةٌ مُنقَسِمَةٌ كَأَنَّها مِن نارٍ، وَٱستَقَرَّت عَلى كُلِّ واحِدٍ مِنهُم.
فَٱمتَلَأوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ، وَطَفِقوا يَتَكَلَّمونَ بِلُغاتٍ أُخرى كَما آتاهُمُ ٱلرّوحُ أَن يَنطِقوا.
وَكانَ في أورَشَليمَ رِجالٌ مِنَ ٱليَهودِ أَتقِياءُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ تَحتَ ٱلسَّماء.
فَلَمّا كانَ ذَلِكَ ٱلصَّوتُ، ٱجتَمَعَ ٱلجُمهورُ فَتَحَيَّروا، لِأَنَّ كُلَّ واحِدٍ كانَ يَسمَعُهُم يَنطِقونَ بِلُغَتِهِ.
فَدَهِشوا جَميعُهُم وَتَعَجَّبوا قائِلين بَعضُهُم لِبَعض: «أَلَيسَ هَؤُلاءِ ٱلمُتَكَلِّمونَ كُلُّهُم جَليلِيّين؟
فَكَيفَ نَسمَعُ كُلٌّ مِنّا لُغَتَهُ ٱلَّتي وُلِدَ فيها؟
نَحنُ ٱلفَرتِيّينَ وَٱلمادِيّينَ وَٱلعَيلامِيّينَ، وَسُكّانَ ما بَينَ ٱلنَّهرَينِ، وَٱليَهودِيَّةِ وَكَبادوكِيَةَ وَبُنطُسَ وَآسِيَةَ
وَفَرِيجِيَةَ وَبَمفيلِيَةَ وَمِصرَ، وَنَواحي ليبِيَةَ عِندَ ٱلقَيرَوانِ، وَٱلرّومانِيّينَ ٱلمُستَوطِنينَ وَٱليَهودَ وَٱلدُّخلاءَ
وَٱلكَريتِيّينَ وَٱلعَرَبَ، نَسمَعُهُم يَنطِقونَ بِأَلسِنَتِنا بِعَظائِمِ ٱلله».

هلِّلويَّات الإنجيل

بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ تثَبَّتَتِ ٱلسَّماوات، وَبِروحِ فَمِهِ كُلُّ قُوَّتِها.
-أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماءِ نَظَر، فَأَبصَرَ جَميعَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 12:8.52-37:7

في ٱليَومِ ٱلأَخيرِ ٱلعَظيمِ مِنَ ٱلعيدِ، وَقَفَ يَسوعُ وَصاحَ قائِلاً: «إِن عَطِشَ أَحَدٌ، فَليَأتِ إِلَيَّ وَيَشرَب.
مَن آمَنَ بي فَكَما قالَ ٱلكِتاب: سَتَجري مِن جَوفِهِ أَنهارُ ماءٍ حَيّ».
إِنَّما قالَ هَذا عَنِ ٱلرّوحِ ٱلَّذي كانَ ٱلمُؤمِنونَ بِهِ مُزمِعينَ أَن يَقبَلوه. فَٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ لَم يَكُن قَد أُعطِيَ، لِأَنَّ يَسوعَ لَم يَكُن بَعدُ قَد مُجِّد.
وَإِذ سَمِعَ كَثيرٌ مِنَ ٱلجَمعِ كَلامَهُ قالوا: «في ٱلحقيقَةِ هَذا هُوَ ٱلنَّبِيّ!»
وَقالَ آخَرون: «هَذا هُوَ ٱلمَسيح» وَقالَ آخَرون: «أَلَعَلَّ ٱلمَسيحَ يَأتي مِنَ ٱلجَليل؟
أَلَم يَقُلِ ٱلكِتاب: أَن مِن نَسلِ داوُدَ وَمِن قَريَةِ بَيتَ لَحمَ حَيثُ كانَ داوُدُ يَأتي ٱلمَسيح؟»
فوَقَعَ بَينَ ٱلجَمعِ شِقاقٌ مِن أَجلِهِ.
وَكانَ أُناسٌ مِنهُم يُريدونَ أَن يُمسِكوهُ، وَلَكِن لَم يُلقِ أَحَدٌ عَلَيهِ يَدًا.
وَرَجَعَ ٱلخُدّامُ إِلى رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَٱلفَرّيسِيّينَ،
فَقالَ لَهُم أولَئِكَ: «لِمَ لَم تَأتوا بِهِ؟» فَأَجابَ ٱلخُدّام: «إِنَّهُ ما نَطَقَ إِنسانٌ قَطُّ مِثلَ هَذا ٱلإِنسان!»
فَأَجابَهُمُ ٱلفَرّيسِيّون: «أَلَعَلَّكُم أَنتُم أَيضًا قَد ضَلَلتُم؟
هَل آمَنَ بِهِ أَحَدٌ مِنَ ٱلرؤَساءِ أَو مِنَ ٱلفَرّيسِيّين؟
أَمّا هَؤُلاءِ ٱلجَمعُ ٱلَّذينَ لا يَعرِفونَ ٱلنّاموسَ، فَهُم مَلعونون».
قالَ لَهُم أَحَدُهُم نيقوديموسُ ٱلَّذي كانَ قَد جاءَ إِلى يَسوعَ لَيلاً:
«أَلَعَلَّ شَريعَتَنا تَحكُمُ عَلى إِنسانٍ ما لَم تَسمَع مِنهُ أَوَّلاً وَتَعلَم ما فَعَل؟»
فَأَجابوا وَقالوا لَهُ: «أَلَعَلَّكَ أَنتَ أَيضًا مِنَ ٱلجَليل؟ إِبحَث فَتَرى أَنَّهُ لَم يَقُم نَبِيٌّ مِنَ ٱلجَليل».
أَنا نورُ ٱلعالَم. مَن تَبِعَني فَلا يَمشي في ٱلظَّلامِ، بَل يَكونُ لَهُ نورُ ٱلحَياة».

التعليق الكتابي :

القدّيس أنطونيوس البادوانيّ (نحو 1195 – 1231)، راهب فرنسيسيّ ومعلِّم الكنيسة
عظات ليوم الأحد وأعياد القدّيسين

« وتكونونَ لي شُهودًا » ( أع 1: 8 )

إنّ كلمة عنصرة ” Pentecôte, Pentecost” تعني “الخمسون” باللغة اليونانيّة. هذا اليوم الخمسون الذي كان يحتفل به الشعب اليهودي كان يبدأ اعتبارًا من يوم ذبح الحمل الفصحيّ؛ وهذا لأنّ الشّريعة أُعطِيَت على القمّة المشتعلة من جبل سيناء بعد خمسين يومًا على الخروج من مصر. وكذلك في العهد الجديد، حلّ الرُّوح القدس على التلاميذ بشكل ألسنة من نار بعد خمسين يومًا على القيامة. أُعطِيَت الشريعة على جبل سيناء، والرُّوح القدس على جبل صهيون؛ الشريعة على الجبل والرُّوح في العليّة.

“كان التلاميذ كُلُّهم مُجتَمِعينَ في مَكانٍ واحِد، فانطَلَقَ مِنَ السماءِ بَغتَةً دَوِيٌّ كَريحٍ عاصِفَة (أع 2: 1-2)… كما ذكر أحد المزامير: “هُناكَ نَهرٌ فُروعُه تُفرِحُ مَدينةَ الله أَقدَسَ مَساكِنِ العَليّ” (مز 46[45]: 5). رافق دويّ كريح عاصف وصول ذاك الذي جاء ليعلّم المؤمنين. لاحظوا كم يتطابق ذلك مع ما نقرأه في سفر الخروج: “وحَدَثَ في اليَومِ الثالِثِ عِندَ الصَّباحِ أنْ كانَت رُعودٌ وبُروقٌ وغَمامٌ كَثيفٌ على الجَبَل وصَوتُ بوقٍ شَديدٌ جدًّا، فارتَعَدَ الشَّعبُ كلُّهُ الذي في المُخَيّم” (خر 19: 16). اليوم الأوّل كان تجسّد الرّب يسوع المسيح؛ اليوم الثاني كان آلامه؛ اليوم الثالث، إنّها مهمّة الرُّوح القدس. جاء هذا اليوم: صوت الرعود، دويّ كريح عاصف؛ بروق… معجزات الرُّسل؛ غمام كثيف… النّدم والتوبة… على الجبل، شعب أورشليم (أع 2: 37-38).

“ظَهَرَت لَهم أَلسِنَةٌ كأَنَّها مِن نارٍ”. ألسنة كألسنة الحيّة وحوّاء وآدم التي فتحت هذا العالم على الموت… لذا، ظهر الرُّوح القدس بشكل ألسنة، لوضع الألسنة في مواجهة الألسنة، ولشفاء السمّ القاتل بالنار. “وأخذوا يتكلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم”. هذه هي علامة الملء؛ الإناء الممتلئ الّذي يفيض؛ لا يمكن للنار أن تتمالك نفسها… هذه اللغات المتنوّعة هي الدّروس المختلفة التي تركها لنا الرّب يسوع المسيح كالتواضع والفقر والصبر والطاعة. نحن نجيد هذه اللغات المتنوّعة حين نعطي القريب نموذجًا عن هذه الفضائل. تكون الكلمة حيّة حين تنطق الأعمال. فلنجعل أعمالنا تنطق!