stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 21 أكتوبر – تشرين الأول 2020 “

352views

الأربعاء الحادي والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الخامس بعد الصليب)
تذكار ابينا البار إيلاريون الكبير

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 23-18:1

يا إخوَة، إنَّ المسيحَ هُوَ رَأسُ جَسَدِ ٱلكَنيسَة. هُوَ ٱلمَبدَأُ وَٱلبِكرُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لِكَي يَكونَ هُوَ ٱلأَوَّلَ في كُلِّ ٱلأَشياءِ،
إِذ رَضِيَ (ٱلآبُ) أَن يَحِلَّ فيهِ ٱلمِلءُ كُلُّهُ،
وَأَن يُصالِحَ بِهِ ٱلجَميعَ لِنَفسِهِ، مُسالِمًا بِواسِطَتِهِ بِدَمِ صَليبِهِ ما عَلى ٱلأَرضِ وَما في ٱلسَّماوات.
وَأَنتُم ٱلَّذينَ كُنتُم حينًا أَجنَبِيّينَ وَأَعداءً في ٱلضَّميرِ بِٱلأَعمالِ ٱلشِّريرَةِ، قَد صالَحَكُمُ ٱلآنَ
في جَسَدِ بَشَرِيَّتِهِ بِٱلمَوتِ، لِيَجعَلَكُم قِدّيسينَ بِغَيرِ عَيبٍ وَلا مُشتَكًى أَمامَهُ،
إِذا ٱستَمرَرتُم عَلى ٱلإيمانِ، مُتَأَسِّسينَ وَراسِخينَ وَغَيرَ مُتَزَعزِعينَ عَن رَجاءِ ٱلإِنجيلِ، ٱلَّذي سَمِعتُموهُ وَكُرِزَ بِهِ لِكُلِّ خَلقٍ تَحتَ ٱلسَّماءِ، وَصِرتُ أَنا بولُسَ خادِمًا لَهُ.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس لوقا 50-44:9

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَودِعوا أَنتُم هَذِهِ ٱلكَلِماتِ في آذانِكُم: إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ مُزمِعٌ أَن يُسلَمَ إِلى أَيدي ٱلنّاس».
وَأَمّا هُم فَلَم يَفهَموا هَذا ٱلكَلام، وَكانَ مُخفًى عَلَيهِم لِكَي لا يُدرِكوهُ، وَخافوا أَن يَسأَلوهُ عَن هَذا ٱلكَلام.
وَداخَلَهُم فِكرٌ في مَن هُوَ ٱلأَعظَمُ فيهِم؟
فَعَلِمَ يَسوعُ فِكرَةَ قُلوبِهِم، فَأَخَذَ صَبِيًّا وَأَقامَهُ بَينَ يَدَيهِ،
وَقالَ لَهُم: «مَن قَبِلَ هَذا ٱلصَّبِيَّ بِٱسمي فَإِيّايَ يَقبَل، وَمَن قَبِلَني فَقَد قَبِلَ ٱلَّذي أَرسَلَني، لِأَنَّ ٱلأَصغَرَ بَينَكُم جَميعًا هُوَ يَكونُ عَظيمًا».
أَجابَ يوحَنّا وَقال: «يا مُعَلِّم، رَأَينا واحِدًا يُخرِجُ ٱلشَّياطينَ بِٱسمِكَ فَمَنَعناهُ، لِأَنَّهُ لا يَتبَعُك مَعَنا»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لا تَمنَعوهُ، لِأَنَّ مَن لَيسَ عَلَيكُم هُوَ مَعَكُم».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا كاسيان (360 – 435)، مؤسّس دير في مرسيليا
محاضرات، رقم 15: 6-7

« تَعالَوا إِليَّ جَميعًا… وتَتَلمَذوا لي » (مت 11: 29)

إنّ الكبار بالأيمان لم يفتخروا يومًا بقدرتهم على إنجاز العجائب. كانوا يقرّون أن أهليتهم لا تمُت بصلة الى هذه القدرة لكن رحمة الربّ هي التي فعلت كلّ شيء. إن كان أحد يُدهش عند صُنعهم العجائب، كانوا يُبعدون المجد البشري بكلمات مقتسبة من أعمال الرسل: “يا بَني إِسرائيل، لِماذا تَعجَبونَ مِن ذلك؟ ولِماذا تُحَدِّقونَ إِلَينا، كأَنَّنا بِذاتِ قُوَّتِنا أَو تَقْوانا جَعَلْناهُ يَمْشي؟ “(أع 3: 12). فبحسب رأيهم، لا أحد يستوجب المديح للعطاءات والعجائب الربّانيّة…

لكنّه قد يحدث أحيانًا أن رجالًا ميَّالين الى الشرّ ويُلامون بصدَد إيمانهم، قد يطردون الشياطين ويصنعون معجزات باسم الربّ. من ذاك الأمر، كان الرّسل يتذمرون في أحد الأيام قائلين: “يا مُعَلِّم، رَأَينا رَجُلًا يَطرُدُ ٱلشَّياطينَ بِٱسمِكَ، فَأَرَدنا أَن نَمنَعَهُ، لِأَنَّهُ لا يَتبَعُكَ مَعَنا”. فأجابهم الرّب يسوع في الحال: “لا تَمنَعوه. فَمَن لَم يَكُن عَلَيكُم كانَ مَعَكُم”. أمًّا في آخر الأزمنة، حين يقول هؤلاء:”يا ربّ، يا ربّ، أَما بِاسْمِكَ تَنبَّأْنا؟ وبِاسمِكَ طرَدْنا الشِّياطين؟ وباسْمِكَ أَتَيْنا بِالمُعْجِزاتِ الكثيرة؟ أثبت الرّب يسوع بأنّه سوف يجيبهم: “ما عرَفْتُكُم قَطّ. إِلَيْكُم عَنِّي أَيُّها الأَثَمَة!”(مت 7: 22-23)

يحذّر الرّب مَن أنعم عليهم بنعمة صنع الآيات والمعجزات، مُنبّهًا إيّاهم بألّا يفتخروا بذلك: “لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّموات” (لو 10: 20) فإنّ صانع كل الآيات والمعجزات ينادي تلاميذه بأن يسلّموا بعقيدته قائلًا:”تَعالَوا إِليَّ جَميعًا… وتَتَلمَذوا لي”: لا بأن تطردوا الشياطين بقدرة سماويّة، ولا أن تشفوا البرص، ولا بأن تعيدوا النور الى العميان ولا بإقامتكم للموتى، بل، وهذا ما قاله،”تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب”(مت 11: 28- 29).