stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 5 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

298views

تذكار أبينا البار سابا المتقدّس

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 2-1:6.26-22:5
يا إِخوَة، ثَمَرُ ٱلرّوحِ هُوَ ٱلمَحَبَّةُ وَٱلفَرَحُ وٱلسَّلامُ، وَطولُ ٱلأَناةِ وَٱللُّطفُ وَٱلصَّلاحُ، وَٱلإيمانُ
وَٱلوَداعَةُ وَٱلعَفافُ، وَأَمثالُ هَذهِ لَيسَ ضِدَّها ناموس.
وَٱلَّذينَ هُم لِلمَسيحِ صَلَبوا ٱلجَسَدَ مَعَ ٱلأَهواءِ وٱلشَّهَوات.
إِن كُنّا نَحيا بِٱلرّوحِ، فَلنَسلُك أَيضًا بِٱلرّوح.
وَلا نَكُن ذَوي عُجبٍ، وَلا نُغاضِب، ولا نَحسُد بَعضُنا بَعضًا.

إِحمِلوا بَعضُكُم أَثقالَ بَعضٍ، وَهَكَذا أَتِمّوا ناموسَ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِلرَّجُلِ ٱلَّذي يَتَّقي ٱلرَّبّ، وَيَهوى وَصاياهُ جِدًّا.
-بِرُّهُ يَدومُ إِلى أَبَدِ ٱلأَبَد. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 30-27:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ مِن جَديدٍ إِلى أورَشَليم. وَفيما هُوَ يَمشي في ٱلهَيكَلِ أَقبَلَ عَلَيهِ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ وَٱلشُّيوخ،
وَقالوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلطانٍ تَفعَلُ هَذا؟ وَمَنِ ٱلَّذي أَعطاكَ هَذا ٱلسُّلطانَ حَتّى تَفعَلَ هَذا؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «وَأَنا أَيضًا أَسأَلُكُم عَن كَلِمَةٍ واحِدَة. أَجيبوني، فَأَقولَ لَكُم بِأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا.
مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِنَ ٱلسَّماءِ كانَت أَم مِنَ ٱلنّاس؟ أَجيبوني؟»

التعليق الكتابي :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
الثّالوث، الجزء السّابع

« بِأَيِّ سُلْطانٍ تَعمَلُ هذه الأَعمال »

إنّه حقًّا ابن الآب، ذاك الابن الذي يشبهه كثيرًا؛ إنّه منه، ذاك الابن الذي يمكننا مقارنته به، لأنّه مثله. إنّه مساوٍ له، فما فَعَلَه الآب يَفعَلُه الابْنُ على مِثالِه (راجع يو 5: 19)… نعم، لقد فعل الابن ما فعله الآب؛ ولهذا السبب طلب منّا أن نؤمن بأنّه ابن الله. لم يبتدع لنفسه صفةً لا يستحقّها؛ فهو لم يبنِ طلبه هذا على أساس أعماله. لا! هو يشهد بأنّها ليست أعماله، بل أعمال أبيه. وبالتالي، فهو يفيد بأنّ تألّق أعماله ناتج عن ولادته الإلهيّة. لكن كيف كان البشر ليدركوا بأنّه ابن الله، في سرّ هذا الجسد الذي امتلكه، وفي هذا الرجل الذي ولدته مريم؟ هذا كي تمتلئ قلوبهم إيمانًا به وبأنّ الربّ ينجز أعماله من خلاله: “وإِذا كُنتُ أَعمَلُها فصَدِّقوا هذهِ الأَعمال إِن لَم تُصَدِّقوني” (يو 10: 38).

إذا كان تواضع جسده يبدو كعقبة في وجه الإيمان بكلمته، فهو طلب منّا أن نصدّق أقلّه أعماله. في الواقع، لماذا يمنعنا سرّ ولادته البشريّة من إدراك ولادته الإلهيّة؟… “فصَدِّقوا هذهِ الأَعمال إِن لَم تُصَدِّقوني. فَتعلَموا وتُوقِنوا أَنَّ الآبَ فيَّ وأَنيِّ في الآب”…

هذه هي طبيعته منذ الولادة؛ هذا هو سرّ الإيمان الذي سيضمن خلاصنا: ألاّ نقسم ما هو واحد، وألاّ نحرم الابن من طبيعته، وأن نعلن حقيقة الإله الحيّ المولود من الإله الحيّ… “وكما أَنَّ الآبَ الحَيَّ أَرسَلَني وأَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيَ بي” (يو 6: 57)… “فكَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه” (يو 5: 26).