stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 10 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

473views

الخميس الثامن والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثاني عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيسين الشهداء ميناس وهرموجانيس وإفغرافوس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى طيطس 14-5:1

يا وَلَدي تيطُسَ، إِنّي لِهَذا تَرَكتُكَ في كِريتَ لِتُصلِحَ ٱلناقِصَ، وَتُقيمَ كَهَنَةً في كُلِّ مَدينَةٍ كَما قَد رَسَمتُ لَكَ.
إِن كانَ ثَمَّ مَن لا مُشتَكى عَلَيهِ، رَجُلُ ٱمرَأَةٍ واحِدَةٍ، أَولادُهُ مُؤمِنونَ غَيرُ مُتَّهَمينَ بِٱلدَّعارَةِ وَلا عُصاة.
لِأَنَّهُ يَجِبُ أَن يَكونَ ٱلأُسقُفُ بِغَيرِ مُشتَكًى بِما أَنَّه وَكيلُ ٱللهِ، غَيرَ مُعجَبٍ بِنَفسِهِ، وَلا سَريعَ ٱلغَضَبِ، وَلا مُدمِنَ ٱلخَمرِ، وَلا مَيّالاً إِلى ٱلضَّربِ، وَلا ذا حِرصٍ عَلى ٱلمَكسَبِ ٱلخَسيسِ،
بَل مُضيفًا لِلغُرَباءِ، مُحِبًّا لِلخَيرِ، عاقِلاً، عادِلاً، بارًّا، عَفيفًا،
مُلازِمًا ٱلكَلامَ ٱلصّادِقَ ٱلَّذي بِمُقتَضى ٱلتَّعليمِ، لِكَي يَكونَ قادِرًا أَن يَعِظَ بِٱلتَّعليمِ ٱلصَّحيحِ وَيُحاجَّ ٱلمُناقِضين.
لِأَنَّ كَثيرينَ هُم عُصاةٌ وَذَوو كَلامٍ باطِلٍ وَخَدّاعونَ، وَلا سِيَّما ٱلَّذينَ مِنَ ٱلخِتانِ،
فَيَجِبُ أَن تُسَدَّ أَفواهُهُم، لِأَنَّهُم يَقلِبونَ بُيوتًا بِتَمامِها بِتَعليمِهِم ما لا يَجِبُ مِن أَجلِ مَكسَبٍ خَسيس.
قالَ واحِدٌ مِنهم وَهُوَ نَبِيُّهُم ٱلخاصّ: «إِنَّ ٱلكِريتِيّينَ أَبدًا كَذّابونَ، وُحوشٌ خَبيثَةٌ، بُطونٌ بَطّالَة».
إِنَّ هَذِهِ ٱلشَّهادَةَ حَقّ. فَلِذَلِكَ أَغلِظ في تَوبيخِهِم، لِيَكونوا أَصِحّاءَ في ٱلإيمانِ،
وَلا يُصغوا إِلى خُرافاتٍ يَهودِيَّةٍ وَوَصايا أُناسٍ مُعرِضينَ عَنِ ٱلحَقّ.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 33-28:21

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «إِنتَصِبوا وَٱرفَعوا رُؤوسَكُم، لِأَنَّ خَلاصَكُم قَد ٱقتَرَب».
وَقالَ لَهُم مَثَلاً: «أُنظُروا إِلى ٱلتّينَةِ وَإِلى سائِرِ ٱلأَشجار.
فَإِنَّكُم إِذا رَأَيتُموها أَورَقَت، عَلِمتُم مِن نَفسِكُم أَنَّ ٱلصَّيفَ قَد دَنا.
كَذَلِكَ أَنتُم إِذا رَأَيتُم أَنَّ هَذا واقِعٌ، فَٱعلَموا أَنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ قريب.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذا ٱلجيلَ لا يَزولُ حَتّى يَكونَ ٱلكُلّ.
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
“العالم اللامرئي”

” انظُروا إِلى التِّينَةِ وسائِرِ الأَشجار “

إنّ الأرض التي نراها لا تُرضينا. إنّها مجرّد بداية؛ إنّها مجرّد وعد بالحياة الأخرى. حتّى في غمرة فرح الأرض الكبير، عندما تكسوها كلّ أنواع الورود وتُظهر كلّ كنوزها الدفينة بالطريقة الأكثر جاذبيّة، وعندها أيضًا لا نكتفي. نحن نعلم أنّها تحتوي على الكثير من الأشياء التي لا نراها. عالم الملائكة والقدّيسين، عالم ممجّد، قصر الله، جبل الربّ الصباؤوت، أورشليم السماويّة، عرش الله والرّب يسوع المسيح، كلّ هذه الكنوز الأزليّة، والثمينة جدًّا، والغامضة وغير المفهومة تختبئ وراء ما نراه. إنّ كلّ ما نراه ليس سوى القشرة الخارجيّة لمملكة أبديّة، ونحو هذه المملكة نُوجّه بصيرة إيماننا.
أظهر نفسك يا ربّ، كما حدث يوم ميلادك عندما زار الملائكةُ الرعاةَ؛ فليزدهر مجدك كما تتفتّح الأزهار والأوراق على الأشجار. بقدرتك الكبيرة، حوّل العالم المرئي إلى هذا العالم الإلهي الذي لا نره بعد. فليتحوّل كلّ ما نراه إلى كلّ ما نؤمن به. فمهما كانت الشمس والسماء والغيوم برّاقة، ومهما كانت الأوراق والحقول مُخضرّة، ومهما كانت زغردة العصافير عذبة، نحن على يقين بأنّ الكمال ليس هنا، وبأنّنا لا نريد أن نأخذ الجزء على أنّه الكلّ. هذه الأشياء تنبثق من جوهر الحبّ والخير الذي هو الله نفسه، إلاّ أنّها ليست ملأه. إنّها تتحدّث عن السماء، غير أنّها ليست السماء. إنّها مجرّد أشعّة تائهة وانعكاس ضعيف لصورتها؛ إنّها مجرّد فُتات يتساقط من المائدة.