stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

216views

الأربعاء الحادي والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع بعد الصليب)

تذكار القدّيسن الشهداء كربوس وبابيلس وأغاثونيكوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 23-18:1

يا إخوَة، إنَّ المسيحَ هُوَ رَأسُ جَسَدِ ٱلكَنيسَة. هُوَ ٱلمَبدَأُ وَٱلبِكرُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لِكَي يَكونَ هُوَ ٱلأَوَّلَ في كُلِّ ٱلأَشياءِ،
إِذ رَضِيَ (ٱلآبُ) أَن يَحِلَّ فيهِ ٱلمِلءُ كُلُّهُ،
وَأَن يُصالِحَ بِهِ ٱلجَميعَ لِنَفسِهِ، مُسالِمًا بِواسِطَتِهِ بِدَمِ صَليبِهِ ما عَلى ٱلأَرضِ وَما في ٱلسَّماوات.
وَأَنتُم ٱلَّذينَ كُنتُم حينًا أَجنَبِيّينَ وَأَعداءً في ٱلضَّميرِ بِٱلأَعمالِ ٱلشِّريرَةِ، قَد صالَحَكُمُ ٱلآنَ
في جَسَدِ بَشَرِيَّتِهِ بِٱلمَوتِ، لِيَجعَلَكُم قِدّيسينَ بِغَيرِ عَيبٍ وَلا مُشتَكًى أَمامَهُ،
إِذا ٱستَمرَرتُم عَلى ٱلإيمانِ، مُتَأَسِّسينَ وَراسِخينَ وَغَيرَ مُتَزَعزِعينَ عَن رَجاءِ ٱلإِنجيلِ، ٱلَّذي سَمِعتُموهُ وَكُرِزَ بِهِ لِكُلِّ خَلقٍ تَحتَ ٱلسَّماءِ، وَصِرتُ أَنا بولُسَ خادِمًا لَهُ.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس لوقا 25-22:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَكِبَ يَسوعُ سَفينَةً هُوَ وَتَلاميذُهُ وَقالَ لَهُم: «لِنَجُز إِلى عِبرِ ٱلبُحَيرَةِ». فَأَقلَعوا.
وَفيما هُم سائِرونَ نام. فَنَزَلَ عَلى ٱلبُحَيرَةِ عاصِفَةُ ريحٍ، فَٱمتَلَأوا مِنَ ٱلماءِ وَحَصَلوا في خَطَر.
فَدَنَوا إِلَيهِ وَأَيقَظوهُ قائِلين: «يا مُعَلِّمُ، يا مُعَلِّمُ، قَد هَلَكنا!» فَقامَ وَزَجَرَ ٱلرّيحَ وَهَيَجانَ ٱلماءِ، فَسَكَنا وَحَدَثَ هُدوء.
فَقالَ لَهُم: «أَينَ إيمانُكُم؟» فَخافوا وَتَعَجَّبوا وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «مَن تُرى هَذا؟ فَإِنَّهُ يَأمُرُ حَتّى ٱلرِّياحَ وَٱلماءَ فَتُطيعُهُ!».

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ (313 – 350)، أسقف أورشليم وملفان الكنيسة
عظات حول العماد

«مَنْ تُرى هذا حتَّى الرِّياحُ والأَمواجُ يَأمُرُها فتُطيعُه!» (لو 8: 25)

إن أراد أحدٌ أن يكرّم الله، فليسجُدْ لابنه. إذ إنه، من دون هذا السّجود للابن، لا يقبل الآب أن يُعبَد. فَمِن أعلى السّماوات أسْمَعَ الآبُ كلماته: “هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيبُ الَّذي عَنه رَضِيت” (مت 3: 17) إن الآب يجد رضاه وسروره في الابن؛ فإذا لم تجِد سرورك أنت فيه فلن تكون لك الحياة… فبعد أن تعترف بأن هناك إلهٌ واحدٌ اعترف بأنّ هناك ابن الله الوحيد؛ آمن “بربٍّ واحدٍ يسوع المسيح” (قانون الإيمان). نقول “واحد” لأنّه وحده الابن رغم أن لديه عدة اسماء…

“وهو الَّذي يُقالُ له المسيح” (مت 1: 16)، هو الرّب يسوع المسيح الّذي لم تمسحه أيدٍ بشريّة لكنّ الآب مسحَه منذ الأزل لكي يمارس نيابةً عن البشر ومن أجلهم الكهنوت الأعظم… إنّه يُدعى أيضاً “ابن الإِنسان” (مت 24: 30) ليس لأنّ جذوره من الأرض، كما كلّ واحد منّا، إنّما لأنّ جميعُ قبائِلِ الأَرض، سوف يأتي “على غَمامِ السَّماء في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال” (مت 24: 30) ليدين الأحياء والأموات. ويُدعى أيضاً “الـمَسيحُ الرَّبّ” (لو 2: 11) ليس بشكل غير صحيح كما هو حال أرباب هذا العالم، إنّما عن حقٍّ وجدارة لأن الملك له بطبيعته منذ الأزل. لقد دعي باسم “يسوع” عن قصدٍ أكيد “لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم” (مت 1: 21). وقد دعي “ابنًا” ليس لأن تَبَنٍّ ما قد رفعه وأعطاه هذا الاسم إنّما لأنّه مولود من الآبِ بحسب الطبيعة الإلهيّة.

هناك تسميات أخرى كثيرة لمُخلّصنا… ومن أجل صالحنا يُظهِرُ الرّب يسوع نفسه تحت عدّة أشكال. فهو جعل نفسه “كرمة” (يو 15: 1) لِمَن يحتاجون الفرح؛ وجعل من نفسه “الباب” (يو 10: 7) للّذين يريدون الدّخول؛ ومن أجل مَن يريدون تقدمة صلواتهم جعل من نفسه “عَظيمَ الكَهَنَةِ” (عب 7: 26) “والوَسيطَ الوحيد بَينَ اللهِ والنَّاسِ” (1تم 2: 5)؛ كما جعل نفسه “كخَروفٍ سِيقَ إِلى الذَّبح وكحَمَلٍ صامِتٍ بَينَ يَدَي مَن يَجُزُّه هكذا لا يَفتَحُ فاه” (أع 8: 32) وذلك من أجل الخطأة لكي يُضحّى به عنهم. لقد صار “لِلنَّاسِ كُلِّهِم كُلَّ شَيء” (1كور 9: 22) من دون أن يعتريه أيّ تغيير عمّا هو عليه في طبيعته.