stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 12 فبراير – شباط 2022 “

174views

السبت من أسبوع الابن الضالّ

تذكار أبينا في القدّيسين ملاتيوس رئيس اساقفة أنطاكية العظيمة

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 16-11b:6

يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِقتَفِ ٱلبِرَّ وَٱلتَّقوى وَٱلإيمانَ وَٱلمَحَبَّةَ وَٱلصَّبرَ وَٱلوَداعَة.
جاهِد جِهادَ ٱلإيمانِ ٱلحَسَن. فُز بِٱلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّةِ ٱلَّتي دُعيتَ أَيضًا إِلَيها، وَٱعتَرَفتَ مِن أَجلِها ٱلإِعتِرافَ ٱلحَسَنَ أَمامَ شُهودٍ كَثيرين.
أوصيكَ أَمامَ ٱللهِ ٱلَّذي يُحيِي ٱلجَميعَ، وَأَمامَ ٱلمَسيحِ يَسوعَ ٱلَّذي شَهِدَ بِٱلإِعتِرافِ ٱلحَسَنِ لَدى بيلاطُسَ ٱلبُنطيّ:
بِأَن تَحفَظَ ٱلوَصِيَّةَ بِلا دَنَسٍ وَلا لَومٍ إِلى تَجَلّي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي يُبديهِ في آوِنَتِهِ ٱلسَّعيدُ وَٱلقَديرُ وَحدَهُ، مَلِكُ ٱلمُلوكِ وَرَبُّ ٱلأَربابِ،
ٱلَّذي لَهُ وَحدَهُ ٱلخُلودُ وَمَسكِنُهُ نورٌ لا يُدنى مِنهُ، ٱلَّذي لَم يَرَهُ إِنسانٌ وَلا يَقدِرُ أَن يَراهُ، لَهُ ٱلكَرامَةُ وَٱلعِزَّةُ ٱلمُؤَبَّدَة. آمين

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 4-1:21.47-45:20

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ:
«إِحذَروا مِنَ ٱلكَتَبَةِ، ٱلَّذينَ يَرومونَ أَن يَمشوا بِٱلحُلَلِ، وَيُحِبّونَ ٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحاتِ، وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِعِ، وَأَوَّلَ ٱلمُتَّكَآتِ في ٱلعَشاءِ،
ٱلَّذينَ يَأكُلونَ بُيوتَ ٱلأَرامِلِ بِعِلَّةِ تَطويلِ صَلَواتِهِم. فَهَؤُلاءِ سَتَنالُهُم دَينونَةٌ أَعظَم».
وَتَطَلَّعَ فَرَأى ٱلأَغنِياءَ ٱلَّذينَ يُلقونَ تَقادِمَهُم في ٱلخِزانَة.
فَرَأى أَيضًا أَرمَلَةً فَقيرَةً تُلقي هُناكَ فَلسَين.
فَقال: «في ٱلحَقيقَةِ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذِهِ ٱلأَرمَلَةَ ٱلفَقيرَةَ قَد أَلقَت أَكثَرَ مِنَ ٱلجَميع.
لِأَنَّ جَميعَ هَؤُلاءِ أَلقَوا تَقادِمَ للهِ مِمّا فَضَلَ عِندَهُم، وَأَمّا هَذِهِ فَأَلقَت مِمّا هِيَ في عَوَزٍ إِلَيهِ، أَلقَت كُلَّ ما كانَ لَها لِمَعيشَتِها. مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ شارل دو فوكو (1858 – 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء
تأمّلات في الإنجيل حول الفضائل الخمسة عشر

«وأَمَّا هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِكُ لِمَعيشَتِها»

كم أنت سامٍ في محبّتك، يا إلهي! فلو أنّك دَعَوتَ الأغنياء أوّلاً، لَما تجرّأ الفقراء على الاقتراب منك، ولَظنّوا أنّهم، بسبب فقرهم، عليهم البقاء بعيدًا والنظر إليك من بعيد، ولكانوا تركوا الأغنياء يحيطون بك. لكنّك دَعَوْت إليك الجميع، الجميع: الفقراء، لأنّك أظهرت لهم من خلال تلك الدعوة، وحتّى نهاية العالم، أنّهم المدعوون الأوّلون، والمفضّلون، والمميّزون؛ والأغنياء، لأنّهم من جهة، ليسوا خجولين، ومن جهة أخرى، يعود إليهم القرار في أن يصبحوا فقراء كالرعاة. بإمكانهم في دقيقة واحدة أن يصبحوا فقراء تمامًا، إذا أرادوا ذلك، إذا رغبوا في أن يصبحوا شبيهين بك، أو إذا كانوا يخشون أن تبعدهم ثرواتهم عنك.

كم أنت محبّ! لقد اتّبعتَ أفضل وسيلة لدعوة جميع أبنائك دفعةً واحدة ومن دون استثناء! ويا للمرهم الشافي الّذي وضعته على قلوب الفقراء والصغار والمُحتَقَرين من العالم، من خلال إظهارك لهم منذ ولادتك، أنّهم المفضّلون، والمميّزون، والمدعوّون الأوائل، والمدعوّون دائمًا حولك، أنت الّذي أردت أن تكون واحدًا منهم، وأن تكون محاطًا بهم منذ مَهدِك وطوال حياتك.