stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 فبراير – شباط 2022 “

245views

بدء مرفع اللحم

تذكار البار مارون الناسك

تذكار أبينا البار إفكسنديوس

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 8-1:3.29-18:2

يا إِخوَة، هَذِهِ هِيَ ٱلسّاعَةُ ٱلأَخيرَة. وَكَما أَنَّكُم سَمِعتُم أَنَّ ٱلمَسيحَ الدَّجّالَ يَأتي، يوجَدُ ٱلآنَ مُسَحاءُ دَجّالونَ كَثيرون. فَمِن هَذا نَعلَمُ أَنَّ هَذِهِ هِيَ ٱلسّاعَةُ ٱلأَخيرَة.
مِنّا خَرَجوا لَكِنَّهُم لَم يَكونوا مِنّا، لِأَنَّهُم لَو كانوا مِنّا لَٱستَمَرّوا مَعَنا. وَلَكِن لِيُظهَروا أَنَّهُم كُلُّهُم لَيسوا مِنّا.
أَمّا أَنتُم، فَلَكُم مَسحَةٌ مِنَ ٱلقُدّوسِ وَتَعلَمونَ كُلَّ شَيء.
قَد كَتَبتُ إِلَيكُم، لا لِأَنَّكُم لا تَعرِفونَ ٱلحَقَّ، بَل لِأَنَّكُم عارِفونَ بِهِ، وَبِأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لَيسَ مِنَ ٱلحَقّ.
مَنِ ٱلكَذّابُ إِلاّ ٱلَّذي يُنكِرُ أَنَّ يَسوعَ هُوَ ٱلمَسيح؟ هَذا هُوَ ٱلمَسيحُ ٱلدَّجّالُ ٱلَّذي يُنكِرُ ٱلآبَ وَٱلِٱبنَ،
لِأَنَّ كُلَّ مَن يُنكِرُ ٱلِٱبنَ لَيسَ لَهُ ٱلآب.
فَما سَمِعتُموهُ أَنتُم إِذَن مِنَ ٱلبَدءِ فَليَثبُت فيكُم. إِن ثَبَتَ فيكُم ما سَمِعتُموهُ مِنَ ٱلبَدءِ، تَثبُتونَ أَنتُم أَيضًا في ٱلِٱبنِ وَفي ٱلآب.
وَهَذا هُوَ ٱلمَوعِدُ ٱلَّذي وَعَدَنا بِهِ: ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّة.
قَد كَتَبتُ إِلَيكُم بِهَذا في شَأنِ ٱلَّذينَ يُضِلّونَكُم.
لَكِنَّ المَسحَةَ ٱلَّتي نِلتُموها مِنهُ تَثبُتُ فيكُم، وَلا حاجَةَ لَكُم أَن يُعَلِّمَكُم أَحَدٌ، بَل كَما تُعَلِّمُكُم مَسحَتُهُ هَذِهِ عَن كُلِّ شَيءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيسَت كَذِبًا. فَٱثبُتوا فيهِ كَما عَلَّمَتكُم.
فَٱلآنَ يا أَولادي، ٱثبُتوا فيهِ، لِكَي تَكونَ لَنا مَتى أُظهِرَ دالَّةٌ، وَلا نُخزى وَنُقصى عَنهُ عِندَ مَجيئِهِ.
إِن كُنتُم تَعرِفونَ أَنَّهُ بارٌّ، فَٱعلَموا أَنَّ كُلَّ مَن يَفعَلُ ٱلبِرَّ مَولودٌ مِنهُ.
أُنظروا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنا ٱلآبُ حَتّى نُدعى أَولادَ ٱلله! لِهَذا لا يَعرِفُنا ٱلعالَمُ، لِأَنَّهُ لَم يَعرِفهُ.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، نَحنُ ٱلآنَ أَولادُ ٱللهِ، وَلَم يَتَبَيَّن بَعدُ ماذا سَنَكون. غَيرَ أَنّا نَعلَمُ أَنَّهُ إِذا أُظهِرَ، نَكونُ أَمثالَهُ، لِأَنّا سَنُعايِنُهُ كَما هُوَ.
وَكُلُّ مَن لَهُ بِهِ هَذا ٱلرَّجاءُ، يُطَهِّرُ نَفسَهُ كَما أَنَّ ذاكَ طاهِر.
كُلُّ مَن يَفعَلُ ٱلخَطيئَةَ، يُخالِفُ ٱلشِّريعَةَ أَيضًا. وَٱلخَطيئَةُ إِنَّما هِيَ مُخالَفَةُ ٱلشَّريعَة.
وَتَعلَمونَ أَنَّ ذاكَ أُظهِرَ لِيَرفَعَ خَطايانا، وَلَيسَ فيهِ خَطيئَة.
كُلُّ مَن يَثبُتُ فيهِ، لا يَخطَأ. كُلُّ مَن يَخطَأُ، لَم يَرَهُ وَلَم يَعرِفهُ.
يا أَولادي، لا يُضِلُّكم أَحَد: مَن يَفعَلِ ٱلبِرَّ فَهُوَ بارٌّ، كَما أَنَّ ذاكَ هُوَ بارّ.
وَمَن يَفعَلِ ٱلخَطيئَةَ فَهُوَ مِن إِبليسَ، لِأَنَّ إِبليسَ يَخطَأُ مُنذُ ٱلبَدء. وَلِهَذا أُظهِرَ ٱبنُ ٱللهِ لِيَنقُضَ أَعمالَ إِبليس.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 11-1:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قَرُبَ يَسوعُ مِن أورَشَليمَ، وَأَتى إِلى بَيتَ فاجي وَبَيتَ عَنيا عِندَ جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، فَأَرسَلَ ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ.
وَقال لَهُما: «إِذهَبا إِلى ٱلقَريَةِ ٱلَّتي أَمامَكُما. وَحالَما تَدخُلانِها تَجِدانِ جَحشًا مَربوطًا ما رَكِبَ عَلَيهِ أَحَدٌ مِنَ ٱلنّاسِ، فَحُلاَّهُ وَأتِيا بِهِ.
فَإِن قالَ لَكُما أَحَدٌ ماذا تَصنَعان؟ فَقولا: ٱلرَّبُّ يَحتاجُ إِلَيهِ. وَفي ٱلحالِ يُرسِلُهُ إِلى هَهُنا».
فَذَهَبا فَوَجَدا ٱلجَحشَ مَربوطًا عِندَ ٱلبابِ في ٱلخارِجِ عَلى مُلتَقى طَريقَينِ، فَحَلاَّه.
فَقالَ لَهُما بَعضُ ٱلقائِمينَ هُناك: «ما بالُكُما تَحُلاَّنِ ٱلجَحش؟»
فَقالا لَهُم كَما أَمَرَهُما يَسوعُ، فَتَرَكوهُما.
فَأَتَيا بِٱلجَحشِ إِلى يَسوعَ، وَطَرَحا ثِيابَهُما عَلَيه. فَرَكِبَ عَلَيه.
وَفَرَشَ كَثيرونَ ثِيابَهُم في ٱلطَّريقِ، وَآخَرونَ قَطَعوا أَغصانًا مِنَ ٱلشَّجَرِ وَفَرَشوها في ٱلطَّريق.
وَكانَ ٱلَّذينَ أَمامَهُ وَٱلَّذينَ وَراءَهُ يَصرُخونَ قائِلين: «هوشَعنا! مُبارَكٌ ٱلآتي بِٱسمِ ٱلرَّبّ!
مُبارَكَةٌ مَملَكَةُ أَبينا داوُدَ ٱلآتِيَةُ بِٱسمِ ٱلرَّبّ! هوشَعنا في ٱلأَعالي!»
وَدَخَلَ يَسوعُ إِلى أورَشَليمَ وَإِلى ٱلهَيكَل. وَلَمّا تَفَقَّدَ ٱلأَشياءَ كُلَّها، وَقَد أَقبَلَ ٱلمَساءُ، خَرَجَ إِلى بَيتَ عَنيا مَعَ ٱلتَّلاميذِ ٱلِٱثنَي عَشَر.

التعليق الكتابي :

القدّيس أندراوس الكريتيّ (660 – 740)، راهب وأسقف
عظة لأحد الشعانين

«هُوشَعْنا! تباركَ الآتي باسم الربّ! تباركَ ملكُ إسرائيل!» (يو 12: 13)

تشجّعي يا بِنتَ صِهيون، لا تخافي: “هُوَذا مَلِكُكَ آتِيًا إلَيكِ بارًّا مُخلِّصًا وَضيعًا راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان” (زك 9: 9). إنّه قادم، هو الموجود في كلّ مكان ومالئ الكون، هو يتقدّم ليحقّق فيكِ السلام للجميع. إنّه قادم، هو الذي قال: “ما جِئتُ لأدعوَ الأبرار، بَلِ الخاطِئينَ إلى التوبَة” (لو 5: 32)، ليُخِرج من الخطيئة أولئك الذين غرقوا فيها. لذا، لا تخافي: “اللهُ في وَسَطِكَ فلَن تَتزعزَعي” (مز 46[45]: 6). رافعة يديكِ، استقبلي ذاك الذي رسمَت يداه جدرانكِ. استقبلي ذاك الذي قبِلَ في ذاته كلّ ما هو لنا، ما عدا الخطيئة، ليتحمّلَ مسؤوليّتنا. ابتهجي يا بنتَ أورشليم، غنّي وارقصي من الفرح… “قومي استَنيري فإنَّ نورَكِ قد وافى ومَجدَ الربِّ قد أَشرَقَ علَيكِ” (إش 60: 1).

ما هو هذا النور؟ إنّه “النورُ الحَقّ الذي يُنيرُ كُلَّ إنسان آتِيًا إلى العالَم” (يو 1: 9): النور الأبدي… الذي ظهرَ في الزمن؛ النور الذي تجلّى في الجسد وأُخفيَ من خلال الطبيعة البشريّة؛ النور الذي لفّ الرعاة وقاد المجوس؛ النور الذي كانَ في العالَم وبِه كانَ العالَم والعالَمُ لَم يَعرِفْهُ (يو 1: 10)؛ النور الذي جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أهلُ بَيتِه (يو 1: 11).

وما هو مجد الله؟ إنّه بدون أدنى شكّ ذاك الصليب الذي تمجّدَ عليه الرّب يسوع المسيح، “شُعاعُ مَجدِ الله وصُورةُ جَوهَرِه” (عب 1: 3). لقد قالَ بنفسه عند اقتراب آلامه: “الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإنسان ومُجِّدَ اللهُ فيه وإذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه” (يو 13: 31-32). المجد الذي تكلّم عنه كان ارتفاعه على الصليب. أجل، الصليب هو مجد الرّب يسوع المسيح وعظمته. هو قال ذلك: “وأنا إذا رُفِعتُ مِنَ الأرض جَذَبتُ إليَّ الناسَ أجمَعين” (يو 12: 32).