stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 فبراير – شباط 2022 “

214views

الأربعاء من أسبوع مرفع اللحم

تذكار القدّيس الشهيد بمفيليوس ورفاقه

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 11-1:4.24-21:3

أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِن كانَ قَلبُنا لا يُبَكِّتُنا، فَلَنا دالَّةٌ لَدى ٱلله.
وَمَهما سَأَلنا فَإِنّا نَنالُهُ مِنهُ، لِأَنّا نَحفَظُ وَصاياهُ، وَنَفعَلُ ما هُوَ مَرضِيٌّ أَمامَهُ.
وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَن نُؤمِنَ بِٱسمِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَنُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، عَلى حَسَبِ ٱلوَصِيَّةِ ٱلَّتي أَعطانا.
فَمَن يَحفَظ وَصاياهُ يَثبُت فيهِ وَهُوَ فيه. وَبِهَذا نَعلَمُ أَنَّهُ يَثبُتُ فينا: مِنَ ٱلرّوحِ ٱلَّذي أَعطانا.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، لا تُصَدِّقوا كُلَّ روحٍ، بَلِ ٱختَبِروا ٱلأَرواح: هَل هِيَ مِنَ ٱلله؟ لِأَنَّ أنبياءَ كَذَبَةً كَثيرينَ قَد خَرجوا إِلى ٱلعالَم.
بِهَذا تَعرِفونَ روحَ ٱلله: كُلُّ روحٍ يَعتَرِفُ بِأَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ قَد أَتى في ٱلجَسَدِ، هُوَ مِنَ ٱلله.
وَكُلُّ روحٍ لا يَعتَرِفُ بِأَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ قَد أَتى في ٱلجَسَدِ، لَيسَ مِنَ ٱلله. وهَذا هُوَ روحُ ٱلمَسيحِ ٱلدَّجّالِ، ٱلَّذي سَمِعتُم أَنَّهُ يَأتي، وَٱلآنَ هُوَ في ٱلعالَم.
أَنتُم مِنَ ٱللهِ يا أَولادي، وَقَد غَلَبتُم أولَئِكَ، لِأَنَّ ٱلَّذي فيكُم أَعظَمُ مِنَ ٱلَّذي في ٱلعالَم.
هُم مِنَ ٱلعالَمِ، وَلِذَلِكَ كَلامُهُم مِنَ ٱلعالَمِ، وَٱلعالَمُ يَسمَعُ لَهُم.
نَحنُ مِنَ ٱلله. فَمَن يَعرِفِ ٱللهَ يَسمَع لَنا، وَمَن لَيسَ مِنَ ٱللهِ لا يَسمَعُ لَنا. بِذَلِكَ نَعرِفُ روحَ ٱلحَقِّ وَروحَ ٱلضَّلال.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، لِنُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، فَإِنَّ ٱلمَحَبَّةَ مِنَ ٱلله. فَكُلُّ مَن يُحِبُّ، فَهُوَ مَولودٌ مِنَ ٱللهِ وَهُوَ يَعرِفُ ٱلله.
وَمَن لا يُحِبُّ، لَم يَعرِفِ ٱللهَ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّة.
بِهَذا أُظهِرَت مَحَبَّةُ ٱللهِ فينا: أَنَّ ٱللهَ أَرسَلَ ٱبنَهُ ٱلوَحيدَ إِلى ٱلعالَمِ لِنَحيا بِهِ.
إِنَّما ٱلمَحَبَّةُ في هَذا: أَنَّنا لَم نَكُن نَحنُ أَحبَبنا ٱللهَ، بَل هُوَ أَحَبَّنا، فَأَرسَلَ ٱبنَهُ كَفّارَةً عَن خَطايانا.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِن كانَ ٱللهُ قَد أَحَبَّنا هَكَذا، فَيَجِبُ عَلَينا أَيضًا أَن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس مرقس 1:15.72-43:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ يُكَلِّمُ ٱلتَّلاميذَ أَقبَلَ يَهوذا أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمعٌ كَثيرٌ بِسُيوفٍ وَعِصيٍّ مِن قِبَلِ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ وَٱلشُّيوخ.
وَٱلَّذي أَسلَمَهُ أَعطاهُم عَلامَةً قائِلاً: «أَلَّذي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ، فَأَمسِكوهُ وَقودوهُ بِٱحتِياط».
وَفي ٱلحالِ دَنا إِلَيهِ وَقال: «يا مُعَلّمُ، يا مُعَلِّم!» وَقَبَّلَهُ.
فَأَلقَوا أَيدِيَهُم وَأَمسَكوه.
فَٱستَلَّ واحِدٌ مِنَ ٱلحاضِرينَ ٱلسَّيفَ، وَضرَبَ عَبدَ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذُنَهُ.
فَكَلَّمَهُم يَسوعُ قائِلاً لَهُم: «لَقَد خَرَجتُم كَأَنَّما إِلى لِصٍّ بِسُيوفٍ وَعِصيٍّ لِتَأخُذوني!
إِنّي كُنتُ كُلَّ يَومٍ فيما بَينَكُم في ٱلهَيكَلِ أُعَلِّمُ وَلَم تُمسِكوني! وَلَكِن لِتَتِمَّ ٱلكُتُب».
حينَئِذٍ تَرَكَهُ كُلُّهُم وَهَرَبوا.
وَكانَ يَتبَعُهُ شابٌ عَلَيهِ إِزارٌ عَلى عُريِهِ، فَأَمسَكَهُ ٱلشُّبّانُ،
فَتَرَكَ ٱلإِزارَ وَهَرَبَ مِنهُم عُريانًا.
وَذَهَبوا بِيَسوعَ إِلى رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، وَٱجتَمَعَ مَعَهُ كُلُّ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَٱلشُّيوخِ وَٱلكَتَبَة.
وَتَبِعَهُ بُطرُسُ مِنَ بَعيدٍ إِلى داخِلِ دارِ رَئيسِ ٱلكَهَنَة. وَكانَ جالِسًا مَعَ ٱلخُدّامِ يَصطَلي عِندَ ٱلنّار.
وَكانَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَكُلُّ ٱلمَحفِلِ يَلتَمِسونَ عَلى يَسوعَ شَهادَةً لِيُميتوهُ، فَلَم يَجِدوا.
فَإِنَّ كَثيرينَ كانوا يَشهَدونَ عَلَيهِ زورًا، وَلَم تَتَّفِق شَهاداتُهُم.
ثُمَّ وَقَفَ قَومٌ يَشهَدونَ عَلَيهِ بِٱلزّورِ وَيَقولون:
«إِنَّنا سَمِعناهُ يَقول: إِنّي أَنقُضُ هَذا ٱلهَيكَلَ ٱلمَصنوعَ بِٱلأَيدي، وَفي ثَلاثَةِ أَيّامٍ أَبني آخَرَ غَيرَ مَصنوعٍ بِٱلأَيدي».
وَفي هَذا أَيضًا لَم تَتَّفِق شَهادَتُهُم.
فَقامَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ في ٱلوَسَطِ وَسَأَلَ يَسوعَ قائِلاً: «أَما تُجيبُ بِشَيءٍ؟ ماذا يَشهَدُ بِهِ هَؤُلاءِ عَلَيك؟»
وَأَمّا هُوَ فَكانَ صامِتًا وَلَم يُجِب بِشَيء. فَسَأَلَهُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ أَيضًا وَقالَ لَهُ: «هَل أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱلمُبارَك؟»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «أَنا هُوَ. وَسَتَرَونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ ٱلقُدرَةِ وَآتِيًا عَلى سَحابِ ٱلسَّماء».
فَشَقَّ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ ثَوبَهُ وَقال: «ما حاجَتُنا بعدُ إِلى شُهود؟
قَد سَمِعتُمُ ٱلتَّجديف! فَماذا تَرَون؟» فَحَكَمَ عَلَيهِ ٱلجَميعُ بِأَنَّهُ مُستَوجِبُ ٱلمَوت.
فَطَفِقَ بَعضُهُم يَبصُقونَ عَلَيهِ، وَيُغَطّونَ وَجهَهُ وَيَلكُمونَهُ، وَيَقولونَ لَهُ: «تَنبَّأ». وَكانَ ٱلخُدّامُ يَصفَعونَهُ بِٱللَّطَمات.
وَبَينَما بُطرُسُ في ٱلدّارِ في ٱلأَسفَلُ، جاءَت إِحدى جَواري رَئيسِ ٱلكَهَنَة.
وَلَمّا رَأَت بُطرُسَ يَصطَلي تَفَرَّسَت فيهِ وَقالَت: «أَنتَ أَيضًا كُنتَ مَعَ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيّ!»
فَأَنكَرَ وَقال: «لَستُ أَدري وَلا أَعرِفُ ما تَقولين!» وَخَرَجَ خارِجًا إِلى ٱلدِّهليزِ، فَصاحَ ٱلدّيك.
ثُمَّ رَأَتهُ ٱلجارِيَةُ مَرَّةً أُخرى، فَجَعَلَت تَقولُ لِلحاضِرين: «إِنَّ هَذا مِنهُم!»
فَجَعَلَ يُنكِرُ مِن جَديد. وَبَعدَ قَليلٍ قالَ ٱلحاضِرونَ أَيضًا لِبُطرُس: «في ٱلحَقيقَةِ أَنتَ مِنهُم، لِأَنَّكَ جَليلِيٌّ وَلُغَتُكَ تُشبِهُ لُغَتَهُم!»
فَجعَلَ يَلعَنُ وَيَحلِفُ: «إِنَّني لا أَعرِفُ هَذا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي تَتَكَلَّمونَ عَنهُ!»
وَلِلوَقتِ صاحَ ٱلدّيكُ ثانيَةً، فَتَذَكَّرَ بُطرُسُ ٱلكَلامَ ٱلَّذي قالَهُ لَهُ يَسوع: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ مَرَّتَينِ تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات» فَطَفِقَ يَبكي.
وَلِلوَقتِ مُنذُ ٱلصَّباحِ تَشاوَرَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ مَعَ ٱلشُّيوخِ وَٱلكَتَبَةِ وَٱلمَحفِلُ كُلُّهُ، وَأَوثَقوا يَسوعَ وَمَضَوا بِهِ وَدَفَعوهُ إِلى بيلاطُس.

التعليق الكتابي:

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
دراسة حول إنجيل القدّيس لوقا

«أَقولُ لَكَ يا بُطرُس: لا يَصيحُ الدِّيكُ اليَومَ حتَّى تُنكِرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعرِفُني»

أيّها الإخوة، فَلنَهتدِ: لنَنتَبه كي لا يحدث بيننا شجار على الأولويّة فنخسر. فإذا كان قد “وَقَعَ بَينَ الرُّسلِ جِدالٌ في مَن يُعَدُّ أَكبَرَهم” (لو 22: 24)، فليس ذلك عذرًا لنا؛ بل تلك دعوة كي نَتنبَّه. لقد اهتدى بطرس، بالتأكيد، يوم لبّى نداء الربّ الأوّل، ولكن مَن يمكنه القول إنّ اهتداءه قد حدث بومضة؟

لقد أعطانا الربّ المثل: نحن نحتاج إلى كلّ شيء؛ أمّا هو، فليس بحاجة إلى أحد؛ بيد أنّه أظهر نفسه معلّمًا للتواضع عندما قام بخدمة تلاميذه… أمّا بالنسبة إلى بطرس، فقد كان مندفعًا بروحه دون شكّ، إنّما كان ضعيفاً في جسده (راجع مت 26: 41) وقد أخبره الرّب مسبقًا بأنّه سوف ينكره. قد نجد مَن يقتدي بآلام الرّب، إنّما لا نستطيع أن نجد أشخاصًا متساوين معه. لذا، لا ألوم بطرس كونه أنكر الربّ؛ بل أهنّئه على بكائه. لا ألومه لأنّ الإنكار هو من صلب طبيعتنا المشتركة؛ أمّا البكاء، فهو علامة فضيلة وقوّة داخليّة… وإن عذرناه، فهو لم يعذر نفسه… لقد فضّل أن يلوم نفسه على خطيئته، وأن يبرّر ذاته بالاعتراف بها، على أن يزيد من خطورة خطيئته بعدم الاعتراف بها. وبكى…

أقرأ أنّه بكى، ولا أقرأ أنّه اختلق الأعذار. فمَن لا يمكنه أن يدافع عن نفسه، يمكنه أن يغتسل؛ على الدموع أن تغسل النواقص التي نخجل من إعلانها جهارًا… الدموع تُقرّ بالخطأ بدون جزع… الدموع لا تطلب الغفران، بيد أنّها تحصل عليه… حسنة هي الدموع التي تغسل الخطأ! فهي قد سالت بفعل نظرة الرّب يسوع. لقد أنكر بطرس مرّة أولى ولم يبكِ، لأنّ الرّب يسوع لم ينظر إليه. أنكر مرّة ثانية، ولم يبكِ، لأنّ الربّ لم يكن قد نظر إليه بعد. أنكر مرّة ثالثة، “فالتَفَتَ الربُّ ونظَرَ إلى بُطرُس، فتذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ الربِّ فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّا”… أنظر إلينا أيّها الربّ يسوع، كي نتعلّم أن نبكي خطيئتنا.