stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 23 مارس – اذار 2022 “

226views

أربعاء الأسبوع الرابع من الصوم

تذكار الشهيد في الأبرار نيكون وتلاميذه المئة والتسعة والتسعين

بروكيمنات الرسائل

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 20-16b:2

يا إِخوَة، لعِلمِنا أَنَّ ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. وَنَحنُ قَد آمَنّا بِٱلمَسيحِ يَسوعَ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ لا بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، إِذ لَن يُبرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَد.
فَإِن كُنّا وَنَحنُ طالِبونَ ٱلتَّبريرَ في ٱلمَسيحِ نوجَدُ نَحنُ أَيضًا خَطَأَةً، أَفَيَكونُ ٱلمَسيحُ خادِمًا لِلخَطيئَة؟ حاشى!
فَإِن عُدتُ أَبني ما قَد هَدَمتُ، جَعَلتُ نَفسي مُتَعَدِّيًا.
لِأَنّي بِٱلنّاموسِ مُتُّ لِلنّاموسِ لِكَي أَحيا لله.
إِنّي مَصلوبٌ مَعَ ٱلمَسيحِ، وَأَنا حَيٌّ، لا أَنا بَعدُ، بَل إِنَّما ٱلمَسيحُ حَيٌّ فِيَّ. وَما أَحياهُ ٱلآنَ في ٱلجَسَدِ إِنَّما أَحياهُ في ٱلإيمانِ بِٱبنِ ٱللهِ، ٱلَّذي أَحَبَّني وَبَذَلَ نَفسَهُ عَنّي.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 26-18:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ رَئيسٌ وَسَجَدَ لَهُ قائِلاً: «إِنَّ ٱبنَتي قَد ماتَتِ ٱلسّاعَة. وَلَكِن هَلُمَّ وَضَع يَدَكَ عَلَيها فَتَحيا».
فَقامَ يَسوعُ وَتبِعَهُ هُوَ وَتَلاميذُهُ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً، دَنَت مِن خَلفِهِ وَمَسَّت طَرَفَ ثَوبِهِ.
فَإِنَّها كانَت تَقولُ في نَفسِها: «إِن مَسَستُ فَقَط ثَوبَهُ بَرِئتُ!»
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ فَرَآها فَقالَ لَها: «ثِقي يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ أَبرَأَكِ!» فَبَرِئَتِ ٱلمَرأَةُ مُنذُ تِلكَ ٱلسّاعَة.
وَجاءَ يَسوعُ إِلى بَيتِ ٱلرَّئيسِ، فَرَأى ٱلزَّمّارينَ وَٱلجَمعَ يَضِجّون.
فَقالَ لَهُم: «تَنَحَّوا، إِنَّ ٱلصَّبِيَّةَ لَم تَمُت لَكِنَّها نائِمَة». فَضَحِكوا مِنهُ.
فَلَمّا أُخرِجَ ٱلجَمعُ، دَخَلَ وَأَمسَكَ بِيَدِها. فَقامَتِ ٱلفَتاة.
فَذاعَ هَذا ٱلخَبَرُ في تِلكَ ٱلأَرضِ كُلِّها.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا

«مَنْ آمَنَ بي، وإنْ ماتَ، فسَيَحْيا»

“مَن آمَنَ بي، وإنْ ماتَ، فسَيَحيا، وكلُّ مَن يَحيا ويُؤمِنُ بي لن يموتَ للأبد”. ما معنى هذا الكلام؟ “مَن آمَنَ بي، وإنْ ماتَ مثل لِعازَر، فسَيَحْيا” لأنّ الله ليس إله أمواتٍ، بل إله أحياء. وقد سبقَ للرّب يسوع المسيح أن أعطى اليهودَ الإجابة نفسها بشأن إبراهيم وإسحَق ويعقوب والآباء الراحلين منذ زمن بعيد، حين قالَ: “أنا إله إبراهيم وإله أسحَق وإله يعقوب. فأنا لستُ إله أموات، بل إله أحياء، فهم جميعًا عندي أحياء” (راجع لو20: 38). آمِنْ إذًا، وإنْ مُتَّ، فسَتَحْيَ! لكن إنْ لم تؤمِنْ، حتّى لو كنتَ حيًّا، فأنتَ في الحقيقة مَيت… من أين يأتي موت النّفس؟ من فقدان الإيمان. ومن أين يأتي موت الجسد؟ من فقدان النّفس. إذًا فالإيمان هو نَفسُ النّفس.

“مَن آمَنَ بي، وإنْ ماتَ في الجسد، فإنّه سَيَحي بروحِهِ إلى أن يقومَ الجسدُ فلا يموتُ أبدًا بعد ذلك. ومَن عاشَ بالجسد وآمَنَ بي، وإنْ كانَ سيموتُ بالجسد لبعض الوقت، لكنّه لن يموتَ للأبد، بفضل حياة الروح وخلود القيامة”.

هذا ما أرادَ الرّب يسوع قولَه من خلال جوابه لمرتا… “أتُؤمِنينَ بهذا؟” فأجابَتْ: “نعم يا ربّ، إنّي أؤمِنُ بأنّكَ المسيحُ ابنُ اللهِ الآتي إلى العالم. من خلال إيماني بذلك، آمنْتُ بأنّكَ القيامة، وآمنْتُ بأنّك الحياة، وآمنْتُ بأنّ مَن يؤمِنُ بكَ، وإنْ ماتَ، فسَيَحْيا؛ وآمنْتُ بأنّ الإنسان الحيّ الذي يؤمِنُ بكَ، لن يموتَ للأبد”.