stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 2 أبريل – نيسان 2022 “

190views

سبت الأسبوع الخامس من الصوم: سبت الأكاثسس 

تذكار أبينا البارّ تيطس الصانع العجائب

بروكيمنات الرسائل

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 4)

الرسالة إلى العبرانيّين 28-24:9

يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ قَد دَخَلَ لا إِلى أَقداسٍ صَنَعَتها ٱلأَيدي رُموزًا لِلحَقيقِيَّةِ، بَل إِلى ٱلسَّماءِ بِعَينِها لِيَتَراءَى ٱلآنَ أَمامَ وَجهِ ٱللهِ مِن أَجلِنا،
لا لِيُقَرِّبَ نَفسَهُ مِرارًا كَثيرَةً، كَما يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ إِلى ٱلأَقداسِ كُلَّ سَنَةٍ بِدَمِ غَيرِهِ.
لِأَنَّهُ إِذ ذاكَ كانَ لا بُدَّ أَن يَتَأَلَّمَ مِرارًا كَثيرَةً مُنذُ إِنشاءِ ٱلعالَمِ، لَكِنَّهُ ٱلآنَ ظَهَرَ مَرَّةً واحِدَةً عِندَ ٱنقِضاءِ ٱلدُّهورِ، لِيُبطِلَ ٱلخَطيئَةَ بِذَبيحَةِ نَفسِهِ.
وَكَما حُتِمَ عَلى ٱلنّاسِ أَن يَموتوا مَرَّةً واحِدَةً، وَبَعدَ ذَلِكَ ٱلدَّينونَةُ،
كَذَلِكَ ٱلمَسيحُ أَيضًا قُرِّبَ مَرَّةً واحِدَةً لِيَرفَعَ خَطايا ٱلكَثيرينَ، وَسَيَظهَرُ ثانِيَةً بِلا خَطيئَةٍ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَهُ لِلخَلاص.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 31-27:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس. وَفي ٱلطَّريقِ سَأَلَ تَلاميذَهُ قائِلاً لَهُم: «مَن تَقولُ ٱلنّاسُ إِنّي أَنا؟»
فَأَجابوه: «يَقولون: إِنَّكَ يوحَنّا ٱلمَعمَدانُ، وَآخَرون: إِنَّكَ إيلِيّا، وَآخَرون: إِنَّكَ أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَأَنتُم مَن تَقولونَ إِنّي أَنا؟» أَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «أَنتَ ٱلمَسيح!»
فَأَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.

التعليق الكتابي :

القدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ (313 – 350)، أسقف أورشليم وملفان الكنيسة
التعليم المسيحي العمادي الثالث عشر

“وبَدأ يُعَلِّمُهم أنَّ ابنَ الإنسانِ يَجِبُ علَيه أن يُعانيَ آلامًا شديدة”

لا نشعرنّ بالخجل من صليب المسيح؛ بل على العكس، فلنفتخر به. الصليب عارٌ عند اليهود، وحماقةٌ عند الوثنيّين؛ أمّا بالنسبة إلينا، فهو رمز الخلاص. بالنسبة إلى أولئك الذين يسعون إلى حتفهم، يُعتبر الصليب حماقة أيضًا؛ أمّا بالنسبة إلينا نحن المخلَّصين، فهو علامةٌ لقوّة الله (1قور1: 23-24). لأنّ مَن مات من أجلنا ليس مجرّد إنسان، بل هو ابن الله الذي صار إنسانًا. لقد طرد الحمل الفصحي شبح الموت في زمن موسى؛ فكم بالحريّ “حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” (يو1: 29)، أفليسَ هو أكثر قدرةً على تحريرنا من خطايانا؟

نعم، لقد تألّم يسوع فعلاً من أجل البشر كلّهم. لم يكن الصليب خدعةً، وإلاّ لكان الفداء أيضًا خدعة. لم يكن الموت وهمًا… بل كانت آلام المسيح حقيقيّة. فقد صُلِبَ المسيح فعلاً، وعلينا ألاّ نخجل من ذلك. لقد صُلِبَ من أجلنا، وعلينا ألاّ ننكر ذلك، بل يجب أن نعلنه بكلّ فخرٍ…. فنحن نعترف بالصليب لأنّنا اختبرنا القيامة. لو بقي المصلوب ميتًا، لما كنّا اعترفنا بالصليب، بل كنّا أخفيناه وأخفينا سيّدنا يسوع المسيح. لكنّ القيامة جاءت بعد الصليب، ولا نخجل من الحديث عنه.