stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 5 أبريل – نيسان 2022 “

230views

الثلاثاء قبل الشعانين

تذكار القدّيسين الشهداء كلوديوس والذين معه

بروكيمنات الرسائل

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 23-14:5

يا إِخوَة، نُحَرِّضُكُم أَن أَنذِروا أَصحابَ ٱلبَلبَلَةِ، شَجِّعوا صِغارَ ٱلنُّفوسِ، أَسنِدوا ٱلضُّعَفاءَ، تَأَنّوا عَلى ٱلجَميع.
إِحذَروا أَن يُكافِئَ أَحَدٌ آخَرَ عَلى شَرٍّ بِشَرٍّ، بَلِ ٱسعَوا في ٱلخَيرِ كُلَّ حينٍ بَعضُكُم لِبَعضٍ وَلِلجَميع.
إِفرَحوا كُلَّ حين.
صَلّوا بِلا ٱنقِطاع.
أُشكُروا في كُلِّ حالٍ، لِأَنَّ هَذهِ هِيَ مَشيئَةُ ٱللهِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ مِن جِهَتِكُم.
لا تُطفِئوا ٱلرّوح.
لا تَزدَروا ٱلنُّبوّات.
إِمتَحِنوا كُلَّ شَيءٍ، تَمَسَّكوا بِما هُوَ حَسَن.
إِمتَنِعوا عَن كُلِّ شِبهِ شَرٍّ،
وَإِلَهُ ٱلسَّلامِ نَفسُهُ يُقَدِّسُكُم تَقديسًا كامِلاً. وَلتُحفَظ روحُكُم وَنَفسُكُم وَجَسَدُكُم سالِمَةً بِغَيرِ لَومٍ، عِندَ مَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 34-30:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَوصى يَسوعُ تَلاميذَهُ أَن لا يَقولوا عَنهُ لِأَحَدٍ إِنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يُعَلِّمُهُم أَنَّهُ يَنبَغي لِٱبنِ ٱلإِنسانِ أَن يَتَأَلَّمَ كَثيرًا، وَأَن يَرذُلَهُ ٱلشُّيوخُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ، وَأَن يُقتَلَ وَيَقومَ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيّام.
وَكانَ يَقولُ هَذا ٱلقَولَ صَريحًا، فَٱجتَذَبَهُ بُطرُسُ إِلَيهِ وَطَفِقَ يَزجُرُهُ.
أَمّا هُوَ فَٱلتَفَتَ وَنَظَرَ إِلى تَلاميذِهِ وَزَجَرَ بُطرُسَ قائِلاً: «إِذهَب عَنّي يا شَيطان! لِأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ أَفكارَ ٱللهِ بَل أَفكارَ ٱلنّاس».
ثُمَّ دَعا ٱلجَمعَ مَعَ تَلاميذِهِ وَقالَ لَهُم: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليُنكِر نَفسَهُ وَيَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الصليب (1542 – 1591)، راهب كرمليّ وملفان الكنيسة
نشيد روحي،36 – 37

أفكارك ليست أفكار الله

إنّ عمق الحكمة والمعرفة الإلهيّة هائلة لدرجة أنّ النفس، على الرغم من أنّها تعرف روائعه إلى حدّ ما، لكنّها لا تزال تستطيع أن تغوص فيه أكثر فأكثر. عند رؤية تلك الثروات التي لا توصف، أطلق القدّيس بولس صرخة الإعجاب هذه: “ما أَبْعدَ غَورَ غِنى اللهِ وحِكمَتِه وعِلمِه! وما أَعسَرَ إِدراكَ أَحكامِه وتَبيُّنَ طُرُقِه!” (رو 11: 33).

تتوق الروح إلى الغوص كلّ يوم أكثر فأكثر في هذه الأعماق الإلهيّة، وفي هذه الهاوية الغامضة من أحكام الله وطُرُقه؛ أمّا معرفة هذه الطُرُق والأحكام، فهي متعة لا تقدّر بثمن وتفوق كلّ شعور…. ليتنا نفهم كم أنّه يستحيل الحصول على هذه الكنوز العظيمة بدون المرور بالآلام. بأيّة حماسة ترغب الروح في الحصول على نعمة آلام الصليب، بأيّ عزاء وبأيّ فرح ستستقبلها كي تستطيع الدخول في أسرار هذه الحكمة الإلهيّة!… لأنّ الباب الذي يقود إلى كنوز الحكمة هو ضيّق جدًّا (مت 7: 13) إلى حدّ أنّه ليس سوى الصليب نفسه. صحيح أنّ نفوسًا كثيرة ترغب في التمتّع بالملذّات التي تقدّمها، لكنّ قليلين هم الذين يرغبون في الدخول من الباب الوحيد الذي يؤدّي إلى هذه الكنوز.