stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 8 يونيو – حزيران 2022 “

163views

الأربعاء الأوّل بعد العنصرة

نقل رفات القدّيس العظيم في الشهداء ثيوذورس قائد الجيش

بروكيمنات الرسائل

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 27-18:1

يا إِخوَة، إِنَّ غَضَبَ ٱللهِ يُعتَلَنُ مِنَ ٱلسَّماءِ عَلى كُلِّ كُفرٍ وَظُلمِ ٱلنّاسِ ٱلحابِسينَ ٱلحَقَّ في ٱلظُّلم.
لِأَنَّ ما يُعرَفُ عَنِ ٱللهِ واضِحٌ فيهِم، إِذ قَد أَوضَحَهُ لَهُم ٱلله.
فَإِنَّ غَيرَ مَنظوراتِهِ تُبصَرُ مُنذُ خَلقِ ٱلعالَمِ مُدرَكَةً بِٱلمَبروءاتِ، وَكَذَلِكَ قُدرَتُهُ ٱلأَزَلِيَّةُ وَأُلوهَتُهُ، لِكَي لا يَكونَ لَهُم عُذر.
لِأَنَّهُم لَمّا عَرَفوا ٱللهَ لَم يُمَجِّدوهُ كَإِلَهٍ وَلَم يَشكُروهُ، بَل سَفِهوا في أَفكارِهِم وَأَظلَمَت قُلوبُهُمُ ٱلغَبِيَّة.
وَهُمُ ٱلزّاعِمونَ أنَّهُم حُكَماءُ، فَصاروا حَمقى،
وَبَدَّلوا مَجدَ ٱللهِ ٱلَّذي لا يُدرِكُهُ فَسادٌ، بِشِبهِ صورَةِ إِنسانٍ قابِلِ ٱلفَسادِ، وَطُيورٍ وَذَواتِ أَربَعٍ وَزَحّافات.
فَلِذَلِكَ أَسلَمَهُمُ ٱللهُ في شَهَواتِ قُلوبِهِم إِلى ٱلنَّجاسَةِ، لِفَضيحَةِ أَجسادِهِم في ذَواتِهِم.
أَلَّذينَ أَبدَلوا حَقيقَةَ ٱللهِ بِٱلباطِلِ، فَٱتَّقَوا ٱلمَخلوقَ وَعَبَدوهُ دونَ ٱلخالِقِ، ٱلَّذي هُوَ مُبارَكٌ إِلى ٱلدُّهور. آمين
لِذَلِكَ أَسلَمَهُمُ ٱللهُ إِلى أَهواءِ ٱلفَضيحَة. فَإِنَّ إِناثَهُم غَيَّرنَ ٱلإِستِعمالَ ٱلطَّبيعِيَّ بِٱلَّذي عَلى خِلافِ ٱلطَّبيعَة.
وَكَذَلِكَ ٱلذُّكورُ أَيضًا تَرَكوا ٱستِعمالَ ٱلأُنثى ٱلطَّبيعِيَّ وَٱلتَهَبوا بِعِشقِ بَعضِهِم بَعضًا. فَفَعَلَ ٱلذُّكورُ بِٱلذُّكورِ ٱلفَحشاءَ، وَنالوا في أَنفُسِهِمِ ٱلجَزاءَ ٱللائِقَ بِضَلالِهِم.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 26-20:5

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «إِن لَم يَزِد بِرُّكُم عَلى ما لِلكَتَبَةِ وَٱلفَرّيسِيّينَ، فَلَن تَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلسَّماوات.
قَد سَمِعتُم أَنَّهُ قيلَ لِلأَقدَمين: لا تَقتُل. فَإِنَّ مَن قَتَلَ يَستَوجِبُ ٱلدَّينونَة.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَن غَضِبَ عَلى أَخيهِ يَستَوجِبُ ٱلدَّينونَةَ، وَمَن قالَ لِأَخيهِ: راقا! يَستَوجِبُ حُكمَ ٱلمَحفِلِ، وَمَن قال: يا أَحمَقُ! يَستَوجِبُ جَهَنَّمَ ٱلنّار.
فَإِذا قَدَّمتَ قُربانَكَ عَلى ٱلمَذبَحِ، وَتَذَكَّرتَ هُناكَ أَنَّ لِأَخيكَ عَلَيكَ شَيئًا،
فَدَع قُربانَكَ هُناكَ أَمامَ ٱلمَذبَحِ، وَٱمضِ أَوَّلاً فَصالِح أَخاك. وَحينَئِذٍ ٱئتِ وَقَدِّم قُربانَك.
بادِر إِلى ٱلإِتِّفاقِ مَعَ خَصمِكَ ما دُمتَ مَعَهُ في ٱلطَّريقِ، لِئَلاَّ يُسلِمَكَ ٱلخَصمُ إِلى ٱلقاضي، وَيُسلِمَكَ ٱلقاضي إِلى ٱلشُّرطيِّ، فَتُلقى في ٱلسِّجن.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِنَّكَ لَن تَخرُجَ مِن هُناكَ، حَتّى توفِيَ آخِرَ فَلس».

التعليق الكتابي :

القدّيس فرنسيس دي سال (1567 – 1622)، أسقف جنيف وملفان الكنيسة
مقدّمة عن الحياة المتديّنة، الجزء الثالث

“لأنّ غضب الإنسان لا يعمل لبرّ الله” (يع1: 20)

إنّ يوسف الشهير (إبن يعقوب)، عندما أرسل إخوته من أرض مصر إلى منزل أبيه، أعطاهم هذه النصيحة: “لا تتخاصموا في الطريق” (تك45: 24). وأنا أقول لكم الشيء نفسه: إنّ هذه الحياة البائسة ليست إلاّ الطريق المؤدّي إلى حياة السعادة؛ لا نتخاصَمنّ إذًا بعضنا مع بعض في الطريق. فَلنَسرْ مع إخوتنا ومرافقينا برويّة وهدوء. لكنّي أقول لكم بوضوح وبدون إستثناء، لا تتخاصموا البتّة إذا أمكن ذلك، ولا تتذرّعوا بأيّ عذر من شأنه أن يفتح باب قلبكم أمام الخصام. فالقدّيس يعقوب قال بوضوح تامّ وبدون تحفّظ: “إنّ غضب الإنسان لا يعمل لبرّ الله” (يع1: 20).

وبالفعل يجب أن نقاوم الشرّ، وأن نكبح باستمرار وبحزم أخطاء مَن هم على مسؤوليّتنا، لكن بكلّ رويّة وهدوء. لا أحد يُقَدِّر العقاب الذي ينجم عن الألم حتّى وإن رافقه العقل، تمامًا كما أنّ أحدًا لا يُقَدِّر العقاب الناجم عن العقل فقط. فإن تغلّب الغضب على الليل، وإن “غربت الشمس على غضبنا” (أف4: 26)، وتحوّل إلى كره لا يعود هنالك من طريقة للتخلّص منه. فالغضب يتغذّى من ألف قناعة خاطئة وقناعة، لانّه لم يسبق لإنسان غاضب أن أدرك أنّ غضبه ظالم.

فخير لنا إذًا أن نتعلّم العيش بعيدًا عن الغضب من أن نرغب في اللجوء إليه باعتدال وحكمة. وإذا ما فاجأنا الغضب بسبب ضعفنا أو نقص فينا، من الأفضل لنا أن نبعده بسرعة بدل أن نرغب في التفاوض معه.