stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 ديسمبر – كانون الأول 2022 “

220views

الخميس التاسع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)

أنسطاسيّا
العظيمة في الشهيدات

بروكيمنات الرسائل

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

الرسالة إلى العبرانيّين 6-1:7

يا إِخوَة، إِنَّ مَلكيصادَقَ مَلِكَ شَليمَ، كاهِنَ ٱللهِ ٱلعَلِيِّ، ٱلَّذي خَرَجَ لِمُلتَقى إِبرَهيمَ عِندَ رُجوعِهِ مِن كَسرِ ٱلمُلوكِ وَبارَكَهُ،
وَأَدّى إِلَيهِ إِبرَهيمُ ٱلعُشرَ مِن كُلِّ شَيءٍ، ٱلَّذي تَفسيرُ ٱسمِهِ أَوَّلاً «مَلِكُ ٱلبِرِّ» ثُمَّ «مَلِكُ شَليمَ» أَي مَلِكُ ٱلسَّلام،
ٱلَّذي لَيسَ لَهُ أَبٌ وَلا أُمٌّ وَلا نَسَبٌ، وَلا لَهُ بِداءَةُ أَيّامٍ وَلا نِهايَةُ حَياةٍ، وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِٱبنِ ٱللهِ، يَدومُ كاهِنًا إِلى ٱلأَبَد.
فَٱنظُروا ما أَعلى شَأنَ هَذا ٱلَّذي أَعطاهُ إِبرَهيمُ رَئيسُ ٱلآباءِ عُشرًا مِن خِيارِ ٱلغَنائِم!
فَإِنَّ ٱلَّذينَ يُقَلَّدونَ ٱلكَهَنوتَ مِن لاوي، لَهُم وَصِيَّةٌ بِأَن يَأخُذوا ٱلعُشورَ مِنَ ٱلشَّعبِ عَلى موجَبِ ٱلنّاموسِ، أَي مِن إِخوَتِهِم، مَعَ أَنَّهُم قَد خَرَجوا مِن صُلبِ إِبرَهيم.
وَأَمّا ٱلَّذي لَيسَ لَهُ نَسَبٌ فيما بَينَهُم، فَأَخَذَ ٱلعُشرَ مِن إِبرَهيمَ وَبارَكَ ٱلَّذي لَهُ ٱلمَواعِد!

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 27-17:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ خارِجٌ إِلى ٱلطَّريقِ بادَرَ إِلَيهِ واحِدٌ وَجثا لَهُ وَسَأَلَهُ: «أَيُّها ٱلمُعَلِّمُ ٱلصّالِحُ، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة؟»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لِماذا تَدعوني صالِحًا؟ لا صالِحَ إِلاّ واحِدٌ هُوَ ٱلله!
أَنتَ تَعرِفُ ٱلوَصايا: لا تَزنِ، لا تَقتُل، لا تَسرِق، لا تَشهَد بِٱلزّور، لا تَهضِم حَقًّا، أَكرِم أَباكَ وَأُمَّك».
فَأَجابَ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، هَذا كُلُّهُ قَد حَفِظتُهُ مُنذُ صِباي».
فَنَظَرَ إِلَيهِ يَسوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقالَ لَهُ: «واحِدَةٌ تَنقُصُكَ: إِذهَب وَبِع كُلَّ ما لَكَ وَأَعطِهِ لِلمَساكينَ، فَيَكونَ لَكَ كَنـزٌ في ٱلسَّماء. ثُمَّ تَعالَ ٱتبَعني».
فَٱكتَأَبَ مِن هَذا ٱلكَلامِ وَمَضى حَزينًا، لِأَنَّهُ كانَ ذا مالٍ كَثير.
فَنَظَرَ يَسوعُ حَولَهُ وَقالَ لِتَلاميذِهِ: «ما أَعسَرَ عَلى ذَوي ٱلأَموالِ أَن يَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلله».
فَبُهِتَ ٱلتَّلاميذُ لِكَلامِهِ، فَأَردَفَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «يا بَنِيَّ، ما أَعسَرَ عَلى ٱلمُتَّكِلينَ عَلى ٱلأَموالِ أَن يَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلله.
إِنَّهُ لَأَسهَلُ أَن يَمُرَّ ٱلجَمَلُ مِن ثَقبِ ٱلإِبرَةِ مِن أَن يَدخُلَ غَنِيٌّ مَلَكوتَ ٱلله».
فَٱزدادوا دَهَشًا قائِلينَ فيما بَينَهُم: «مَن يَستَطيعُ إِذَن أَن يَخلُص؟»
فَنَظَرَ إِلَيهِم يَسوعُ وَقال: «ذَلِكَ غَيرُ مُستَطاعٍ عِندَ ٱلنّاسِ لا عِندَ ٱللهِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ عِندَ ٱللهِ مُستَطاع».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ

عظة بعنوان “العناية الإلهية الخاصة كما كُشفت في الإنجيل”

«فحَدَّقَ إِليهِ يسوع فأَحبَّه»

إنّ الله ينظر إليك كائنًا من كنت إذ هو “يَدعو خِرافَه كُلَّ واحدٍ مِنها بِاسمِه” (يو 10: 3). إنه يراك ويفهمك فهو من خلقك. وهو يعلم كلّ ما هو فيك: مشاعرك وأفكارك وميولك وأذواقك ونقاط ضعفك وقوّتك… فأنت لست جزءًا من الكائنات التي خلقها فحسب، هو الذي يهتم حتى بالعصافير إذ “لا يَسقُطُ واحِدٌ مِنهُما إِلى الأَرضِ بِغَيرِ عِلمِه” (مت 10: 29) …؛ إنّما أنت ابنه بالتبني، أنت إنسان مُخَلَّص ومُقدس ويتمّ مكافأته بالمجد والنعمة المتدفقتين منه دائمًا أبدًا على ابنه الوحيد.

لقد اختارك الرّب لتكون له… إنك أحد أولئك الذين قدّم الرّب يسوع المسيح صلاته الأخيرة للآب من أجلهم ووضع عليهم ختم دمه الثمين. ما هذه الفكرة؟ إنها لَفِكرة كبيرة جدًّا تمتحن إيماننا! عندما نفكّر هكذا كيف لا تكون ردة فعلنا مماثلة لردة فعل سارة التي ضحكت من الدهشة ومن الاضطراب (راجع تك 18: 12). يقول صاحب المزامير “ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه واْبنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟” (مز 8: 5) من نحن؟ وبالأحرى من أنا “حتى يذكرني ويفتقدني” ابن الله. من أنا ليخلقني من جديد واتّخذ من قلبي مَسكِنًا له؟