stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين” 26 أغسطس – أب 2019 “

479views

الاثنين الثاني عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيسَين الشهيدَين أدريانوس وناتاليا

 

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15-10:5

يا إِخوَة، لا بُدَّ أَن نُظهَرَ كُلُّنا أَمامَ مِنبَرِ ٱلمَسيحِ، لِيَنالَ كُلُّ أَحَدٍ عَلى حَسَبِ ما (صَنَعَ) بِٱلجَسَدِ، خَيرًا كانَ أَم شَرًّا.
وَإِذ نَعلَمُ خَوفَ ٱلرَّبِّ نُقنِعُ ٱلنّاس. أَمّا ٱللهُ فَنَحنُ ظاهِرونَ لَهُ، وَأَرجو أَن نَكونَ ظاهِرينَ في ضَمائِرِكُم أَيضًا.
وَلا نُوَصّي بِأَنفُسِنا أَيضًا عِندَكُم، لَكِنّا نُعطيكُم سَبَبًا لِلإِفتِخارِ بِنا، لِيَكونَ لَكُم عَلى ٱلَّذينَ يَفتَخِرونَ بِٱلوَجهِ لا بِٱلقَلب.
فَإِن تَعَدَّينا ٱلتَّعَقُّلَ فَلِلَّهِ، أَو كُنّا مُتَعَقِّلينَ فَلَكُم.
لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱلمَسيحِ تَحُثُّنا، إِذ نَعتَبِرُ أَنَّهُ إِذا كانَ قَد ماتَ واحِدٌ عَنِ ٱلجَميعِ، فَٱلجَميعُ إِذَن قَد ماتوا.
وَإِنَّما ماتَ عَنِ ٱلجَميعِ، لِكَي لا يَحيا ٱلأَحياءُ لِأَنفُسِهِم فيما بَعدُ، بَل لِلَّذي ماتَ وَقامَ لِأَجلِهِم.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس مرقس 15-9:1

في تِلكَ ٱلأيّامِ، جاءَ يَسوعُ مِن ناصِرَةِ ٱلجَليلِ وَٱعتَمَدَ مِن يوحَنّا في ٱلأُردُنّ.
وَلِلوَقتِ إِذ صَعِدَ مِنَ ٱلماءِ رَأى ٱلسَّماواتِ تَنفَتِحُ، وَٱلرّوحَ مِثلَ حَمامَةٍ يَنـزِلُ عَلَيه.
وَكانَ صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماواتِ يَقول: «أَنتَ ٱبنِيَ ٱلحَبيبُ ٱلَّذي بِهِ سُرِرت!»
وَلِلوَقتِ أَخرَجَهُ ٱلرّوحُ إِلى ٱلبَرِّيَّة.
فَكانَ هُناكَ في ٱلبَرِّيَّةِ أَربَعينَ يَومًا يُجَرِّبُهُ ٱلشَّيطان. وَكانَ مَعَ ٱلوحوشِ، وَكانَتِ ٱلمَلائِكَةُ تَخدُمُهُ.
وَبَعدَما أُسلِمَ يوحَنّا، أَتى يَسوعُ إِلى ٱلجَليلِ يَكرِزُ بِإِنجيلِ مَلَكوتِ ٱللهِ
قائِلاً: «قَد تَمَّ ٱلزَّمانُ وَٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلله. توبوا وَآمِنوا بِٱلإِنجيل».

 

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس متّى، العطة رقم 12

«ونَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة»

فلنتحدّث عن الآية العظيمة التي تمّت بعدَ أن اعتمدَ المخلّص؛ فهي كانت تمهيدًا لما سوف يحصل بعد ذلك بقليل. فلم يكن الفردوس القديم من انفتح إنّما السموات عينها: “واعتَمَدَ يَسوعُ أَيضًا وكانَ يُصَلِّي، اِنفَتَحَتِ السَّماء” (مت ٣: ١٦). لماذا انفتحت السموات حين اعتمدَ الرّب يسوع؟ لنعرف أنّ الأمر نفسه يحدث بشكل غير ظاهر في عمادنا نحن: فالله يدعونا إذا إلى موطننا في السماء وإلى التخلّي عن كلّ ما هو أرضيّ… وإن كنّا لا نرى العلامات نفسها الآن إلّا أنّنا نحصل على النعم نفسها التي كانت هذه العلامات رمزًا لها.

“ونَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة”: وهي التي أشارت ليوحنّا المعمدان ولليهود أنّ الرّب يسوع هو ابن الله. ويجب أن تُعلمَنا أنّه حين نعتمدُ يحلّ الرُّوح القدس علينا. وهو لا يأتي بجسم واضح لأنّنا لم نعد بحاجة إلى المرئي فالإيمان يكفي الآن…

لماذا ظهر الرُّوح القدس على شكل حمامة؟ لأنّ الحمامة ناعمة ونقيّة والرُّوح القدس هو روح النقاوة والسلام. وتُذكّرنا هذه الحمامة بحدثٍ قرأناه في العهد القديم: عندما حلّ على الأرض طوفان وواجه الإنسان خطر الزوال، ظهرت الحمامة لتعلنَ نهاية الطوفان؛ وكانت تحمل غصن زيتون آتية بالبشرى السارّة، بشرى حلول السلام في العالم. وكان كلّ ذلك رؤية مسبقة للمستقبل… ففي حين كان كلّ شيء قد ضاع جاءنا الخلاص والتجديد. فالطوفان الذي حصل منذ زمن بعيد يأتي اليوم طوفان نعَمٍ ورحمة… أمّا الآن فالحمامة لا تدعو إنسانًا واحدًا ليُعيد ملء الأرض: بل هي تجذب جميع الرجال والنساء إلى السماء. وهي لا تحمل الآن غصن زيتون بل تحملُ للعالم شعور الكرامة لأنّهم بالعماد أصبحوا أبناء الله.