stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 8 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

473views

الثلاثاء الثامن عشر بعد العنصرة (الإنجيل الرابع بعد الصليب)

تذكار أمّنا البارّة بلاجيا

 

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 25-20:5

يا إِخوَة، أُشكُروا ٱللهَ ٱلآبَ كُلَّ حينٍ عَلى كُلِّ شَيءٍ، بِٱسمِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
خاضِعينَ بَعضُكُم لِبَعضٍ بِمَخافَةِ ٱلله.
أَيُّها ٱلنِّساءُ، ٱخضَعنَ لِرِجالِكُنَّ كَما لِلرَّبِّ،
لِأَنَّ ٱلرَّجُلَ هُوَ رَأسُ ٱلمَرأَةِ كَما أَنَّ ٱلمَسيحَ هُوَ رَأسُ ٱلكَنيسَةِ، وَهُوَ نَفسُهُ مُخَلِّصُ ٱلجَسَد.
فَكَما تَخضَعُ ٱلكَنيسَةُ لِلمَسيحِ، كَذَلِكَ لِتَخضَعِ ٱلنِّساءُ لِرِجالِهِنَّ في كُلِّ شَيء.
أَيُّها ٱلرِّجالُ، أَحِبّوا نِساءَكُم كَما أَحَبَّ ٱلمَسيحُ أَيضًا ٱلكَنيسَةَ وَبذَلَ نَفسَهُ لِأَجلِها،

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 3-1:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يَجولُ في كُلِّ مَدينَةٍ وَقَريَةٍ يَكرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكوتِ ٱللهِ وَمَعَهُ ٱلِٱثنا عَشَر،
وَنِساءٌ كُنَّ قَد بَرِئنَ مِن أَرواحٍ شِرّيرَةٍ وَأَمراضٍ وَهُنَّ: مَريَمُ ٱلَّتي تُدعى ٱلمِجدَلِيَّةَ ٱلَّتي خَرَجَ مِنها سَبعَةُ شَياطين،
وَحَنَّةُ ٱمرَأَةُ كوزى قَيِّمِ هيرودُسَ وَسَوسَنَّةُ وَأُخَرُ كَثيراتٌ كُنَّ يَبذُلنَ مِن أَموالِهِنَّ في خِدمَتِهِ.

التعليق الكتابي :
القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرّسالة الرّسوليّة: كرامة المرأة (Mulieris Dignitatem)، العدد 16

«سارَ يَسوعُ في كُلِّ مَدينَةٍ وَقَريَة، يُنادي وَيُبَشِّرُ بِمَلَكوتِ ٱلله، وَمَعَهُ ٱلِٱثنا عَشَر، وَنِسوَةٌ…»

إنّ كون الإنسان رجلاً أو امرأة لا يحدّ قطعيًّا من أهليّته، كما أنّ عمل الرُّوح، الخلاصي والمبرِّر، في الإنسان، لا يحدُّه البتّة كون الإنسان يهوديًّا أو يونانيًّا، عبدًا أو حرًّا، على حدّ قول الرسول: “فَلَم يَبقَ مِن بَعدُ يَهودِيٌّ أَو يونانِيّ، عَبدٌ أَو حُرّ، ذَكَرٌ أو أُنثى، لِأَنَّكُم جَميعًا واحِدٌ في ٱلمَسيحِ يَسوع” (غل 3: 28).

إلاّ أنّ هذه الوحدة لا تُلغي الفوارق. فإنّ الرُّوح القدس الذي يصنع الوحدة على صعيد النعمة المبرّرة، الذي يفوق الطبيعة، يُسهم بذات القدر في تحقيق النبوءة، عن طريق الرجل أو المرأة: “فيتَنبّأ بنوكم وبناتكم”. التنبّؤ يعني إعلان “عَجَائِبِ الله” (أع 2: 11) عبر الكلمة والحياة، مع الحفاظ على واقع كلّ شخصٍ، رجلاً كان أو امرأةً، وعلى ما يتفرّد به من صفات. إنّ كرامة المرأة ودعوتها في الكنيسة والعالم، تقومان، بما لا يقبل الشكّ، على “المساواة” الإنجيليّة بين المرأة والرجل، “وتعادلهما” في التعاطي مع “عجائب الله”. وقد تجلّت هذه المساواة وهذا التعادل بوضوح في أعمال الرّب يسوع وأقواله. إنّ لكلّ دعوةٍ بعدًا شخصيًّا ونبويًّا عميقًا. وشخصيّة المرأة تجد، في مفهوم الدعوة هذا، بُعدًا جديدًا، هو بُعد “عجائب الله” التي تصبح المرأة موضوعها الحيّ وشاهدها الذي ليس له بديل.