stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 28 أكتوبر – تشرين الثاني 2019 “

497views

الاثنين الحادي والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل السابع بعد الصليب)

تذكار أبينا البارّ استفانوس المنشئ الذي من دير القدّيس سابا

تذكار القدّيسَين الشهيدَين تيرنديوس وزوجته نيونيلا وأولادهما السبعة

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 23-10:4

يا إِخوَة، قَد فَرِحتُ في ٱلرَّبِّ فَرَحًا عَظيمًا، بِأَنَّكم جَعَلتُم أَخيرًا عَواطِفَكم نَحوي تُزهِرُ ثانِيَةً. وَقَد كانَت فيكُم، لَكِنَّ ٱلفُرصَةُ كانَت تُعوِزُكُم.
وَلا أَقولُ ذَلِكَ عَنِ ٱحتِجاجٍ، لِأَنّي تَعَلَّمتُ أَن أَكُونَ قَنوعًا في أَيِّ حالَةٍ كُنتُ.
وَأَعرِفُ أَن أَتَّضِعَ، وَأَعرِفُ أَن أُرغِدَ. فَإِنّي في جَميعِ ٱلأَحوالِ وَفي كُلٍّ مِنها قَد أَلِفتُ أَن أَشبَعَ وَأَن أَجوعَ، وَأَن أُرغِدَ وَأَن أُعوِزَ.
إِنّي أَستَطيعُ كُلَّ شَيءٍ في ٱلمَسيحِ ٱلَّذي يُقَوّيني.
غَيرَ أَنَّكُم قَد أَحسَنتُم إِذ شارَكتُموني في ضيقَتي.
وَتَعلَمونَ أَنتُم أَيضًا، يا أَهلَ فيلِبّي، أَنَّهُ في ٱبتِداءِ ٱلبِشارَةِ حينَ خَرَجتُ مِن مَكدونِيَةَ، لَم تُشارِكني كَنيسَةٌ مِنَ ٱلكَنائِسِ في شَيءٍ يُعَدُّ مِنَ ٱلعَطاءِ وَٱلأَخذِ، إِلاّ أَنتُم وَحدَكُم.
فَإِنَّكُم قَد بَعَثتُم إِلَيَّ في تَسالونيكي مَرَّةً بَل مَرَّتَينِ بِما أَحتاجُ إِلَيهِ.
وَلَستُ أَبتَغي ٱلعَطِيَّةَ، وَإِنَّما أَبتَغي ٱلثَّمَرَ ٱلَّذي يَتَكاثَرُ لِفائِدَتِكُم.
فَإِنَّ عِندي كُلَّ شَيءٍ وَأَنا في رَغدٍ، قَدِ ٱمتَلَأتُ مُنذُ تَسَلَّمتُ مِن إِبَفروديتُسَ ما هُوَ مِن قِبَلِكُم، رائِحَةً طَيِّبَةً وَذَبيحَةً مَقبولَةً مَرضِيَّةً لله.
وَسَيَملَأُ إِلَهي كُلَّ ٱحتِياجاتِكُم عَلى حَسَبِ غِناهُ في ٱلمَجدِ في ٱلمَسيحِ يَسوع.
لِإِلَهِنا وَأَبينا ٱلمَجدُ إِلى أَبدِ ٱلآبِدين. آمين
سَلِّموا عَلى كُلِّ قِدّيسٍ في ٱلمَسيحِ يَسوع. يُسَلِّمُ عَلَيكُم ٱلإِخوَةُ ٱلَّذينَ مَعي.
يُسَلِّمُ عَلَيكُم جَميعُ ٱلقِدّيسينَ، وَلا سِيَّما ٱلَّذينَ هُم مِن بَيتِ قَيصَر.
نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ مَعَكُم أَجمَعين. آمين

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 33-29:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا ٱزدَحَمَتِ ٱلجُموعُ، طَفِقَ يَسوعُ يَقول: «إِنَّ هَذا ٱلجيلَ شِرّيرٌ يَطلُبُ آيَة. فَلا يُعطى آيَةً إِلاّ آيَةَ يونانَ ٱلنَّبِيّ.
فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، كَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ أَيضًا لِهَذا ٱلجيل.
مَلِكَةُ ٱلجَنوبِ سَتَقومُ في ٱلدّينِ مَعَ رِجالِ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِم، لِأَنَّها أَتَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان. وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان!
رِجالُ نينَوى سَيَقومونَ في ٱلدّينِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيهِ، لِأَنَّهُم تابوا بِكَرزِ يونان. وَهَهُنا أَعظَمُ مِن يونان!
لَيسَ أَحَدٌ يوقِدُ سِراجًا وَيَضَعُهُ في خُفيَةٍ وَلا تَحتَ ٱلمِكيالِ، لَكِن عَلى ٱلمَنارَةِ لِيَنظُرَ ٱلدّاخِلونَ نورَهُ».

 

التعليق الكتابي :

أفْراهاط الحكيم (؟ – نحو 345)، راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة
العروض التَّقديمية، Les Exposés، العدد 3

« فكما كانَ يونانُ آيةً لأَهلِ نِينَوى، فكذلِكَ يَكونُ ابنُ الإِنسانِ آيَةً لِهذا الجيل »

إنّ أبناء نينوى قد صاموا صومًا حقيقيًّا، حينما نادى يونان بالتوبة. فقد كُتِبَ: “فآمَنَ أَهلُ نينَوى بِالله، ونادَوا بِصَوم ولَبِسوا مُسوحاً مِن كَبيرِهم إِلى صَغيرِهم. وبَلَغَ الخَبَرُ مَلِكَ نينَوى، فقامَ عن عَرشِه، وأَلْقى عنه رِداءَه التَفَّ بِمِسْح وجَلَسَ على الرَّماد. وأَمَرَ أَن يُنادى ويُقالَ في نينَوى بِقَرارِ المَلِكِ وعُظَمائِه: لا يَذُقْ بَشَرٌ ولا بَهيمةٌ ولا بَقَرٌ ولا غَنَمٌ شَيئاً، ولا تَرْعَ ولا تَشرَبْ ماءً…” (يونان 3)…

كما كُتِبَ أيضًا: “فرَأَى اللهُ أَعْمالَهم وأًنَّهم رَجَعوا عن طَريقِهم الشَّرِّير. فنَدِمَ اللهُ على الشَّرِّ الَّذي قالَ إِنَّه يَصنعُه بِهم، ولم يَصنَعْه”. ولم يقلْ: رأى امتناعًا عن الخبز والماء، مع مسوح ورماد. بل “رَأَى اللهُ أَعْمالَهم وأًنَّهم رَجَعوا عن طَريقِهم الشَّرِّير”… لقد كان صوم أهل نينوى صومًا نقيًّا، وقد قَبِلَه الله عندما رجعوا عن طرقهم الشرّيرة وعن جشع أيديهم…

فيا صديقي، عندما تصوم، فإنَّ الأفضل هو الامتناع عن الشرّ. هذا أفضل من الامتناع عن الخبز والماء، أو من “احناء الرأس كالقَصَب وافتراش المِسح والرماد” (راجع إش 58: 5). في الواقع، عندما يمتنعُ الإنسان عن الخبز أو عن الماء أو عن أيّ غذاء كان، وعندما يلبسُ المُسوح أو يفترشُ الرماد ويكتئب، يصبح محبوبًا، وجميلاً ومقبولاً. ولكن ما هو مقبولٌ أكثر هو أن يتواضع، ويحلّ قيود المعصية ويقطع روابط الخداع. “حينَئذٍ يَبزُغُ كالفَجرِ نورُكَ، ويَسيرُ بِرُّكَ أَمامَكَ… ويُقَوِّي عِظامَكَ فتَكونُ كَجَنَّةٍ رَيَّا وكيَنْبوعِ مياهٍ لا تَنضُب” (إش 58: 8+11).