stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 2 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

492views

الاثنين السادس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثاني عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيس النبي حبقوق

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 7-1:1

مِن بولُسَ، رَسولِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، بِحَسَبِ أَمرِ ٱللهِ مُخَلِّصِنا، وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، رَجائِنا.
إِلى تيموثاوُسَ، ٱلَّذي هُوَ (لي) وَلَدٌ حَقيقِيٌّ في ٱلإيمان: نِعمَةٌ وَرَحمَةٌ وَسَلامٌ مِن ٱللهِ أَبينا وَٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.
كَما طَلَبتُ إِلَيكَ وَأَنا ماضٍ إِلى مَكدونِيَةَ، أَقِم في أَفَسُسَ، لِكَي توصِيَ قَومًا أَن لا يَأتوا بِتَعليمٍ آخَرَ،
وَلا يُصغوا إِلى خُرافاتٍ وَأَنسابٍ لا حَدَّ لَها، مِمّا يُنشِئُ ٱلمُباحَثاتُ أَكثَرَ مِن بُنيانِ ٱللهِ ٱلَّذي في ٱلإيمان.
وَإِنَّما غايَةُ ٱلوَصِيَّة: ٱلمَحَبَّةُ مِن قَلبٍ طاهِرٍ، وَضَميرٍ صالِحٍ، وَإيمانٍ لا رِئاءَ فيه.
وَقَد زاغَ عَن ذَلِكَ قَومٌ، فَعَدَلوا إِلى ٱلكَلامِ ٱلباطِلِ،
مُريدينَ أَن يَكونوا مُعَلِّمي ٱلنّاموسِ، وَهُم لا يَفهَمونَ ما يَقولونَ وَلا ما يُثبِتون.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 44-27:20

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ قَومٌ مِنَ ٱلصَّدّوقِيّينَ، ٱلَّذينَ يَقولونَ بِعَدَمِ ٱلقِيامَةِ، وَسَأَلوهُ قائِلين:
«يا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنا موسى: إِن ماتَ لِأَحَدٍ أَخٌ لَهُ ٱمرَأَةٌ وَماتَ عَن غَيرِ وَلَدٍ، فَليَأخُذ أَخوهُ ٱلمَرأَةَ وَيُقِم نَسلاً لِأَخيه.
وَكانَ سَبعَةُ إِخوَةٍ، أَخَذَ أَوَّلُهُم ٱمرَأَةً وَماتَ عَن غَيرِ وَلَد.
فَأَخَذَ ٱلثّاني ٱلمَرأَةَ وَماتَ عَن غَيرِ وَلَد.
ثُمَّ أَخَذَها ٱلثّالِثُ، وَكَذَلِكَ ٱلسَّبعَةُ، وَلَم يُخَلِّفوا نَسلاً، وَماتوا.
وَفي آخِرِ ٱلجَميعِ ماتَتِ ٱلمَرأَة.
فَفي ٱلقِيامَةِ لِمَن مِنهُم تَكونُ ٱمرَأَةً، لِأَنَّ ٱلسَّبعَةَ ٱتَّخَذوها ٱمرَأَة؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِنَّ أَبناءَ هَذا ٱلدَّهرِ يُزَوِّجونَ وَيَتَزَوَّجون.
أمَّا ٱلَّذينَ ٱستَحَقّوا ٱلفَوزَ بِذَلِكَ ٱلدَّهرِ وَبِالقِيامَةِ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، فَلا يُزَوِّجونَ وَلا يَتَزَوَّجونَ،
وَلا يُمكِنُ أَن يَموتوا بَعد، لِأَنَّهُم مُساوونَ لِلمَلائِكَةِ، وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامَة.
أَمّا أَنَّ ٱلمَوتى يَقومون، فَقَد بَيَّنَهُ موسى في كَلامِهِ عَلى ٱلعُلَّيقَةِ إِذ قال: إِنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ إِلَهُ إِبرَهيمَ وَإِلَهُ إِسحَقَ وَإِلَهُ يَعقوبَ،
وَلَيسَ هُوَ إِلَهَ أَمواتٍ بَل إِلَهُ أِحياءٍ، فَإِنَّ ٱلجَميعَ يَحيَونَ لَهُ».
فَأَجابَ قَومٌ مِنَ ٱلكَتَبَةِ وَقالوا: «يا مُعَلِّمُ، حَسَنًا قُلت».
وَلَم يَتَجاسَروا مِن بَعدُ أَن يَسأَلوهُ شَيئًا.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «كَيفَ يَقولونَ إِنَّ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱبنُ داوُد؟
وَداوُدُ نَفسُهُ يَقولُ في سِفرِ ٱلمزامير: قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبّي ٱجلِس عَن يَميني،
حَتّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيك.
فَداوُدُ يَدعوهُ رَبًّا، فَكَيفَ يَكونُ هُوَ ٱبنَهُ؟».

التعليق الكتابي :

تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة
§ 989 – 993

« ونترجّى قيامة الموتى والحياة الجديدة في الدّهر الآتي » (قانون الإيمان)

نؤمن إيمانًا ثابتًا، وبالتالي نرجو، أنّه كما أنّ الرّب يسوع المسيح قام حقًّا من بين الأموات، وأنّه يحيا على الدوام، كذلك الصدّيقون من بعد موتهم سيحيون على الدوام مع المسيح القائم، وأنّه سيقيمهم في اليوم الأخير. وقيامتنا، على غرار قيامته، ستكون عمل الثالوث القدّوس: “إفإِذا كانَ الرُّوحُ الَّذي أَقامَ يسوعَ مِن بَينِ الأَمواتِ حالاًّ فيكُم، فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم” (رو 8: 11). إن كلمة “الجسد” تعني الإنسان من حيث وضعه الضعيف والمائت. “وقيامة الجسد” تعني أنّه، من بعد الموت، لن يكون فقط حياة للنفس الخالدة، ولكن حتّى “أجسادنا الفانية” (راجع رو 8: 11) ستعود إليها الحياة.

إن الإيمان بقيامة الأموات هو أحد عناصر الإيمان المسيحي الأساسيّة منذ بدايته. “هناك اقتناع لدى المسيحيّين: قيامة الأموات. وهذا الإيمان يحيينا”(طرطليانس). “فإِذا أُعلِنَ أَنَّ المسيحَ قامَ مِن بَينِ الأَموات، فكَيفَ يَقولُ بَعضُكُم إِنَّه لا قِيامةَ لِلأَموات؟ فإِن لم يَكُنْ لِلأَمواتِ مِن قِيامة، فإِنَّ المسيحَ لم يَقُمْ أَيضًا. وإِن كانَ المسيحُ لم يَقُمْ، فتَبشيرُنا باطِلٌ وإِيمانُكُم أَيضًا باطِل… كَلاَّ! إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا” (1كور 15: 12-14 + 20).

إنّ قيامة الأموات قد كشفها الله لشعبه تدريجيًّا. فالرجاء بقيامة الأموات في الجسد قد ثبت كنتيجة ضمنيّة للإيمان بإله خلق الإنسان بكامله جسدًا ونفسًا… الفريسيّون وكثيرون من معاصري الربّ كانوا يرجون القيامة، وقد علّمها الرب يسوع على وجه ثابت. فأجاب الصدوقيّون الذين ينكرونها: “أَوَما أَنتُم في ضَلال، لأَنَّكم لا تَعرِفونَ الكُتُبَ ولا قُدرَةَ الله ؟” (مر 12: 24). الإيمان بالقيامة يرتكز على الإيمان بالله الذي “ما كانَ إِلهَ أَمْوات، بل إِلهُ أَحْياء” (مر 12: 27) .