stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 16 ديسمبر – كانون الأول 2019 “

872views

الاثنين الثامن والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيس النبي حجّاي

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 26-20:2
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، في بَيتٍ لا تَكونُ آنِيَةٌ مِن ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَط، بَل مِن خَشَبٍ وَخَزَفٍ أَيضًا. وَيَكونُ بَعضُها لِلكَرامَةِ وَبَعضُها لِلهَوان.
فَإِن طَهَّرَ أَحَدٌ نَفسَهُ مِن هَذِهِ، كانَ إِناءً لِلكَرامَةِ مُقَدَّسًا، صالِحًا لٱستِعمالِ ٱلسَّيِّدِ، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صالِح.
فَٱهرُب مِنَ ٱلشَّهَواتِ ٱلشَّبابِيَّةِ، وَٱقتَفِ ٱلبِرَّ وَٱلإيمانَ وَٱلمَحَبَّةَ وَٱلسَّلامَ مَعَ ٱلَّذينَ يَدعونَ ٱلرَّبَّ مِن قَلبٍ طاهِرٍ،
وَٱرفُضِ ٱلمُباحَثاتِ ٱلسَّخيفَةَ ٱلخالِيَةَ مِنَ ٱلأَدَبِ، إِذ تَعلَمُ أَنَّها تُوَلِّدُ ٱلمُشاجَرات.
وَعَبدُ ٱلرَّبِّ يَجِبُ أَن لا يُشاجِرَ، بَل يَكونَ ذا رِفقٍ نَحوَ ٱلجَميعِ، قادِرًا عَلى ٱلتَّعليمِ، صَبورًا عَلى ٱلمَشَقّاتِ،
مُؤَدِّبًا بِوَداعَةٍ ٱلمُقاوِمينَ، عَسى أَن يُؤتِيَهُمُ ٱللهُ تَوبَةً لِمَعرِفَةِ ٱلحَقِّ،
فَيَفيقوا مِن فَخِّ إِبليسَ ٱلَّذي ٱصطادَهُم لِمَشيئَتِهِ.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 1:10.49-42:9

قالَ ٱلرَّبّ: « مَن شَكَّكَ أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغارِ ٱلمُؤمِنينَ بي، فَخَيرٌ لَهُ لَو طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ ٱلرَّحى وَأُلقِيَ في ٱلبَحر.
فَإِن شَكَّكَتكَ يَدُكَ فَٱقطَعها. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياةَ وَأَنتَ أَقطَعُ، مِن أَن تَذهَبَ وَلَكَ يَدانِ إِلى جَهَنَّمَ، إِلى ٱلنّارِ ٱلَّتي لا تُطفَأُ،
حَيثُ لا يَموتُ دودُهُم وَلا تُطفَأُ ٱلنّار.
وَإِن شَكَّكَتكَ رِجلُكَ فَٱقطَعها. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياةَ وَأَنتَ أَعرجُ، مِن أَن تُلقى وَلَكَ رِجلانِ في جَهَنَّمَ، وَفي ٱلنّارِ ٱلَّتي لا تُطفَأُ،
حَيثُ لا يَموتُ دودُهُم وَلا تُطفَأُ ٱلنّار.
وَإِن شَكَّكَتكَ عَينُكَ فَٱقلَعها. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ مَلَكوتَ ٱللهِ بِعَينٍ واحِدَةٍ، مِن أَن تُلقى وَلَكَ عَينانِ في جَهَنَّمَ ٱلنّارِ،
حَيثُ لا يَموتُ دودُهُم وَلا تُطفَأُ ٱلنّار.
كُلُّ واحِدٍ يُمَلَّحُ بِٱلنّارِ، وَكُلُّ ذَبيحَةٍ تُمَلَّحُ بِٱلمِلح. أَلمِلحُ جَيِّدٌ، وَلَكِن إِذا صارَ ٱلمِلحُ بِلا مُلوحَةٍ فَبِماذا تُصلِحونَهُ؟ فَليَكُن فيكُم مِلحٌ، وَليُسالِم بَعضُكُم بَعضًا».
وَقامَ مِن هُناكَ وَجاءَ إِلى تُخومِ ٱليَهودِيَّةِ بِطَريقِ عِبرِ ٱلأُردُنِّ، فَٱجتَمَعَت إِلَيهِ جُموعٌ مِن جَديد. فَعادَ يُعَلِّمُهُم عَلى عادَتِهِ.

 

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظة عن الشيطان المجرّب

طُرُق تؤدّي إلى الحياة الأبديّة

أتودّون أن أرشدكم إلى طرق الاهتداء؟ إنّها عديدة ومتنوّعة ومختلفة، إنّما تقودنا جميعًا نحو السماء. طريق الاهتداء الأوّل هو إدانة أخطائنا: “ذَكِّرْني فنَتَحاكَمَ مَعًا واحسُبْ أَنتَ لِكَي تُبَرِّرَ نَفسَكَ” (إش 43: 26). ومن أجل ذلك قال النبيّ: “قُلتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِمَعاصِيَّ وأنتَ رَفَعتَ وِزْرَ خطيئَتي” (مز 32[31]: 5). عليك أن تدين بنفسك الأخطاء التي اقترفتَها، ويكفي ذلك لكي يستجيب لك المعلّم. ففي الواقع، مَن يدين أخطاءه يخشى أن يقع فيها في ما بعد.

أمّا الطريق الثاني، فلا يقلّ أهميّة عن الأوّل، وهو ألاّ نحقد على أعدائنا، وأن نسيطر على غضبنا لنغفر أخطاء رفاق الدرب، لأنّه بذلك ننال الغفران على الخطايا التي اقترفناها بحقّ المعلّم؛ هذه هي الطريقة الثانية لنتطهّر من أخطائنا. “فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ” (مت 6: 14).

أتريد أن تعرف الطريق الثالث؟ هو الصلاة الحارّة والمُصغية من صميم القلب. والطريق الرابع هو الصدقة التي تملك قوّة لا توصف. كما أنّ التواضع والخشوع هما وسيلتان لا تقلاّن أهميّة لاستئصال الخطيئة من جذورها. وأهمّ شاهد على ذلك هو ذلك العشّار الذي عجز عن الإفصاح عن أعماله الجيّدة وعوّض عنها كلّها بتقديم تواضعه وهكذا ألقى بحمل أخطائه الثقيل (راجع لو 18: 9 وما يليها).

ها هي الطرق الخمس التي تؤدّي إلى الاهتداء. لا تقف إذًا مكتوف اليدين، لا بل اتّبع كلّ يوم هذه الطرق كلّها. إنّها طرق سهلة ولا تستطيع التذرّع ببؤسك.