stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 21مارس/أذار 2019‏

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
555views

خميس الأسبوع الثالث من الصوم

تذكار أبينا البارّ يعقوب المعترف أسقف قطاني

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 11-4:3

يا إِخوَة، مَتى أُظهِرَ ٱلمَسيحُ حَياتُنا، تُظهَرونَ أَنتُم أَيضًا مَعَهُ بِمَجد.
فَأَميتوا إِذَن أَعضاءَكُمُ ٱلَّتي عَلى ٱلأَرض: ٱلزِّنى وَٱلنَّجاسَةَ وَٱلهَوى وَٱلشَّهوَةَ ٱلرَّديِئَةَ، وَٱلطَّمَعَ ٱلَّذي هُوَ عِبادَةُ وَثَن.
فَإِنَّهُ لِأَجلِ هَذهِ يَحِلُّ غَضَبُ ٱللهِ عَلى أَبناءِ ٱلمَعصِيَة.
وَفي هَذهِ أَنتُم أَيضًا سَلَكتُم حينًا، إِذ كُنتُم عائِشينَ فيها.
أَمّا ٱلآنَ فَأَنتُم أَيضًا ٱطرَحوا ٱلكُلّ: ٱلغَضَبَ وَٱلسُّخطَ وَٱلخُبثَ، وَٱلتَّجديفَ وَٱلكَلامَ ٱلقَبيحَ مِن أَفواهِكُم،
وَلا يَكذِب بَعضُكُم بَعضًا. إِخلَعوا ٱلإِنسانَ ٱلعَتيقَ مَعَ أَعمالِهِ،
وَٱلبَسوا ٱلإِنسانَ ٱلجَديدَ ٱلَّذي يَتَجَدَّدُ لِلمَعرِفَةِ عَلى صورَةِ خالِقِهِ،
حَيثُ لَيسَ يونانِيٌّ وَلا يَهودِيٌّ، وَلا خِتانٌ وَلا قَلَفٌ، وَلا أَعجَمِيٌّ وَلا إِسكوتِيٌّ، وَلا عَبدٌ وَلا حُرٌّ، بَلِ ٱلمَسيحُ هُوَ كُلُّ شَيءٍ وَفي ٱلجَميع.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
شرح للمزمور 127[126]

«فَلَمَّا حَدَثَ سَيْلٌ صَدَمَ النَّهْرُ ذلِكَ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُزَعْزِعَهُ»

“إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ” (مز127[126]: 1). “أنتم هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ” (1كور3: 16). إنّ البيت هذا وهيكل الله هذا الممتلئ من تعاليمِ الله ونعمِه، هذا المسكن الّذي يحوي قداسة قلب الله، قد شَهِدَ له النبّي نفسه قائلاً: “إنّ هيكلك مقدّس بأعاجيب من البرّ” (مز64[63]: 6). إنّ قداسة الإنسان وبرّه وعفّته هي هيكلٌ لله.

إنّ الله يجب أن يبني هذا البيت إذًا. فالبناء المرتفع بعمل الإنسان لا يدوم؛ وما يُنشَأ على معتقدات هذا العالم لا يَثبُت؛ فأعمالنا الزائلة ورعايتنا الحذرة هي حُرّاسٌ غَير ذي منفعة. لذلك يجب أن تتمّ عمليّة البناء بطريقة أخرى، ويجب الحفاظ على هذا البيت بطريقةٍ أخرى. يجب عدم تأسيسُه على التراب، وعلى الرمل المائع والمتباعد؛ بل يجب أن يوضع الأساس على الأنبياء والرسل.

يجب أن يُبنى البيت بحجارة حيّة، ويُقام على حجر الزاوية، ويُرفع من خلال وصلاتٍ تدريجيّة بحيث يصل إلى الرجل المثاليّ ويبلُغَ القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح (راجع 1بط2: 5؛ أف2: 20؛ 4: 12-13). ويجب تزيينه بتألّق النِّعم الروحيّة وجمالِها. وإن كان الله مَن يجب أن يبني البيت، أي بحسب تعالِيمه، فهذا البيت لن يتزعزع. بل سيمتّد إلى بيوتٍ أخرى عديدة، لأنّ كلّ ما يبنيه أيّ مؤمنٍ يعود بالفائدة على كُلٍّ مِنّا، ويزيدُ المدينة الطوباويّة جمالاً ونموًّا.