stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 22 مايو – أيار 2019

601views

الأربعاء الخامس بعد الفصح: وداع نصف الخمسين
تذكار القديس الشهيد فاسيلسكوس

سفر أعمال الرسل‎ 24-13:13‎

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا أَقلَعَ بولُسُ وَمَن مَعَهُ مِن بافُسَ، أَتَوا إِلى بَرجَةِ بَمفيلِيَةَ، ‏فَفارقَهُما يوحَنّا وَعادَ إِلى أورَشَليم‎.
أَمّا هُما فَٱجتازا مِن بَرجَةَ، وَأَقبَلا إِلى أَنطاكِيَةَ بِسيدِيَةَ، وَدَخَلا ٱلمَجمَعَ يَومَ ‏ٱلسَّبتِ وَجَلَسا‎.
وَبَعدَ تِلاوَةِ ٱلنّاموسِ وَٱلأَنبِياءِ، أَرسَلَ إِلَيهِما رُؤَساءُ ٱلمَجمَعِ قائِلين: «أَيُّها ٱلرَّجُلانِ ‏ٱلأَخَوانِ، إِن كانَ عِندَكُما كَلامُ وَعظٍ لِلشَّعبِ فَتَكَلَّما‎».
فَقامَ بولُسُ وَأَشارَ بِيَدِهِ وَقال: «يا رِجالَ إِسرائيلَ وَٱلَّذينَ يَتَّقونَ ٱللهَ ٱسمَعوا‎!
إِنَّ إِلَهَ هَذا ٱلشَّعبِ إِسرائيلَ قَد ٱختارَ آباءَنا وَعَظَّمَ ٱلشَّعبَ في غُربَتِهِ في أَرضِ ‏مِصرَ، وَأَخرَجَهُم مِنها بِذِراعٍ رَفيعَةٍ،‎
وَٱحتَمَلَ أَخلاقَهُم مُدَّةَ أَربَعينَ سَنَةً في ٱلبَرِّيَّةِ،‎
وَٱستَأصَلَ سَبعَ أُمَمٍ في أَرضِ كَنعانَ، وَقَسَمَ لَهُم أَرضَهُم بِٱلقُرعَة‎.
وَبَعدَ ذَلِكَ في مُدَّةِ نَحوِ أَربَعِ مِئَةٍ وَخَمسينَ سَنَةً، أَعطاهُم قُضاةً إِلى صَموئيلَ ‏ٱلنَّبيّ‎.
ثُمَّ طَلَبوا مَلِكًا، فَأَعطاهُم ٱللهُ شاوُلَ بنَ قَيسٍ، رَجُلاً مِن بَنيامينَ مُدَّةَ أَربَعينَ ‏سَنَة‎.
ثُمَّ عَزَلَهُ وَأَقامَ لَهُم داوُدَ مَلِكًا، ٱلَّذي شَهِدَ لَهُ قائِلاً: إِنّي وَجَدتُ داوُدَ بنَ يَسّى ‏رَجُلاً عَلى حَسَبِ قَلبي، وَهُوَ سَيَعمَلُ بِمَشيئَتي كُلِّها‎.
وَمِن نَسلِ هَذا، أَقامَ ٱللهُ يَسوعَ لِإِسرائيلَ مُخَلِّصًا بِحَسَبِ ٱلوَعد‎.
وَقَد سَبَقَ يوحَنّا فَكَرَزَ قَبلَ مَجيئِهِ بِمَعمودِيَّةِ ٱلتَّوبَةِ لِجَميعِ شَعبِ إِسرائيل‎.‎

هلِّلويَّات الإنجيل‎ ‎

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ‎.
‎-‎حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. ‏‏(لحن 8‏‎(‎

إنجيل القدّيس يوحنّا‎ .14-5:6‎

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ فَرَأى جَمعًا كَثيرًا مُقبِلاً إِلَيهِ، فَقالَ لِفيلِبُّس: ‏‏«مِن أَينَ نَبتاعُ خُبزًا لِيأكُلَ هَؤُلاء؟‎»
وَإِنَّما قالَ هَذا لِيُجَرِّبَهُ لِعِلمِهِ بِما سَيَصنَع‎.
فَأَجابَهُ فيلِبُّسُ: «إِنَّهُ لا يَكفيهِم خُبزٌ بِمِئَتَي دينارٍ، حَتّى يَنالَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُمُ ‏شَيئًا يَسيرًا‎».
فَقالَ لَهُ واحِدٌ مِن تَلاميذِهِ وَهُوَ أَندَراوُسُ أَخو سِمعانَ بُطرُس‎:
‎«‎إِنَّ هَهُنا غُلامًا مَعَهُ خَمسَةُ أَرغِفَةٍ مِنَ ٱلشَّعيرِ وَسَمَكَتانِ، وَلَكِن ما هَذِهِ لِمِثلِ ‏هَذا ٱلعَدَدِ مِنَ ٱلنّاس؟‎»
فَقالَ يَسوع: «إِجعَلوا ٱلنّاسَ يَتَّكِئون». وَكانَ في ٱلمَكانِ عُشبٌ كَثيرٌ، فَٱتَّكَأَ ‏ٱلرِّجالُ وَكانَ عَدَدُهُم نَحوَ خَمسَةِ آلاف‎.
وَأَخَذَ يَسوعُ ٱلأَرغِفَةَ فَشَكَرَ وَأَعطى ٱلتَّلاميذَ، وَٱلتَّلاميذُ وَزَّعوا عَلى ٱلمُتَّكِئين. ‏وَكَذَلِكَ مِنَ ٱلسَّمَكَتَينِ عَلى قَدرِ ما شاؤوا‎.
فَلَمّا شَبِعوا قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِجمَعوا ما فَضَلَ مِنَ ٱلكِسَرِ لِئَلاَّ يَضيعَ شَيءٌ مِنها‎».
فَجَمَعوا وَمَلَأوا ٱثنَتَي عَشَرَةَ قُفَّةً مِنَ ٱلكِسَرِ ٱلَّتي فَضَلَت عَنِ ٱلآكِلينَ مِن ‏خَمسَةِ أَرغِفَةِ ٱلشَّعير‎.
فَلَمّا عايَنَ ٱلنّاسُ ٱلآيَةَ ٱلَّتي عَمِلَها يَسوعُ قالوا: «حَقًّا هَذا هُوَ ٱلنَّبِيُّ ٱلآتي إِلى ‏ٱلعالَم‎!».‎

شرح لإنجيل اليوم‎ : ‎
بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013‏
الإرشاد الرسولي: سرّ المحبّة‎ (Sacramentum Caritatis)‎، العدد 88‏
‎«‎مِن أَينَ نَشتَري خُبزاً لِيأكُلَ هؤلاء‎»‎
‎”‎الخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم” (يو 6: 51). كشف ‏الرَّب بهذه الكلمات عن المعنى الحقيقيّ لهبة حياته للبشرية جمعاء، وأظهر لنا ‏أيضًا محبته العميقة لكلّ إنسان. ففي الواقع، تظهر لنا الأناجيل مرات عدة ‏المشاعر التي انتابت الرّب يسوع حيال البشر، وعلى وجه الخصوص المعذبين ‏والخاطئين منهم. فمن خلال شعور بشريّ عميق، يعبّر عن رغبة الرّب ‏الخلاصية لكلّ إنسان بأن يبلغ الحياة الحقة‎. ‎يجسّد كل احتفال بالإفخارستيا ‏سرّ الهبة التي قام بها الرّب يسوع إذ أفاض حياته على الصَّليب لأجلنا ولأجل ‏العالم أجمع. وفي الوقت عينه، في الإفخارستيا، جعل منّا يسوع شهودًا على ‏محبة الرَّب لكلّ من إخوتنا وأخواتنا. وبذلك تولد حول سر الإفخارستيا خدمة ‏محبة القريب، التي “تنبع من محبتي للشخص الذي لا أقدّره ولا أعرفه بالرّب ‏يسوع المسيح ومعه. ولا يمكن لذلك أن يتحقق إلا من خلال لقاء حميم مع ‏الرَّب، لقاء تحوّل لمشاركة في الرغبة التي تذهب إلى حدّ لمس الشعور. ‏وبذلك أتعلّمُ كيف أرى الشخص الآخر، لا بعينيّ ومشاعري فحسب، إنمّا من ‏منظار الرّب يسوع المسيح.” بهذا الشكل، أرى في الأشخاص الذين أقاربهم ‏إخوة وأخوات بذل الرب حياته لأجلهم “وكانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، ‏فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه.” (يو 13: 1‏‎(.‎