stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 17 يونيو – حزيران 2019

554views

الاثنين الثاني بعد العنصرة: تقدمة عيد الجسد

تذكار القدّيسين الإخوة الشهداء مانوئيل وصابيل وإسماعيل

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 18-1:3.29-28:2

يا إِخوَة، إنَّ ٱليَهودِيَّ لَيسَ مَن كانَ في ٱلظّاهِرِ، وَٱلخِتانَ لَيسَ ما يَظهَرُ في ٱللَّحمِ،
بَل إِنَّما ٱليَهودِيُّ هُوَ مَن كانَ في ٱلباطِنِ، وَٱلخِتانُ هُوَ خِتانُ ٱلقَلبِ بِٱلرّوحِ لا بِٱلحَرفِ، وَمَدحُهُ لَيسَ مِنَ ٱلنّاسِ بَل مِنَ ٱلله.
فَما فَضلُ ٱليَهودِيِّ إِذَن أَو ما نَفعُ ٱلخِتان؟
إِنَّهُ جَزيلٌ عَلى كُلِّ وَجهٍ! أَوَّلاً لِأَنَّهُم قَدِ ٱؤتُمِنوا عَلى أَقوالِ ٱلله.
فَماذا؟ إِن كانَ بَعضُهُم لَم يُؤمِنوا، أَفَيُبطِلُ كُفرُهُم وَفاءَ ٱلله؟
حاشى! بَل فَليَكُنِ ٱللهُ صادِقًا وَكُلُّ إِنسانٍ كاذِبًا. كَما كُتِب: «لِكَي تَظهَرَ عادِلاً في أَقوالِكَ، وَزَكِيًّا في قَضائِكَ».
وَلَكِن إِن كانَ إِثمُنا يُثَبِّتُ بِرَّ ٱللهِ فَماذا نَقول؟ أَلَعَلَّ ٱللهَ ٱلمُنـزِلَ ٱلغَضَبَ ظالِم؟ إِنَّما أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ ٱلبَشَرِيَّة.
حاشى! وَإِلاّ فَكَيفَ يَدينُ ٱللهُ ٱلعالَم؟
وَلَكِن إِن كانَ بِكَذِبي قَد ٱزدادَ صِدقُ ٱللهِ لِمَجدِهِ، فَلِماذا أُدانُ أَنا أَيضًا بَعدُ كَخاطِئ؟
وَلِمَ لا نَعمَلُ ٱلشَرَّ لِكَي يَأتِيَ ٱلخَيرُ، كَما يُفتَرى عَلَينا وَكَما يَزعُمُ قَومٌ أَنّا نَقول: «إِنَّ ٱلحُكمَ عَلى هَؤُلاءِ عَدل؟»
فَماذا إِذَن؟ أَنَحنُ أَفضَل؟ كَلاَّ. فَإِنّا قَد بَرهَنّا أَنَّ ٱليَهودَ وَٱليونانِيّينَ جَميعًا هُم تَحتَ ٱلخَطيئَة.
كَما كُتِب: «إِنَّهُ لَيسَ بارٌّ وَلا واحِد.
لَيسَ مَن يَفقَهُ، لَيسَ مَن يَطلُبُ ٱلله.
ضَلّوا كُلُّهُم وَرُذِلوا جَميعًا. لَيسَ مَن يَعمَلُ صَلاحًا وَلا واحِد.
حَناجِرُهُم قُبورٌ مُفَتَّحَةٌ، وَبِأَلسِنَتِهِم قَد غَشّوا. سَمُّ ٱلأَصلالِ تَحتَ شِفاهِهِم.
وَأَفواهُهُم مَملوءَةٌ لَعنَةً وَمَرارة.
وَأَرجُلُهُم مُسارِعَةٌ إِلى سَفكِ ٱلدَّم.
وَفي مَسالِكِهِم حَطمٌ وَمَشَقَّة.
وَلَم يَعرِفوا سَبيلَ ٱلسَّلام.
وَلَيسَت مَخافَةُ ٱللهِ أَمامَ أَعيُنِهِم».

 

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس متّى 11-9:7.34-31:6

قالَ ٱلرَّبُّ: «لا تَهتَمّوا قائِلين: ماذا نَأكُلُ، أَو ماذا نَشرَبُ، أَو ماذا نَلبَسُ؟
فَإِنَّ هَذا كُلَّهُ تَطلُبُهُ ٱلأُمَمُ، وَأَبوكُمُ ٱلسَّماوِيُّ يَعلَمُ أَنَّكُم تَحتاجونَ إِلى هَذا كُلِّه.
بَلِ ٱطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذا كُلُّهُ يُزادُ لَكُم.
فَلا تَهتَمّوا إِذَن لِلغَدِ، فَٱلغَدُ يَهتَمُّ بِشُؤونِهِ. يَكفي كُلَّ يَومٍ شَرُّهُ».
أَو أَيُّ إِنسانٍ مِنكُم إِذا سَأَلَهُ ٱبنُهُ خُبزًا يُعطيهِ حَجَرًا؟
أَو إِذا سَأَلَهُ سَمَكَةً يُعطيهِ حَيَّة؟
فَإِذا كُنتُم أَنتُم ٱلأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا ٱلعَطايا ٱلصّالِحَةَ لِأَبنائِكُم، فَكَم بِٱلحَرِيِّ أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ يُعطي ٱلصّالِحاتِ لِلَّذينَ يَسأَلونَهُ».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس منصور دي بول (1581 – 1660)، كاهن ومؤسِّس جماعات دينيّة
لقاء في 21/02/1659

«فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه» (مت 6: 33)

“فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه” (مت 6: 33)… قال الربّ إذًا إنّه علينا أن نطلب ملكوت الله. “أن نطلب” ليست سوى عبارة ولكنّي أرى أنّها تحمل الكثير من المدلولات… فهي تعني أن نعمل بلا كللٍ سعيًا وراء ملكوت الله، وألاّ نبقى خائفين ومكتوفي الأيدي، وأن نتنبّه لحياتنا الداخليّة لكي نصحّحها، كما يجب وألاّ نهتمّ بالأمور الخارجيّة لكي نلهوَ بها… اطلبوا الله في داخلكم: فها هو القدّيس أوغسطينُس قد اعترف أنّه لم يجد الله عندما بحث عنه خارج نفسه. إذًا اطلبوا الله وابحثوا عنه في نفوسكم حيثُ يحلو له أن يقيم، فهذا هو المكان الذي ينمّي فيه خدّام الله الفضائل التي يسعون إلى ممارستها. لا بدّ من التركيز على الحياة الداخليّة، ولا بدّ من السعي وراءها، لأنّه من دون الحياة الداخليّة، لا يمكن تحقيق شيء… فلنحوّل نظرنا إذًا نحو حياتنا الداخليّة… ولنطلب مجد الله وملكوت الرّب يسوع المسيح…

ولكنّكم ستقولون لي إنه لديكم الكثير من الانشغالات والأعمال في المنزل وفي المدينة وفي الحقول؛ فالعمل يلاحقكم في كل مكان، وتتساءلون: هل يجب أن نترك هذه الأمور كلّها لكي نفكّر في الله فقط؟ كلاّ، إنّما يجب أن تقدّسوا هذه الانشغالات من خلال البحث عن الله فيها، وأن تؤدّوا هذه المهام لكي تجدوا الله فيها وليس لكي تنجزوها بحدّ ذاتها. لقد أراد ربّنا يسوع المسيح أن نسعى قبل كلّ شيء وراء مجده وملكوته وبرّه، ولهذا السبب يريدنا أن نحقّق جوهر حياتنا الداخليّة وإيماننا وثقتنا وحبّنا وممارساتنا الإيمانيّة وأعمالنا وآلامنا على مرأى من الله ومن ربّنا يسوع الذي يسود على حياتنا… وما إن نسعى وراء مجد الله، نضمن أنّ كلّ تلك الأشياء ستزاد لنا.