stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 15 يوليو – تموز 2019

520views

الاثنين السادس بعد العنصرة

تذكار القدّيسَين الشهيدَين كيريكوس ويولطّه أمّه

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 24-17:16

يا إِخوَة، أوصيكُم بِأَن تَحتَرِسوا مِنَ ٱلَّذينَ يُحدِثونَ ٱلشِّقاقاتِ وَٱلمَعاثِرَ، خِلافًا لِلتَّعليمِ ٱلَّذي تَعَلَّمتُموهُ، وَأَعرِضوا عَنهُم.
فِإنَّ أَمثالَ هَؤُلاءِ لا يَخدُمونَ رَبَّنا يَسوعَ ٱلمَسيحَ بَل بَطنَهُم، وَبِعُذوبَةِ ٱلكَلامِ وَحُسنِ ٱلأَقوالِ يَخدَعونَ قُلوبَ ٱلسُّلَماء.
فَإِنَّ طاعَتَكُم قَد بَلَغَتِ ٱلجَميعَ، فَأَفرَحُ بِكُم، لَكِنّي أُريدُ أَن تَكونوا حُكَماءَ في ٱلخَيرِ وَبُسَطاءَ في ٱلشَّرِّ،
وَإِلَهُ ٱلسَّلامِ سَيَسحَقُ ٱلشَّيطانَ تَحتَ أَقدامِكُم بِسُرعَة. نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ مَعَكُم. آمين
يُسَلِّمُ عَلَيكُم تيموثاوُسُ مُعاوِني، وَلوقِيوسُ وَياسونُ وَسوسيبَتُرُسُ أَنسِبائي.
أُسَلِّمُ عَلَيكُم أَنا تَرسِيوسَ كاتِبَ هَذهِ ٱلرِّسالَةِ في ٱلرَّبّ.
يُسَلِّمُ عَلَيكُم غايوسُ ٱلمُضيفُ لي وَلِلكَنيسَةِ كُلِّها. يُسَلِّمُ عَلَيكُم إِرَستُسُ خازِنُ ٱلمَدينَةِ وَكُوَرتُسُ ٱلأَخ.
نِعمَةُ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ مَعَكُم أَجمَعين. آمين

 

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس متّى 23-10:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ تَلاميذُهُ وَقالوا لَهُ: «لِمَ تُكَلِّمُ ٱلجُموعَ بِأَمثال؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «لِأَنَّكُم قَد أُعطيتُم مَعرِفَةَ أَسرارِ مَلَكوتِ ٱللهِ، وَأَمّا أولَئِكَ فَلَم يُعطَوا.
وَمَن لَهُ يُعطى لَهُ وَيُزادُ، وَمَن لَيسَ لَهُ فَٱلَّذي لَهُ يُنـزَعُ مِنهُ.
فَلِهَذا أُكَلِّمُهُم بِأَمثالٍ، لِأَنَّهُم مُبصِرونَ وَهُم لا يُبصِرونَ وَسامِعونَ وَهُم لا يَسمَعونَ وَلا يَفهَمون.
فَفيهِم تَتِمُّ نُبوءَةُ أَشَعيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِلَة: سَماعًا تَسمَعونَ وَلا تَفهَمونَ، وَنَظَرًا تَنظُرونَ وَلا تُبصِرونَ،
لِأَنَّهُ قَد غَلُظَ قَلبُ هَذا ٱلشَّعب. فَثَقَّلوا آذانَهُم وَأَغمَضوا عُيونَهُم، لِكَيلا يُبصِروا بِعُيونِهِم وَلا يَسمَعوا بِآذانِهِم وَلا يَفهَموا بِقُلوبِهِم وَلا يَرجِعوا إِلَيَّ فَأَشفِيَهُم.
أَمّا أَنتُم، فَطوبى لِعُيونِكُم لِأَنَّها تُبصِرُ وَلِآذانِكُم لِأَنَّها تَسمَع.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرينَ مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلصِّدّيقينَ قَد ٱشتَهَوا أَن يَرَوا ما أَنتُم مُبصِرونَ وَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم سامِعونَ وَلَم يَسمَعوا.
«فَٱسمَعوا أَنتُم مَثَلَ ٱلزّارع:
كُلُّ مَن يَسمَعُ كَلِمَةَ ٱلمَلَكوتِ وَلا يَفهَمُها، يَأتي ٱلشِّرّيرُ وَيَخطَفُ ما قَد زُرِعَ في قَلبِهِ. هَذا ٱلَّذي زُرِعَ عَلى ٱلطَّريق.
وَأَمّا ٱلَّذي زُرِعَ عَلى ٱلأَرضِ ٱلحَجِرَةِ، فَهُوَ ٱلَّذي يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ وَيَقبَلُها لِساعَتِهِ بِفَرَح.
بَيدَ أَنَّهُ لَيسَ لَهُ في ذاتِهِ أَصلٌ وَإِنَّما هُوَ إِلى حين. فَإِذا حَدَثَ ضيقٌ أَوِ ٱضطِهادٌ مِن أَجلِ ٱلكَلِمَةِ، فَلِلوَقتِ يَشُكّ.
وَٱلَّذي زُرِعَ في ٱلشَّوكِ هُوَ ٱلَّذي يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ، وَهَمُّ هَذا ٱلدَّهرِ وَغُرورُ ٱلغِنى يَخنُقانِ ٱلكَلِمَةَ فَتَصيرُ بِلا ثَمَرَة.
وَأَمّا ٱلَّذي زُرِعَ في ٱلأَرضِ ٱلجَيِّدَةِ، فَهُوَ ٱلَّذي يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ وَيَفهَمُها. لِذَلِكَ يُثمِرُ وَيُعطي ٱلواحِدُ مِئَةً وَٱلآخَرُ سِتّينَ وَٱلآخَرُ ثَلاثين. مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
عظة عند العودة من السبيّ، عن المرأة الكنعانيّة

“خَرَجَ الزارعُ ليَزرَعَ زَرعَه”

أنا لم أُقنِعْ سامعي اليوم، ولكنّني قد أُقنِعُه غدًا، أو ربّما بعد يومين أو ثلاثة أو بعد زمن. فالصّياد الذي رمى شباكه بدون جدوى في البحر يومًا كاملاً، يصطادُ أحياناً في المساء السمكة التي لم يتمكّن من صيدها طوال النهار. والمزارع لا يتوقّف عن حراثة أرضه حتّى لو لم تأتِ حصادًا جيّدًا لسنواتٍ عديدة. لكن في النهاية، غالبًا ما تُصلِح سنةُ حصادٍ واحدةٍ، كلّ الخسائر السابقة.

لا يَطلبُ الله منّا أن نَنجحَ، بل أن نَعملَ؛ وسيُكافأ عملنا حتّى لو لم يُصغِ إلينا أحد… كان يسوع المسيح يعلمُ بأنّ يهوذا لن يتوبَ ولكنّه بقيَ حتّى النهاية يحاول أن يُهديه، مُؤنِّبًا إيّاه على خطيئته بعبارات مؤثِّرة: “يا صديقي، افعَلْ ما جِئتَ له” (متّى26: 50). إذًا، إن كان المسيح، وهو مثال الرعاة، قد عَملَ حتّى النهاية على إهداء إنسان ميؤوس منه، فماذا يجب أن نعملَ بدورنا من أجل أولئك الذين يفترض بنا ألاّ نفقد الأمل من احتمال توبتهم؟