stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءت اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 26 أبريل – نيسان 2020 “

575views

الأحد الثالث للفصح

سفر أعمال الرسل 33-22.14:2

في يوم العَنصَرة، وقَفَ بُطرُسُ معَ الأَحَدَ عَشَر، فرَفعَ صَوتَه وَأَعلَنَ لِلنَّاسَ قال: «أَيُّها اليَهود، وأَنتُم أَيُّها المُقيمونَ في أُورَشَليمَ جَميعًا، اعلَموا هذا، وأَصْغوا إِلى ما أَقول:
يا بَني إِسرائيلَ. اسمَعوا هذا الكَلام: إِنَّ يَسوعَ النَّاصِريّ، ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أَيَّدَه اللهُ لَدَيكُم، بِما أَجْرى عن يَدِه بَينَكم مِنَ المُعجِزاتِ والأَعاجيبِ والآيات، كما أَنتُم تَعلَمون،
ذاكَ الرَّجُلَ الَّذي أُسلِمَ بِقضاءِ اللهِ وعِلمِه السَّابِق، فقتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبةٍ بأَيدي الكافِرين،
قد أَقامَه اللهُ وأَنقَذَه مِن أَهوالِ المَوت، فما كانَ لِيَبقى رَهينَها،
لأَنَّ داودَ يقولُ فيه: «كُنتُ أَرى الرَّبَّ أَمامي في كُلِّ حين، فإِنَّه عن يَميني لِئَلاَّ أَتَزَعزَع.
لِذلِكَ فَرِحَ قَلبي وطَرِبَ لِساني، بل سيَستَقِرُّ جَسَدي أَيضًا في الرَّجاء،
لأَنَّكَ لا تَترُكَ نَفْسي في مَثوَى الأَمْوات، ولا تَدَعُ قُدُّوسَكَ يَنالُ مِنهُ الفَساد.
قد هَدَيتَني سُبُلَ الحَياة، وسَتَغْمُرُني سُرورًا بِمُشاهَدَةِ وَجهِكَ».
أَيُّها الإِخوَة، يَجوزُ أَن أَقولَ لَكم صَراحَةً: «إِنَّ أَبانا داودَ ماتَ ودُفِن، وقَبره لا يَزالُ اليَومَ عِندنا.
على أَنَّه كانَ نَبِيًّا، وعالِمًا بِأَنَّ اللهَ أَقسَمَ له يَمينًا، ليَقُيمَنَّ ثَمَرًا مِن صُلْبِه على عَرشِه؛
فرأى مِن قَبلُ قِيامةَ المَسيح وتَكَّلَمَ علَيها فقال: «لم يُترَكْ في مَثْوى الأَمْوات، ولا نالَ مِن جَسدِه الفَساد».
فيَسوعُ هذا قد أَقامَه اللّه، ونَحنُ بِأَجمَعِنا شُهودٌ على ذلك.
فلَمَّا رَفعَهُ اللهُ بِيَمينِه، نالَ مِنَ الآبِ الرُّوحَ القُدُسَ المَوعودَ بِه فأَفاضَه، وهذا ما تَرَونَ وتَسمَعون.

سفر المزامير 11.10-9.8-7.5.2a-1:(15)16

أَللَّهُمَّ، ٱحفَظني
لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم
قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي

أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي هَداني
وَراحَت كُليَتايَ حَتّى في ٱللَّيلِ تُنذِرانِني
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ

لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
لِذا باتَ قَلبي فَرِحا، وَصَدري مُنشَرِحا
وَغَدا جَسَدي مُطمَئِنًا مُستَريحا
لِأَنَّكَ لَن تَترُكَ نَفسي في هاوِيَةِ ٱلرَّدى

وَلَن تَدَعَ قُدّوسَكَ يَرى فَسادا
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم

وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم

رسالة القدّيس بطرس الأولى 21-17:1

وإِذا كُنتُم تَدْعونَ أَبًا لَكم ذاكَ الَّذي يَدينُ مِن غَيرِ مُحاباةٍ كُلَّ واحِدٍ على قَدْرِ عَمَلِه، فسِيروا مُدَّةَ غُربَتِكم على خَوف،

بَل بِدَمٍ كَريم، دَمِ ٱلحَمَلِ ٱلَّذي لا عَيبَ فيهِ وَلا دَنَس، أَي دَمِ ٱلمَسيح.
وَكانَ قَدِ ٱصطُفِيَ مِن قَبلِ إِنشاءِ ٱلعالَم، ثُمَّ كُشِفَ مِن أَجلِكُم في ٱلأَزمِنَةِ ٱلأَخيرَة.
وَهُوَ ٱلَّذي جَعَلَكُم تُؤمِنونَ بِٱللهِ ٱلَّذي أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ وَأَوَلاهُ ٱلمَجد، فَأَصبَحَ إيمانُكُم وَرجاؤُكُم في ٱلله.

إنجيل القدّيس لوقا 35-13:24

واتَّفَقَ أَنَّ اثنينَ مِن تَلاميذِ يَسوع كانا ذَاهِبَينِ، في ذلكَ اليَوم (و هُوَ أَوَّلُ الأُسبوع)، إِلى قَريَةٍ اِسْمُها عِمَّاوُس، تَبعُدُ نَحوَ سِتَّة أَميالٍ مِن أُورَشَليم.
وكانا يَتحدَّثانِ بِجَميعِ هذِه الأُمورِ الَّتي جَرَت.
وبَينَما هُما يَتَحَدَّثانِ ويَتَجادَلان، إِذا يسوعُ نَفْسُه قد دَنا مِنهُما، وأَخذَ يَسيرُ معَهما.
على أَنَّ أَعيُنَهُما حُجِبَت عن مَعرِفَتِه.
فقالَ لَهما: «ما هذا الكَلامُ الَّذي يَدورُ بَينَكُما وأَنتُما سائِران؟» فوَقفا مُكتَئِبَين.
وأَجابَه أَحَدهُما واسمُه قَلاوبا: «أَأَنتَ وَحدَكَ نازِلٌ في أُورَشَليم، ولا تَعلَمُ الأُمورَ الَّتي حَدَثَت فيها هذهِ الأَيَّام؟»
فقالَ لَهما: «ما هي؟» قالا له: «ما حَدَثَ لِيَسوعَ النَّاصِريّ؛ وكانَ نَبِيًّا مُقتَدِرًا على العَمَلِ والقولِ عِندَ اللهِ والشَّعبِ كُلِّه؛
كَيفَ أَسلَمَه أَحبارُنا ورُؤَساؤُنا، لِيُحكَمَ علَيهِ بِالمَوت، وكَيف صَلَبوه.
وكُنَّا نَحنُ نَرجو أَنَّه هو الَّذي سيَفتَدي إِسرائيل. ومعَ ذلكَ كُلِّه، فهذا هوَ اليَومُ الثَّالِثُ مُذ حَدَثَت تِلكَ الأُمور.
غيرَ أَنَّ نِسوَةً مِنَّا قد حَيَّرنَنا، فإِنَّهُنَّ بَكَرنَ إِلى القَبْرِ،
فلَم يَجِدنَ جُثمانَه. فرَجَعنَ وقُلنَ إِنَّهُنَّ أَبْصَرْنَ في رُؤيةٍ مَلائكةً قالوا إِنَّه حَيّ.
فذهَبَ بَعضُ أَصحابِنا إِلى القَبْر، فوَجَدوا الحالَ على ما قالَتِ النِّسوَة. أَمَّا هو فلَم يَرَوه».
فقالَ لَهما: «يا قَليلَيِ الفَهمِ، وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء.
أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام، فيَدخُلَ في مَجدِه؟»
فبَدأَ مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء، يُفَسِّرُ لَهما ما وَرَدَ في شأنِهِ في جَميعِ الكُتُبِ.
ولمَّا قَرُبوا مِنَ القَريَةِ الَّتي يَقصِدانِها، تظاهَرَ أَنَّه ماضٍ إِلى مَكانٍ أَبَعد.
فأَلَحَّا علَيه قالا: «أُمكُثْ مَعَنا، فقد حانَ المَساءُ ومالَ النَّهار». فدَخَلَ لِيَمكُثَ معَهما.
ولمَّا جَلَسَ معَهُما لِلطَّعام، أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ، ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما.
فانفَتَحَت أَعيُنُهما وعرَفاه فغابَ عنهُما.
فقالَ أَحَدُهما لِلآخَر: «أَما كانَ قلبُنا مُتَّقِدًا في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق، ويَشرَحُ لنا الكُتُب؟»
ثُمَّ قاما في السَّاعَةِ نَفْسِها، ورَجَعا إِلى أُورَشَليم، فوَجَدا الأَحَدَ عشَرَ و أَصحابَهم مُجتَمِعين،
وكانوا يَقولون إِنَّ الرَّبَّ قامَ حَقًا، وتَراءَى لِسِمْعان.
فرَوَيا ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفاه عِندَ كَسْرِ الخُبْز.

التعليق الكتابي :

سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
تعليم مسيحيّ، 13

« إِذا يسوعُ نَفْسُه قد دَنا مِنهُما، وأَخذَ يَسيرُ معَهما »

كثير من الناس يؤمنون بقيامة الرّب يسوع المسيح، لكن القليل منهم يملك الرؤيا الواضحة عنها. وكيف يمكن لمَن لم يروها أن يعبدوا الرّب يسوع المسيح كقدّوس وكربّ؟ بالفعل، لقد كتب: لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: “يَسوعُ رَبٌّ” إِلاَّ بِإِلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس” (1كور 12: 3)، وأيضًا: “إِنَّ اللهَ رُوح فعَلَى العِبادِ أَن يَعبُدوهُ بِالرُّوحِ والحَقّ” (يو 4: 24)… كيف إذًا يدفعنا الرُّوح القدس اليوم إلى القول (في الليتورجيا): “لقد رأينا قيامة المسيح. فلنعبد القدّوس، الربّ يسوع، الوحيد بلا خطيئة”. كيف يدعونا لنؤكّد على ذلك كما لو أنّنا رأيناه؟ لقد قام يسوع مرّة واحدة، منذ ألف عام، ولم يَرَه أحد يقوم آنذاك. هل يريد الكتاب المقدّس أن يجعلنا نكذب؟

أبدًا! بل على العكس، هو يدعونا لنشهد للحقيقة، هذه الحقيقة التي تقول إنّه في كلّ واحد منّا، نحن المؤمنين به، تتكرّر قيامة المسيح، وليس لمرّة واحدة، لكن عندما، في كلّ ساعة إذا جاز القول، يقوم فينا المعلّم نفسه، المسيح، مرتديًا الأبيض وساطعًا بلمعان النقاوة والألوهيّة. لأنّ المجيء المشعّ للروح، يجعلنا نستشفّ، كما في صباحه، قيامة المعلّم؛ أو بالأحرى يمنحنا نعمة رؤيته شخصيًا، هو القائم من الموت. لذا، ننشد: “الرَّبّ هو اللهُ وقد أَنارَنا” (مز 118[117]: 27)، وبإلماح إلى مجيئه الثاني، نضيف: “تَبارَكَ الآتي باْسمِ الرَّبِّ” (مز 118[117]: 26)… بطريقة فعلاً روحانيّة، من أجل نظرتهم الروحيّة، يظهر نفسه. وعندما يحدث هذا فينا بالرُّوح القدس، يقيمنا من بين الأموات، ويحيينا ويمنحنا نعمة رؤيته في كليّته، حيًّا فينا، هو الأبدي وغير المائت. يمنحنا نعمة معرفته بوضوح، هو الذي يقيمنا معه، ويجعلنا ندخل معه في مجده.