stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءت اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 30 سبتمبر – أيلول 2020 “

443views

الأربعاء السادس والعشرون من زمن السنة
تذكار القدّيس هيرونيمُس، الكاهن ومعلّم الكنيسة

سفر أيّوب 16-14.12-1:9

أَجابَ أَيّوبُ وَقالَ:
«قَد عَلِمتُ يَقينًا أَنَّ ٱلأَمرَ كَذَلِكَ، وَأَنَّ ٱلإِنسانَ لا يَبِرُّ تِجاهَ ٱللهِ.
بِحَيثُ لَو هُم أَن يُحاقَهُ، لَم يُجِبهُ عَلى واحِدٍ مِن أَلفٍ.
إِنَّهُ حَكيمُ ٱلقَلبِ شَديدُ ٱلبَأسِ، فَمَن ذا الَّذي يَتَصَلَّبُ أَمامَهُ وَيَسلَمُ؟
يُزَحزِحُ ٱلجِبالَ وَلا تَشعُرُ، وَفي غَضَبِهِ يَركُسُها.
وَيُزَلزِلُ ٱلأَرضَ مِن أَساسِها، فَتَرتَجِفُ عُمدُها.
يَأمُرُ ٱلشَّمسَ فَلا تُشرِقُ ويَختِمُ عَلى ٱلكَواكِبِ.
هو ٱلباسِطُ ٱلسَّمَاواتِ وَحدَهُ، وَٱلسّائِرُ عَلى مُتونِ ٱلبَحرِ،
خالِقُ ٱلنَّعشِ وَٱلجَوزاءِ وَٱلثُّرَيّا وَأَخاديرِ ٱلجَنوبِ.
صانِعُ عَظائِمَ تَفوتُ ٱلبَّحثَ، وَعَجائِبَ تَفوقُ ٱلعَدَّ.
يَمُرُّ بي فَلا أُبصِرُهُ ويَجتازُ، فَلا أَشعُرُ بِهِ.
إِن سَلَبَ فَمَن ذا يَرُدُّهُ أَو مَن يَقولُ لَهُ: ماذا تَفعَلُ؟
فَكَيفَ أَنا أُجيبُهُ أَو أَعزَمُ عَلى ٱلِٱحتِجاجِ بَينَ يَدَيهِ؟
فَإِنَي لو كُنتُ بارًّا لا أُجيبُ، وَإِنَّما أَلتَمِسُ رَحمَةَ دَيّاني.
لَو دَعَوتُهُ فَأَجابَني، لَما آمَنتُ أَنَّهُ أَصغى إِلى صَوتي. »

سفر المزامير 15-14.13-12.11-10bc:(87)88

إِلَيكَ، رَبِّي، طوالَ النَّهارِ نِدائي
وإِليكَ أَرفَعُ يَدَيَّ في دُعائي
أَلَعَلَّكَ تَصنَعُ لِلمَوتى أَعاجيب؟
وهل تُبعَثُ الأَشباحُ لتُهدِيَ إِليكَ الثَّناء؟

أَيُحَدَّثُ في القُبورِ بودادِك؟
وفي مهاوي الهَلاك بأَمانتِك؟
أَفي الظَّلماءِ تُعرَفُ معجّزاتُك؟
ويُذكَرُ في تَرى النّسيان صِدقُك.

إِلَيكَ، أَيُّها الَولى، أَرفَعُ صُراخي
ويُبادِرُ إِلَيكَ في الصَّباحِ دُعائي؟
فلماذا يا رَبُّ، تَخذُلُني؟
وتَحجُبُ وَجهَكَ عنِّي؟

إنجيل القدّيس لوقا 62-57:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ وَتَلاميذُهُ سائِرون، قالَ لَهُ رَجُلٌ في ٱلطَّريق: «أَتبَعُكَ حَيثُ تَمضي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «لِلثَّعالِبِ أَوجِرَةٌ وَلِطُيورِ ٱلسَّماءِ أَوكار، وَأَمّا ٱبنُ ٱلإِنسان، فَلَيسَ لَهُ ما يَضَعُ عَلَيهِ رَأسَهُ».
وَقالَ لِآخَر: «ٱتبَعني!» فَقال: «يا رَبّ، إيذَن لي أَن أَمضِيَ أَوَّلًا فَأَدفِنَ أَبي».
فَقالَ لَهُ: «دَعِ ٱلمَوتى يَدفِنونَ مَوتاهم. وَأَمّا أَنتَ فَٱمضِ وَبَشِّر بِمَلَكوتِ ٱلله».
وَقالَ لَهُ آخَر: «أَتبَعُكَ يا رَبّ، وَلَكِنِ ائذَن لي أَوَّلًا أَن أُوَدِّعَ أَهلَ بَيتي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَهُ عَلى ٱلمِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إِلى ٱلوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ ٱلله».

التعليق الكتابي :

القدّيس فرنسيس كسفاريوس (1506 – 1552)، راهب إرساليّ يسوعيّ
رسالة بتاريخ 22/ 10/ 1552

« ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَهُ عَلى ٱلمِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إِلى ٱلوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ ٱلله »

هناك الكثير من القوانين الّتي تمنع من دخول الصّين… لكن بمعزل عن أخطار السّجن وسوء المعاملة، يوجد هناك أخطارٌ أكبر بكثيرٍ من تلك، وهي غير مرئيّة لسكّان ذلك البلد… في الدّرجة الأولى هناك خطر فقدان الرّجاء والثّقة بالله في حين أننا، من أجل حبّه وخدمته، نحن ذاهبون لنعلّم شريعته ونبشرّ بابنه ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، وهو يعلم ذلك جيّدًا.

وبما أنّ الله برحمته المقدّسة قد أوحى لنا برغباته، فإن فقداننا الثقة برحمته وقدرته بسبب الأخطار الّتي قد تواجهنا في سبيل خدمته يشكّل بحد ذاته خطرًا جسيمًا لا يمكن مقارنته بالآلام الّتي يمكن لأعداء الله أن يسبّبوها لنا… فإذا كانت خدمتنا تلك تؤول لمجد الله الأعظم فإنّه سوف يقينا من كلّ أخطار هذه الحياة… من أجل ذلك فإنّ ضمانتنا هي في كلام الرّب لنا: “مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة” (يو 12: 25) وقوله في مكانٍ آخر: “ما مِن أَحَدٍ يَضَعُ يَدَه على المِحراث، ثُمَّ يَلتَفِتُ إِلى الوَراء، يَصلُحُ لِمَلَكوتِ الله”.

وبما أنّنا نعتبر أن الأخطار المحدقة بالنّفس أكبر بكثير من تلك المُحدقة بالجسد، فإنّنا نجد أننا نستطيع مواجهة الأخطار الجسديّة بثقة وإصرار أكبر… من أجل ذلك فإنّنا مصمّمون على الذّهاب إلى الصين أيًّا تكن الوسيلة المتاحة لذلك…