stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءت اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

328views

الخميس الخامس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل التاسع بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبي عوبديا
القدّيس الشهيد برلعام

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 5-1:3.17-13:2

يا إِخوَة، يَجِبُ عَلَينا أَن نَشكُرَ ٱللهَ كُلَّ حينٍ مِن أَجلِكُم، أَيُّها ٱلإِخوَةُ ٱلمَحبوبونَ مِنَ ٱلرَّبِّ، لِأَنَّ ٱللهَ قَدِ ٱختارَكُم مِنَ ٱلبَدءِ لِيُخَلِّصَكُم بِتَقديسِ ٱلرّوحِ وَٱلإيمانِ بِٱلحَقّ.
وَإِلى هَذا دَعاكُم بِتَبشيرِنا، لِٱقتِناءِ مَجدِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيح.
فَٱثبُتوا إِذَن يا إِخوَة، وَتَمَسَّكوا بِٱلتَّقاليدِ ٱلَّتي تَعَلَّمتُموها إِمّا بِكَلامِنا وَإِمّا بِرِسالَتِنا،
وَرَبُّنا يَسوعُ ٱلمَسيحُ نَفسُهُ، وَٱللهُ أَبونا ٱلَّذي أَحَبَّنا وَآتانا تَعزِيَةً أَبَدِيَّةً، وَرَجاءً صالِحًا بِٱلنِّعمَةِ،
يُعَزِّيانِ قُلوبَكُم وَيُثَبِّتانِكُم في كُلِّ قَولٍ وَعَمَلٍ صالِح.
وَبَعدُ أَيُّها ٱلإِخوَةُ، صَلّوا مِن أَجلِنا لِتَنتَشِرَ كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ بِسُرعَةٍ وَتُمَجَّدَ كَما عِندَكُم،
وَلنُنقَذَ مِنَ ٱلنّاسِ ٱلغَيرِ ٱلرّاشِدينَ وَٱلأَشرار. فَإِنَّ ٱلإيمانَ لَيسَ لِلجَميع.
أَمّا ٱلرَّبُّ فَأَمين. فَهُوَ يُثَبِّتُكُم وَيَحفَظُكُم مِنَ ٱلشِّرّير.
وَلَنا ثِقَةٌ بِٱلرَّبِّ مِن قِبَلِكُم، أَنَّكُم تَفعَلونَ ٱلآنَ وَسَتَفعَلونَ ما نوصيكُم بِهِ.
فَليُرشِدِ ٱلرَّبُّ قُلوبَكُم إِلى مَحَبَّةِ ٱللهِ وَصَبرِ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 9-1:16

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «كانَ لِرَجُلٍ غَنِيٍّ وَكيلٌ، فَوُشِيَ بِهِ إِلَيهِ بِأَنَّهُ يُبَذِّرُ أَموالَهُ.
فَدَعاهُ وَقالَ لَهُ: ما هَذا ٱلَّذي أَسمَعُ عَنكَ؟ أَدِّ حِسابَ وَكالَتِكَ، إِذ لا يُمكنُ أَن تَكونَ وَكيلاً بَعد.
فَقالَ ٱلوَكيلُ في نَفسِهِ: ماذا أَفعَل؟ فَإِنَّ سَيِّدي يَعزِلُني عَنِ ٱلوَكالَةِ، وَلا أَستَطيعُ ٱلفِلاحَةَ، وَأَخجَلُ أَن أَستَعطي.
قَد عَلِمتُ ماذا أَفعَلُ، حَتّى مَتى عُزِلتُ عَنِ ٱلوَكالَةِ يَقبَلونَني في بُيوتِهِم.
فَدَعا كُلَّ واحِدٍ مِن مَديوني سَيِّدِهِ، وَقالَ لِلأَوَّل: كَم عَلَيكَ لِسَيِّدي؟
قال: مِئَةُ بَثٍّ مِنَ ٱلزَّيت. فَقالَ لَهُ: خُذ صَكَّكَ وَٱجلِس سَريعًا وَٱكتُب خَمسين.
ثُمَّ قالَ لِلآخَر: وَأَنتَ كَم لَهُ عَلَيك؟ قال: مِئَةُ كُرٍّ مِنَ ٱلحِنطَة. فَقالَ لَهُ: خُذ صَكَّكَ وَٱكتُب ثَمانين.
فَأَثنى ٱلسَّيِّدُ عَلى وَكيلهِ غَيرِ ٱلأَمينِ، لِأَنَّهُ تَصَرَّف بِحِكمَة. فَإِنَّ أَبناءَ هَذا ٱلدَّهرِ أَكثَرُ فِطنَةً مِن أَبناءِ ٱلنّورِ فيما بَينَهُم.
وَأَنا أَيضًا أَقولُ لَكُم: إِجعَلوا لَكُم أَصدِقاءَ بِٱلمالِ ٱلمُكتَسَبِ جَورًا، حَتّى إِذا مُتُّم يَقبَلونَكُم في ٱلمَظالِّ ٱلأَبَدِيَّة».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
الرسالة 142

مصرف الحبّ

“إِنَّ أَفكاري لَيسَت أَفْكارَكم ولا طرقُكم طُرُقي، يَقولُ الرَّبّ” (إش55: 8). إنّ الاستحقاق لا يقوم على كثرة العمل ولا على كثرة العطاء، بل على كثرة الأخذ وكثرة الحبّ. لقد قيل إنّ “السَّعادَة في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأَخْذ” (أع20: 35). وهذا صحيح، لكن إذا ما شاء يسوع أن يخصّ نفسه بعذوبة العطاء، فلن يكون لائقًا رفض طلبه. فلندعه يأخذ ويعطي كلّ ما يشاء، لأنّ الكمال يقوم على العمل بمشيئته، والنفس التي تستسلم بكليّتها إليه، يسمّيها يسوع بنفسه “أمّه وأخته” وكلّ عائلته (متى12: 50). وقال في مكان آخر: “إذا أَحَبَّني أَحَد (أي عمل بمشيئتي) حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا” (يو14: 23). آه! ما أسهل أن نرضي يسوع وأن نُسعِد قلبه، فما علينا إلاّ أن نحبّه من دون الالتفات إلى ذواتنا ومن دون التشدّد في تفحّص عيوبنا…

إنّ تيريزيا لا تتواجد في الأعالي في هذه الأثناء، لكنّ يسوع يعلّمها أن تستمدّ فائدةً من كلّ شيء وبما تجد بذاتها من خير وشرّ. ويعلّمها أن تضارب في مصرف الحبّ، لا بل هو نفسه يضارب لأجلها من دون أن يقول لها كيف يقوم بذلك، لأنّ هذا شأنه وليس شأن تيريزيا؛ فما يعنيها هو الاستسلام والتخلّي عن ذاتها من دون أن تحتفظ بشيء، ولا حتّى بمتعة أن تعرف ما يؤتيها المصرف من ربح.

في الواقع، يدفع المرشدون الروحيّون الإنسان إلى التقدّم في الكمال، بإتمام عدد كبير من أعمال الفضيلة، وإنّهم على حقّ. أمّا مرشدي، أي يسوع، فهو لا يعلّمني إحصاء أعمالي، بل يعلّمني أن أعمل كلّ شيء بمحبّة وألاّ أرفض له شيئًا، وأن أسرّ حين يمنحني فرصة لأبرهن له أنني أحبّه، لكنّ هذا الأمر يتمّ بسلام وفي تسليم تامّ، ومَن يعمل كلّ شيء، إنّما هو يسوع. أمّا أنا، فلا أعمل شيئًا.