stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال ساندري يتحدث عن المساعدات الاستثنائية المقدَّمة في زمن الوباء

432views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

22 ديسمبر 2020

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

الاستجابة لنداء البابا فرنسيس كي لا يُترك أحد بمفرده في مواجهة الوباء، هذا ما انطلقت منه المساعدات الاستثنائية التي قدمها مجمع الكنائس الشرقية وهيئة رواكو وغيرها من هيئات للمتضررين من الوباء الحالي، وذلك حسب ما ذكر عميد المجمع الكاردينال ليوناردو ساندري في تعريفه بملف حول المساعدات سُلم أمس للبابا فرنسيس.

تم الاثنين 21 كانون الأول ديسمبر تسليم قداسة البابا فرنسيس ملفا يتضمن المساعدات الاستثنائية التي تَقدم بها مجمع الكنائس الشرقية وهيئة رواكو المعنية بخدمة الكنائس الشرقية، وذلك كعلامة قرب من الشعوب المتضررة من وباء كوفيد 19. وفي تقديمه لهذا الملف تحدث عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري عن المساعدات المقدَّمة واصفا إياها بعلامة رجاء في هذا الزمن الرهيب. ويشير الملف إلى تخصيص مبلغ كبير واستنائي، 9.574.907,74 يورو، لمواجهة احتياجات عاجلة في كلٍّ من أرمينيا، بيلوروسيا، بلغاريا، مصر، اريتريا، اثيوبيا، جورجيا، اليونان، الأرض المقدسة (أي فلسطين وإسرائيل والأردن وقبرص)، الهند، إيران، العراق، كازاخستان، لبنان، مقدونيا، بولندا، رومانيا، ساراييفو، سوريا، تركيا وأوكرانيا. وتابع الكاردينال ساندري متحدثا عن جهد من قِبل المجمع والهيئات التي تساعد الكنائس في هذه المرحلة، وذلك في تنسيق وتعاون كبيرَين لهذه الهيئات والتي يوحدها الوعي بأن بإمكاننا معا الخروج من هذا الوضع. وأكد أن عيش حماس المحبة والعدالة إزاء الفقراء والمتألمين بعزم هو ما يجمع هيئات عديدة مثل كاريتاس الدولية وكاثوليك نيوز سيرفيس، وميسيو وغيرها وأيضا مجلس أساقفة إيطاليا. وتابع أن مجمع الكنائس الشرقية قد استجاب لدعوة البابا فرنسيس كي لا يُترك أحد بمفرده، وخاصة الأكثر فقرا، في مواجهة حالة الطوارئ العالمية بسبب الوباء. ثم أشار الكاردينال ساندري إلى تركيز الجهود على مشاريع في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط والهند إلى جانب اثيوبيا واريتريا في افريقيا، إلا أن دعم المجمع، حسب ما واصل، لم يتوقف أبدا لمناطق العالم الأخرى المعانية. وتوقف في حديثه عند الأهمية الخاصة للالتزام والعمل في سوريا ولبنان، هذا إلى جانب مصر والعراق والأرض المقدسة وخاصة فلسطين، وأشار في هذا السياق إلى جامعة بيت لحم وما تتميز به من أهمية كبيرة من أجل تطبيق مسيرة الأخوّة التي يدعو إليها البابا فرنسيس في الرسالة العامة “Fratelli Tutti”. وأكد أنه ورغم المصاعب الاقتصادية فقد تم ضمان توفير المساعدات، وذلك لأن الكنيسة مطالَبة بمواصلة أعمال الدعم لمداواة الآلام والجراح الجديدة أيضا، وأشار هنا إلى وباء كوفيد 19 كجرح جديد. وواصل معربا عن الرغبة في التشديد على دور مَن يساهم بسخاء في تقديم المساعدات، وتحدث عن أشخاص قدموا إسهاما إلى الأخوة المعوزين رغم عدم امتلاكهم لموارد كبيرة بل قاموا بهذا في فقرهم بسخاء.

وتابع عميد مجمع الكنائس الشرقية معرِّفا بالأرقام بالتفصيل فقال إن الحصة الأكبر من المساعدات قد قُدمت للأرض المقدسة، تليها سوريا ثم الهند، لبنان، اثيوبيا والعراق. وختم الكاردينال ليوناردو ساندري مشيرا إلى أن المساعدات المقدَّمة إلى العراق تحديدا هي علامة قوية مع إعلان زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسولية إلى هذا البلد المرتقبة من 5 حتى 8 آذار مارس 2021. وأعرب عن الرجاء في أن تكون هذه زيارة سلام وأخوّة ورجاء في هذا العالم الذي يصعب العيش فيه بسبب الحروب والنزاعات والاضطهاد والإرهاب.