stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

المطران زاني: البابا يدعونا لكي نسير معًا

342views

15 أكتوبر 2020
الفاتيكان نيوز
كتبت ريتا عاطف من المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر
يقدم المطران زاني، أمين سرّ مجمع التربية الكاثوليكية، لقاء في اليوم الخامس عشر من أكتوبر في جامعة اللاتيران، حيث سيعيد البابا فرنسيس، من خلال رسالة فيديو، إطلاق الميثاق التربوي العالمي. “التعليم هو فعل رجاء. الأخوّة والسلام والعدالة هي المتطلبات الأكثر إلحاحًا في زمن الجائحة.
يُصِر البابا فرنسيس ويعيد إطلاق مشروع الميثاق التربوي العالمي. لكن وعلى الرغم من إلغاء موعد الفاتيكان في الرابع عشر من مايو، بسبب الوباء، ومن أجل تسليط الضوء على ضرورة التربية في سياق مأساوي جديد.
قال المطران فينشِنزو زاني: نجد أنفسنا في سياق يَتَّـسم بالوباء، وبالتالي لا يمكننا مقارنته بما كان عليه الوضع قبل عام. نجد أنفسنا اليوم في مرحلة من حياة الكنيسة نملك فيها بين يدينا وثيقة استثنائية جديدة: وهي الرسالة العامة *”كلُّنا إخوة” “Fratelli tutti” التي وقعها البابا فرنسيس في أسيزي في الثالث من أكتوبر الجاري. يبدو لي أن هذين العنصرين يساعداننا لكي نضع في إطار جديد إرث التربية الغني الذي أراد البابا فرنسيس، خلال فترة حبريته، أن يعبّر عنه حول موضوع التربية، والذي تركز فيما بعد في موضوع الميثاق التربوي. يبدو لي أن هدف البابا هو دعوة الجميع على وجه التحديد لاتخاذ خطوة مشتركة على الجبهة التربوية، لأن الواقع اليوم مختلف. يتبع الجميع اتجاهات مختلفة ونشهد على ما يمكننا وصفه تقريبًا بالكارثة التربوية.
تابع أمين سرّ مجمع التربية الكاثوليكية يقول: إن الوضع الجديد الذي خلقه فيروس الكورونا هو أزمة كان لها آثار سلبية في جميع المجالات ولاسيما في مجال التربية. وهنا، المشاكل التي كانت موجودة في السابق، والمتعلقة باستبعاد ملايين الأطفال من التعليم، تأخذ الآن بعدًا أوسع. من الواضح الآن في الواقع، أنه لا يمكن حل هذه المأساة ببضعة دروس عن بعد: إنَّ التربية هي مسألة أكثر تعقيدًا. وأنا متأكد من أن الطريق الذي أراد الأب الأقدس أن يُطلقه يسير أيضًا في هذا الاتجاه. في الواقع، فقد كرر في رسالته العام الماضي مفهومًا أساسيًا لتعاليمه: نحن نعيش في تغيير تاريخي، ونشهد تحولًا ليس ثقافيًا فحسب، بل أنثروبولوجيًا أيضًا (أي متعلّقًا بالمفهوم حول الإنسان). وبالتالي، أعتقد اليوم، وفي خِضَمّ الجائحة، أنَّ هذا التغيير التاريخي يأخذ اتجاهًا أكثر مأساويّة، ويمكننا وصفه على أنه كارثة. لذلك، فالمستقبل هو أكثر فأكثر بين يدي التربية، لأن التربية هي علامة الرجاء. أن نربي يعني أن نستثمر كل الطاقات الممكنة لمساعدة الأشخاص على التطلع إلى المستقبل.
أضاف المطران زاني مُسلطًا الضوء على موضوع اللقاء “معًا للنظر أبعد” وقال: نحن مهتمون بهذا البعد للسير معًا ولا سيما لكي نوجه النظر إلى ما أبعد من العقبة. ولكي نقوم بذلك، من الأهميّة بمكان أن نعيد التفكير في أنظمة التعليم الأكاديمي التي، وكما كرر البابا فرنسيس مرارًا، أصبحت محصورة ورسميّة جدًّا. وبالتالي من الضروري أن نجد مسارات مختلفة تسير في جميع الاتجاهات، وتستدعي تخصصات مختلفة، لكي نوضح كيف أن التربية هي نقل معارف مختلفة ولكن عليها أن تجد نموذجًا جديدًا وموحدًا يتمحور حول قيمة الشخص البشري وعلى الحوار متعدد الاختصاصات. ولكن قبل كل شيء علينا أن نتعلم أن نرى التربية وننقل المعرفة من منظور الخدمة لصالح الخير العام.
#المطران_زانى
#الفاتيكان_نيوز