stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

المطران عادل زكى رسالة الميلاد 2013

1.4kviews

images_16

أحبائى

الميلاد الإنطلاقة الأولى لسر فدائنا وهو إحتفال فرح ومحبة . نذكر كيف أن الله افتقد شعبه بنوع عجيب “والكلمة صار بشر وحل بيننا”

بالميلاد انتسب يسوع إلى عائلة بشرية ليجعلنا أبناء العائلة الإلهية وهو المولود قبل الدهور ، عاش بين البشر ليعلن كلمة حب الشعور جميل له وليخلص البشرية “عمانوئيل” ” الله معنا”

الميلاد يدعونا إلى تجديد اليقين بأن الله حاضر : فلقد دخل العالم وصار إنسان مثلنا، ليتمم تدبير محبته وسلامه وخلاصه .

إنه يرغب الدحول فى قلوبنا ، لينيرها بنوره ، فنصبح علامة لحبة وسلامه ومصالحتة وفرحة وعمله فى العالم .

الميلاد ليس فرحة عيد تعبر صباح العيد ، ولا شجرة مزدانة ، ولا يوم لشرا ، الهدايا والتسويق ، ولا هو شعور جميل وحنين طفولى ولا هو عاطفة عابرة ، ميلاد الرب هو حقيقة مقلقة ، هو صوت الضمير يقول لنا كل يوم : الرب بعظمته صار مثلك ليجعلك شبيهه ، فما بالك تقضى حياتك زاحفا فى ملذات هذا الوجود؟

يسوع صار فقير وفقره سوف يبقى وجع ضمير لكل من يرى فى المادة خيرة الأسمى وفى المال لذة حياتة ، وفى الغنى راحة البال والضمير .

فقر الطفل بيت لحم سوف يبقى وصمة عار على مجتمع يدوس الفقير ، ولا يعير للمحتاج أذنه ، فقر ابن مريم سوف يبقى إلى الأبد علامة لقوة الله ولضعف إنسانيتنا ولحاجتنا إلى الله مصدرنا وغايتنا.

هذا العيد هو عيد المبادرة الصالحة هو عيد الخير الذى ينتظر أن يتحقق من خلال إلتزامنا بمنطق يسوع وبإنجيله.مهما كان عملنا متواضعا ،ومهما كانت مبادرتنا صغيرة ، فهى قادرة على تبديل واقع عالمنا الكئيب.

عيد الميلاد يؤكد لنا أنه يمكننا ان نجعل عالمنا عالم افضل ، وأن نزرع الفرح فى  قلوب يأست من إنتظار الخلاص .

ميلاد يسوع لابد أن يكون ميلاد كل واحد منا وإلا فلا معنى لهذا العيد.

عيد الميلاد هو إمكانية جديدة لبداية جديدة ، تعلن من خلالها ان الكون يمكنه أن يكون افضل ، لأن مكان حل فية الله المتجسد ، ويحل فية كل يوم من خلال التزامنا بمنطق التجسد .

لقد تجسد الله من أجلى ومن أجلك، تجسد لأنه يحبنى ويحبك ، تجسد لالأؤمن به فقط ، بل لأنه هو أيضا يؤمن بى وبك وبقدرتى وبقدرتك على مشاركته تحقيق الخلاص. لابد أن نسمع صوته يهمس فى قلبنا قائلا “كن شريكى فى مشروع تبديل \ تغير مجتمعك” فهل يكون لنا إيمان مريم؟

هل يمكن لحياتنا أن تكون علامة حضور للرب فى محيطنا ؟

عندها فقط تحيا الميلاد بعمقة حين تصبح حياتنا علامة دائمة لتجسد الله فى حياة الخرين .

“ليبرأكم إله الرجاء كل سرور وسلام فى الإيمان لتزوادوا فى الرجاء بقوة الروح القدس “

عيد ميلاد سعيد وعام ملؤه السلام والإستقرار والأمان