stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

625views

تاملك 15-6-2019‏

مز46‏

اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. 2لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ ‏الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ. 3تَعِجُّ وَتَجِيشُ مِيَاهُهَا. تَتَزَعْزَعُ الْجِبَالُ ‏بِطُمُوِّهَا. سِلاَهْ.‏
‏4نَهْرٌ سَوَاقِيهِ تُفَرِّحُ مَدِينَةَ اللهِ، مَقْدَسَ مَسَاكِنِ الْعَلِيِّ. 5اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. ‏يُعِينُهَا اللهُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصُّبْحِ. 6عَجَّتِ الأُمَمُ. تَزَعْزَعَتِ الْمَمَالِكُ. أَعْطَى صَوْتَهُ، ذَابَتِ ‏الأَرْضُ. 7رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.‏
‏8هَلُمُّوا انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ، كَيْفَ جَعَلَ خِرَبًا فِي الأَرْضِ. 9مُسَكِّنُ الْحُرُوبِ إِلَى ‏أَقْصَى الأَرْضِ. يَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَقْطَعُ الرُّمْحَ. الْمَرْكَبَاتُ يُحْرِقُهَا بِالنَّارِ. 10كُفُّوا ‏وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ. أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ، أَتَعَالَى فِي الأَرْضِ. 11رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. ‏مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.‏

كلمة
متى 7/24-30‏

إِلى نَواحي صور، فَدَخَلَ بَيتًا. وَكانَ لا يُريدُ أَن يَعلَمَ بِهِ أَحَد، فَلَم يَستَطِع أَن يُخفِيَ ‏أَمرَهُ.‏
فَقَد سَمِعَت بِهِ وَقتَئِذٍ ٱمرَأَةٌ لَها ٱبنَةٌ صَغيرَةٌ فيها روحٌ نَجِس، فَجاءَت وَٱرتَمَت عَلى ‏قَدَمَيه.‏
وَكانَتِ ٱلمَرأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصلٍ سورِيٍّ فينيقِيّ. فَسَأَلَتهُ أَن يَطرُدَ ٱلشَّيطانَ عَنِ ٱبنَتِها.‏
فَقالَ لَها: «دَعي ٱلبَنينَ أَوَّلًا يَشبَعوا. فَلا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنين، فيُلقى إِلى ‏صِغارِ ٱلكِلاب».‏
فَأَجابَت: «نَعَم، يا رَبّ. وَلَكِنَّ صِغارُ ٱلكِلابِ تَأَكُلُ تَحتَ ٱلمائِدَةِ مَن فُتاتِ ٱلأَطفال».‏
فَقالَ لَها: «مِن أَجلِ قَولِكِ هَذا، ٱذهَبي! فَقَد خَرَجَ ٱلشَّيطانُ مِنِ ٱبنَتِكِ».‏
فَرَجَعَت إِلى بَيتِها، فَوَجَدَتِ ٱبنَتَها مُلقاةً عَلى ٱلسَّرير، وَقَد خَرَجَ مِنها ٱلشَّيطان.‏

تأمل
الصلاة المتواضعة والمُلِحَّة

وإذا بامرأةٍ كنعانيّة تقتربُ من يسوع وتَرجوه بصوت عالٍ كي يُنقذ ابنتَها التي ‏يسكنها الشيطان… إنّ هذه المرأة الغريبة، والتّي كانت تُعتبر من البربر في حينه ‏حيث لا تربطها بالمجتمع اليهودي أيّ صلة، ألم تكن (حسب التقليد اليهودي في ‏حينه) غير مجرّد امرأة حقيرة لا تستحقّ أن تحصل على ما كانت تطلب؟ وقد قال ‏لها الرّب يسوع: “لا يَحْسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ الكِلاب”. غير ‏أنّها استحقّت أن يُستجاب لها، من خلال مُثابرتِها على الصلاة. ‏

تلك التي لم تكنْ غير مجرّد امرأة حقيرة، رفَعَها الرّب يسوع لتبلغَ نُبْلَ الأطفال؛ لا ‏بل أكثر من ذلك، فقد غمَرَها بالمديح. وقال لها عندما صرَفَها: “ما أَعظمَ إِيمانَكِ ‏أَيَّتُها المَرأَة، فَلْيَكُنْ لَكِ ما تُريدين” (مت 15: 28). عندما نسمع الرّب يسوع ‏المسيح يقول: “ما أعظَمَ إيمانَكِ”، لن يكونَ علينا أن نبحثَ عن دليل آخر على نُبْلِ ‏هذه المرأة. أُنظرْ كيف محَتْ “عدم استحقاقِها” من خلال مُثابرتها. ولاحظْ أيضًا ‏أنّنا نحصلُ من الربّ عبر صلاتِنا الشخصيّة أكثر ممّا نحصلُ عليه عبر صلاة ‏الآخرين من أجلنا
ق.يوحنا ذهبي الفم