stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

735views

تاملك 18-11-2019‏

مز111‏

هَلِّلُويَا. أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ الْمُسْتَقِيمِينَ وَجَمَاعَتِهِمْ. 2عَظِيمَةٌ ‏هِيَ أَعْمَالُ الرَّبِّ. مَطْلُوبَةٌ لِكُلِّ الْمَسْرُورِينَ بِهَا. 3جَلاَلٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، ‏وَعَدْلُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. 4صَنَعَ ذِكْرًا لِعَجَائِبِهِ. حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ هُوَ الرَّبُّ. ‏‏5أَعْطَى خَائِفِيهِ طَعَامًا. يَذْكُرُ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. 6أَخْبَرَ شَعْبَهُ بِقُوَّةِ أَعْمَالِهِ، ‏لِيُعْطِيَهُمْ مِيرَاثَ الأُمَمِ. 7أَعْمَالُ يَدَيْهِ أَمَانَةٌ وَحَقٌّ. كُلُّ وَصَايَاهُ أَمِينَةٌ. 8ثَابِتَةٌ ‏مَدَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، مَصْنُوعَةٌ بِالْحَقِّ وَالاسْتِقَامَةِ. 9أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. أَقَامَ ‏إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. قُدُّوسٌ وَمَهُوبٌ اسْمُهُ. 10رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ. فِطْنَةٌ ‏جَيِّدَةٌ لِكُلِّ عَامِلِيهَا. تَسْبِيحُهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ.‏

متّى .1 :18-24‏

أَمَّا ميلادُ يسوعَ المسيح، فَهَكذا كان: لَمّا كانَت مَريمُ أُمُّهُ مَخْطوبةً لِيُوسُف، ‏وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس.‏
وكان يُوسُفُ زَوجُها بارًا، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها ‏سِرًّا.‏
وما نَوى ذلك، حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: «يا يُوسُفَ ‏ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ ‏مِنَ الرُّوحِ القُدُس؛
وستَلِدُ ابنًا فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم».‏
وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ:‏
‏«ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابنًا يُسمُّونَه عِمَّانوئيل أَيِ “اللهُ معَنا”».‏
فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ، فأَتى بِامرَأَتِه إِلى ‏بَيتِه.‏

تأمل

‏«يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي ‏كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس»‏

إنّ الأسباب والدوافع الخاصّة التي جعلت القدّيس يوسف أن يكون، على ‏وجه التحديد، شفيعًا للكنيسة، والتي في المقابل تجعل الكنيسة تتأمّل كثيرًا ‏من حمايته وشفاعته، هي أنّ يوسف كان خطّيب مريم وكان له سمعة ‏طيّبة ليكون أبًا للرّب يسوع المسيح. من هنا نَتَجَت كرامته، فضله، ‏قداسته، ومجده. طبعًا، إنّ كرامة أمّ الله هي عالية لدرجة أنّ لا شيء يمكن ‏أن ينشأ فوقها. ولكن بما أنّ يوسف كان متّحدًا بالعذراء المباركة بواسطة ‏الرباط الزوجيّ، فلا شكّ في أنّه كان الأكثر قرباً من الكرامة الفائقة التي ‏بها تتفوّق أمّ الله وبشكلٍ كبير على كلّ طبيعة مخلوقة. والزواج هو في ‏الواقع العلاقة الشخصيّة والاتحاد الأكثر حميميّة، الذي يستتبع بطبيعته ‏مجموعة الحسنات بين الزوجين. لذلك، من خلال إعطاء يوسف كزوج ‏لمريم العذراء، أعطاه الله ليس فقط كرفيق لحياتها، وكشاهد على ‏عذريّتها، ووصيّ على شرفها، ولكن أيضاً، بموجب اتّفاق الزواج، ‏كشريك في كرامتها السامية.‏
منقول البابا لأون 13‏