stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

182views

تامل يوم السبت

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا أَهلَ ٱلأَرضِ أَجمَعين
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين
إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله
هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ
فَإِنَّ ٱلمَولى صَالِح
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ
وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ
تَبقى أَمانَتُهُ

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-18:15

في ذلك الزمان، وقبلَ أن ينتقلَ يسوعُ من هذا العالمِ إلى أبيه، قال لتلاميذه: «إِذا أبغَضَكُمُ العالَم فَاعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم.
لو كُنتُم مِنَ العالَم لأَحَبَّ العالَمُ ما كانَ لَه. ولكِن، لأَنَّكم لَستُم مِنَ العالَم إِذ إِنِّي اختَرتُكم مِن بَينِ العالَم فلِذلِكَ يُبغِضُكُمُ العالَم.
أُذكُروا الكَلامَ الَّذي قُلتُه لَكم: ما كانَ العَبدُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضًا. وإِذا حَفِظوا كلامي فسيَحفَظونَ كَلامَكم أَيضًا.
ذلك كُلَّه سيَفعَلونَه بِكُم مِن أَجْلِ اسمي لأَنَّهم لا يَعرفونَ الَّذي أَرسَلني».

تامل

القدّيس أوغسطينُس

«اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم… فَلا يُهِمُّكُم حينَ يُسلِمونَكُم» (مت 10: 17 + 19)
يستطيع المسيحيّون الأخيار والأوفياء، وخصوصًا الشهداء العظماء أن يقولوا: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” (رو 8: 31). “ارتجَّت الأمم ضدّهم وبالباطل تَمتَمت الشعوب، وملوك الأرض قاموا” (راجع مز 2: 1-2)؛ تمّ اختراع عذابات جديدة وآلام مبرحة ضدّهم. كما أُلصقت بهم وصمات العار والاتهامات الباطلة، ووُضعوا في زنزانات مريعة، وتعرّضوا للوخز بالأظافر الحديديّة، وذُبحوا بالسيوف وتمّ رميهم للحيوانات المفترسة، وأُحرقوا بالنيران، وكان شهداء المسيح أولئك يردّدون: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا”؟
العالم كلّه عليكم وتقولون: “مَن يكون علينا؟” لكنّ الشهداء يجيبون: “ما معنى هذا العالم كلّه بالنسبة إلينا، عندما نموت من أجل ذاك الذي خلق العالم؟” فليَنطق الشهداء ويكرّروا، ولنصغِ إليهم ولنكرّر معهم: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟” يستطيعون إطلاق العنان لغضبهم، وشتمنا واتهامنا زورًا ورمينا بسهام النميمة؛ كما يستطيعون ليس فقط قتلنا بل تعذيبنا أيضًا. ماذا سيفعل الشهداء؟ سيكرّرون العبارة التالية: “ها إِنَّ اللهَ يَنصُرُني والسَّيِّدَ مع الَّذينَ يُسانِدونَ نَفْسي” (مز 54[53]: 6)… فإذا كان الله يساند نفسي، كيف يمكن للعالم أن يؤذيني؟ فهو أيضًا مَن سيشفي جسدي… “شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه” (لو 12: 7). فلنردّد إذًا بإيمان، فلنردّد برجاء بقلب ينبض بالمحبّة: “إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟”