stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

152views

تامل يوم الاثنين

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

بِودّي أَن أَرفَعَ كُلَّ يَومٍ إِلَيكَ مَجدا
وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا
جَليلٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَمُسَبَّحٌ جِدا
وَلا تَعرِفُ عَظَمَتُهُ حَسَدا
دَومًا يُشيدُ جيلٌ لِجيلٍ بِأَعمالِكَ
وَيَسرُدُ لَهُ أَحاديثَ أَعاجيبِكَ
هَذِهِ ٱلأَجيالُ تُعلِنُ بَهاءَكَ وَسناءَكَ
وَإِنَّها تُذيعُ مُعجِزاتِكَ
إِنَّها تُخبِرُ بِرَوائِعِ آياتِكَ
وَتَتَحَدَّثُ بِبالِغِ عَظَمَتِكَ
ذِكرُ لُطفِكَ ٱلجَزيلِ تُجري
وَبِكَرَمِكَ تَبتَهِج
حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَرَحيم
كَثيرُ ٱلوَدادِ حَليم
طَيِّبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلجَميعِ
وَمَراحِمُهُ تَشمَلُ كُلَّ خلائِقِهِ

إنجيل القدّيس متّى 26-18:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ يُكَلِّمُ تَلاميذَهُ، دَنا بَعضُ ٱلوُجَهاءِ فَسَجَدَ لَهُ، وَقال: «إِبنَتي ماتَتِ ٱلسّاعَة، وَلَكِن تَعالَ وَضَع يَدَكَ عَلَيها تَحيَ».
فَقامَ يَسوعُ فَتَبِعَهُ هُوَ وَتَلاميذُهُ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ مَنزوفَةٌ مُنذُ ٱثنَتَي عَشرَةَ سَنةً تَدنو مِن خَلف، وَتَلَمِسُ هُدبَ رِدائِهِ،
لِأَنَّها قالَت في نَفسِها: «يَكفي أَن أَلمِسَ رِداءَهُ فَأَبرَأ».
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ فَرَآها، وَقال: «ثِقي يا ٱبنَتي، إيمانُكِ أَبرَأَكِ». فَبَرِئَتِ ٱلمَرأَةُ مِن ساعَتِها.
وَلَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى بَيتِ ٱلوَجيهِ وَرَأى ٱلزَّمّارينَ وَٱلجَمعَ في ضَجيج، قال:
«إِنصَرِفوا! فَٱلصَّبِيَّةُ لَم تَمُت، وَإِنَّما هِيَ نائِمَة»، فَضَحِكوا مِنهُ.
فَلَمّا أُخرِجَ ٱلجَمع، دَخَلَ وَأَخَذَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّةِ فَنَهَضَت.
وَذاعَ ٱلخَبَرُ في تِلكَ ٱلأَرضِ كُلِّها.

الطوباويّ شارل دو فوكو

«يا ابنَتي، إِيمانُكِ خلَّصَكِ، فاذهَبي بِسَلام»

إنّ الإيمان هو ما يجعلنا نصدّق في أعماق نَفسِنا… جميع الحقائق الّتي يعلّمنا إيّاها الدين، وبالتالي مضمون الكتاب المقدّس وتعاليم الإنجيل كلّها، وأخيرًا كلّ ما تعرضه علينا الكنيسة. لأن البارّ يحيا حقيقةً بهذا الإيمان (راجع رو 1: 17)، فهو يحلّ مكان أغلبيّة حواسّه الطبيعيّة. وهو يبدّل كلّ الأشياء لدرجة تكاد تعجز فيها الحواسّ القديمة عن مساعدة النفس، فهي لا ترى من خلال هذه الحواسّ سوى المظاهر الخدّاعة، في حين أنّ الإيمان يُريها الحقائق.
فالعين تُريها فقيرًا، والإيمان يُريها الرّب يسوع (راجع مت 25: 40). والأُذُن تُسمِعها الشتائم والاضطّهادات، في حين يرنّم لها الإيمان: ” اِفَرحوا وابْتَهِجوا” (مت 5: 12). وحاسّة اللمس تجعلنا نشعر بضربات الحجارة التي نتلقّاها، بينما الإيمان يقول لنا: “افرحوا لأنّكم حُسِبتُم مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ تتألّموا من أجل اسم الرّب يسوع المسيح” (راجع أع 5: 41). وحاسّة الذوق تجعلنا نشتمّ البخور، أمّا الإيمان فيقول لنا إنّ البخور الحقيقيّ هو “صَلَوَات الْقِدِّيسِين” (رؤ 8: 4).
إنّ الحواسّ تُغرينا بالجمالات المخلوقة، والإيمان ينظُر إلى الجمال غير المخلوق ويشعُر بالشفقة تجاه جميع المخلوقات التي ليست سوى عَدمًا وغُبارًا أمام هذا الجمال. إنّ الحواسّ تكره الألم، لكنّ الإيمان يباركه كتاج الزواج الّذي يربطه بحبيبه، كمشية العروس مع عروسها، يدُها في يدِه الإلهيّة. والحواسّ تنتفض ضدّ الإهانة، بينما الإيمان يُباركها: “بَارِكُوا لاَعِنِيكُم” (لو 6: 28)…؛ ويجدها عذبةً لأنّها تعني مشاركة الرّب يسوع مصيرَهُ… والحواسّ فضوليّة، لكنّ الإيمان لا يريد أن يَعرِف شيئًا: فبِهِ عَطَشٌ إلى دفن ذاته ويرغب في أن يُمضي حياتَه كلّها ساكنًا أمام بيت القربان.