stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

192views

تامل يوم السبت

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

طوبى لِأُمَّةٍ كانَ لَها ٱلرَّبُّ إِلَها
وَلِشَعبٍ ٱختارَهُ ٱلمَولى ميراثا
أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماواتِ نَظَر
رَأى جَميعَ بَني ٱلبَشَر

ها إِنَّ عَينَ ٱلرَّبِّ تَكلَأُ ٱلمُتَّقين
أولَئِكَ ٱلَّذينَ عَلى رَحمَتِهِ يَتَوَكَّلون
لِيُنقِذَ مِنَ المَوتِ نُفوسَهُم
وَيَحفَظَ في أَيّامِ ٱلجوعِ حَياتَهُم

إِنتَظَرَتِ ٱلمَولى نُفوسُنا
إِنَّه عَونُنا وَتُرسُنا
لِأَنَّ بِهِ يُسَرُّ قَلبُنا
وَعَلى ٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ تَوَكَّلنا

إنجيل القدّيس متّى 30-14:25

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ هَذا ٱلمَثَل: «مَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ ٱلسَّفَر، فَدعا عَبيدَهُ، وَسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَهُ.
فَأَعطى أَحَدَهُم خَمسَ وَزَنات، وَٱلثّانِيَ وَزنَتَين، وَٱلآخَرَ وَزنَةً واحِدَة، كُلًّا مِنهُم عَلى قَدرِ طاقَتِهِ، وَسافَر.
فَأَسرَعَ ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزَناتِ ٱلخَمسَ إِلى ٱلمُتاجَرَةِ بِها، فَرَبِحَ خَمسَ وَزَنات.
وَكَذَلِكَ ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَتَين، فَرَبِحَ وَزنَتَين.
وَأَمّا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَةَ ٱلواحِدَة، فَإِنَّه ذَهَبَ وَحفَرَ حُفرَةً في ٱلأَرضِ وَدَفَنَ مالَ سَيِّدِهِ.
وَبَعدَ مُدَّةٍ طَويلَة، رَجَعَ سَيِّدُ أولَئِكَ ٱلعَبيدِ وَحاسَبَهُم.
فَدَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزَناتِ ٱلخَمس، وَأَدّى مَعَها خَمسَ وَزَناتٍ، وَقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ خَمسَ وَزَنات، فَإِلَيكَ مَعَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها».
فَقالَ لَهُ سَيِّدُهُ: «أَحسَنتَ أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلصّالِحُ ٱلأَمين! كُنتَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، فَسَأُقيمُكَ عَلى ٱلكَثير. أُدخُل نَعيمَ سَيِّدِك».
ثُمَّ دَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَتَين، فَقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِلَيَّ وَزنَتَين، فَإِلَيكَ مَعَهُما وَزنَتَينِ رَبِحتُها».
فَقالَ لَهُ سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلصّالِحُ ٱلأَمين! كُنتَ أَمينًا عَلى ٱلقَليل، فَسَأُقيمُكَ عَلى ٱلكَثير: أُدخُل نَعيمَ سَيِّدِك».
ثُمَّ دَنا ٱلَّذي أَخَذَ ٱلوَزنَةَ ٱلواحِدَة، فَقال: «يا سَيِّد، عَرَفتُكَ رَجُلًا شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَع، وَتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوَزِّع.
فَخِفتُ وَذَهَبتُ فَدَفَنتُ وَزنَتَكَ في ٱلأَرض. فَإِلَيكَ مالَك».
فَأَجابَهُ سَيِّدُهُ: «أَيُّها ٱلعَبدُ ٱلكَسلانُ ٱلجَبان! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لَم أَزرَع، وَأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوَزِّع.
فَكانَ عَلَيكَ أَن تَضَعَ مالي عِندَ أَصحابِ ٱلمَصارِف، وَكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي مَعَ ٱلفائِدَة.
فَخُذوا مِنهُ ٱلوَزنَةَ وَأَعطوها ٱلَّذي مَعَهُ ٱلوَزَناتُ ٱلعَشر.
لِأَنَّ كُلَّ مَن كانَ لَهُ شَيء، يُعطى فَيَفيض. وَمَن لَيسَ لَهُ شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حَتّى ٱلَّذي لَهُ.
وَذَلِكَ ٱلعَبدُ ٱلَّذي لا خَيرَ فيه، أُلقوهُ في ٱلظُّلمَةِ ٱلبَرّانِيَّة. فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان».

التعليق الكتابي :

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ

«بَعدَ مُدَّةٍ طويلة، رَجَعَ سَيِّدُ أُولئِكَ الخَدَمِ»

“يا إخوتي، نحن لم نفعل شيئًا حتّى الساعة، فلنبدأ إذًا من اليوم”. لقد وجّه القدّيس فرنسيس لنفسه هذه النصيحة، فلنتّخذها بكلّ تواضع نصيحة لنا. هذا صحيح، نحن لم نفعل شيئًا بعد أو لم نفعل إلاّ القليل! لقد تلاحقت السنوات بدون أن نتساءل عمّ استطعنا تحقيقه؛ ألا يجب علينا أن نغيّر في تصرّفاتنا، فنضيف أشياء ونلغي أخرى؟ لقد عشنا بلامبالاة كما لو أنّ ذاك اليوم لن يأتي أبدًا، ذاك اليوم الذي سيدعونا فيه الديّان الأبدي إليه، وحيث سيكون علينا أن نخبره عن أعمالنا وعمّا فعلنا في حياتنا.

دعونا لا نضيّع الوقت؛ فيجب ألاّ نؤجّل إلى الغد ما يمكننا أن نفعله اليوم؛ فالنوايا الحسنة تفيض من القبور، لكن مَن يمكنه التأكيد أنّنا سنكون أحياء غدًا؟ فلنستمع إلى صوت ضميرنا، فهو صوت النبيّ الذي قال: “اليومَ إذا سَمِعتُم صَوتَه، فلا تُقَسّوا قُلوبَكم” (مز 95[94]: 7-8).

نحن لا نملك سوى اللحظة الحاضرة، فلنسهر إذًا ولنعِشها كما لو كانت كنزًا أوكِل لنا. الوقت ليس ملكنا، فدعونا لا نضيّعه.