stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

تأمل عن يسوع ابن الآب الوحيد

2.6kviews

55

تأمل الأحد ١٨ سبتمبر / ايلول ٢٠١٦

” أَنتُم مِن أَسفَل ، وأَنا مِن عَلُ . أَنتُم مِن هذا العالَم ، وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا “

( يوحنا ٨ : ٢٣ )

” تأمل عن يسوع ابن الآب الوحيد “. للقديس نرسيس شنورهالي ( ١١٠٢ – ١١٧٣ ) ، كاثوليكوس الأرمن 

أيُّها البريء الواقف أمام المحكمة بسبب الخطيئة من أجل المحكوم عليه ، 

لا تحاكمني مع هذا الأخير عند مجيئك الثاني مع مجد الآب .

لقد هزئوا منكَ وبصقوا عليكَ مدنّسين قدسيّتكَ ، 

لأنّ عار الإنسان الأوّل يعلو وجوهَهم ، 

أُمحُ عار الخطايا الذي يلطّخ إنسانيّتنا 

والذي كسيتُ به وجهي …

لقد ارتديتَ أنت القرمزيّ من جديد، 

ولبستَ الرداء الأحمر، 

لتجلب عليك الخزي والعار 

كما كان يعتقد جنود بيلاطس البنطيّ ” فجرَّدوه من ثيابه وجعلوا عليه رِداءً قرمزياً “. ( متى٢٧ : ٢٨ ) .

انزع عنّي ثياب الخطيئة ، 

القرمزية اللون، الملوّنة بلون الدّماء ، 

وألبسني رداء الفرح 

الذي ألبسته للإنسان الأوّل .

كانوا يسخرون منك وهم جاثون على ركبهم ، 

كانوا يزدرونك وهم يمرحون ، 

أما الجيوش السماوية فكانت تهيم بما تراه وتقدّم العبادة بخشية ووقار .

تعرّضتَ لكلّ ذلك لكي تغسل طبيعتنا ، طبيعة آدم 

من العار الذي لا يفارق صديق الخطيئة ، 

ولكي تمحوَ من نفسي ومن ضميري العار المجبول بالحزن …

على جسدك بأكمله ، 

وعلى أطرافك كلّها 

تلقّيتَ ضربات الجلد المروّعة 

بعدما صدر حكم القاضي .

أنا الذي أعاني من رأسي إلى أخمص قدميّ 

من آلام لا أحتملها ، 

اشفني من جديد، مرّة أخرى ، 

كما بنعمة مياه المعمودية .

لقاء شوك الخطيئة التي أنبتتها اللعنة ،

وضع الكرّامون في أورشليم إكليل شوك على رأسك ” وكلّلوه بإكليلٍ ضَفَروه من الشوك ” ( مرقس ١٥ : ١٧ ) .

اقتلِع منّي شوك الخطيئة 

التي غرسها فيّ عدوّي ، 

واشفني من آثار ذلك الجرح 

لكي تزول عنّي ندوب الخطيئة . 

      المطران كريكور اوغسطينوس كوسا.

اسقف الاسكندرية واورشليم والاردن للأرمن الكاثوليك