stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل للاب مايكل وليم كنيسة السيدة العذراء بالحواصلية – ايبارشية المنيا — المحبة والخوف —

353views

المحبة والخوف…..ما اجمل المحبة! وما اصعب الخوف! وكثير منا يعيش المحبة وفي ذات الوقت يعيش الخوف، فيا لها من مفارقة غريبة…..
واليوم يعاني الانسان المعاصر من المخاوف من اشياء كثيرة:
– من انتشار الانانية في قلوب البشر.
– من المستقبل.
– من الاخر المختلف.
– من الامراض.
– من الموت.
– من الحروب.
– من الارهاب والعنف.
– من البطالة.
– من الفقر والجوع.
– من عدم احترام كرامة الانسان منذ الحبل به حتى انتقاله من الحياة.
– من ضياع القيم والمبادئ الانسانية والاجتماعية.
– من المسئولية.
– من مواجهة الذات ومحاولة اصلاحها.
– من المحبة، فالبعض يرى انها ضعف.
كم من المخاوف المنتشرة اليوم!!!!!

+ كلمة الله تنير حاضر الانسان وتمنحه الرجاء دائما…..
+ كلمة الله ضد الخوف، فمن يحيا كلمة الله وتحيا الكلمة في داخله يمتلئ بالقوة والمحبة فيواجه كل خوف بنعمة الله وبقوة روحه القدوس…..
+ قال الملاك لمريم العذراء: لا تخافي يامريم…..ويقول يسوع لنا: ها انا معكم كل الايام…..لا تخافي ايتها الكنيسة، فالرب معكِ….
لا تخافوا لان الرب معكم…..
لا تخافوا، ثقوا فأنا قد غلبت العالم………
لا تخافوا بل ثقوا في محبة الله لكم التي تجعل كل الاشياء جديدة ورائعة…..
وفي عظة رائعة للقديس البابا يوحنا بولس الثاني يقول لنا:
(ايها الشباب، لا تخافوا ان تقبلوا المسيح وتقبلوا نعمته….افتحوا الابواب للمسيح…المسيح يعلم ما بداخلك….اسمح له ان يتكلم لك، فهو الوحيد الذي عنده كلام الحياة… لا تخافوا أن تفتحوا قلوبكم للمسيح)…..

+ المسيح هزم كل المخاوف، واعطانا الخلاص المجاني بمحبته الخلاصية، فقط علينا ان نثبّت نظرنا عليه فيغمرنا بقوته وبنعمته وبمحبته.

+ لا خوف في المحبة، فالمحبة الكاملة تطرح الخوف خارجا.

+ المحبة تملأ القلب بالشجاعة والقوة والصبر والثبات والارادة القوية، فيصبح الانسان قادرا على مواجهة الحياة بكل صعوباتها بقوة المحبة.
+ المحبة تمنح الشجاعة، والعالم سيتغير للافضل عندما تتغير قلوبنا البشرية وتصبح قلوبا لحمية مليئة بأحشاء محبة ورأفة وحنان ورحمة، فالمحبة لا تسقط ابدا…..
+ المحبة تجعل البشر أكثر إنسانية، فيكونوا بشرا حقيقيين يفرح بهم الله الآب ويسكن فيهم بابنه يسوع المسيح وبقوة الروح القدس.
+المحبة هي عملية أنسنة مستمرة لذواتنا وللكنيسة وللعالم( أي نشر الروح الانسانية في كل شئ في حياتنا).

بعد مرور اكثر من ألفي عام للمسيحية، علينا ان نطرح على انفسنا سؤالا هاما ونجاوب عليه:
+++ هل ما زلنا عاجزين عن عيش الروح الانجيلية الاخوية التي يجب ان نعيشها كلنا، روح الشركة الحقيقية والمحبة التي تربطنا بعضنا ببعض، مع الجميع، البعيد والقريب، مع الذي يحبنا والذي يبغضنا، هل نحب الجميع مثلما اوصانا يسوع؟؟؟

إن الخوف يا احبائي يطرق ويسكن في قلوبنا عندما نخرج الحب خارجا بعيدا عنا، في كل اختياراتنا التي نختارها، واقوالنا واعمالنا، ان لم تكن المحبة هي المحرك الاساسي لنا فسوف يستولي علينا الخوف والفشل والدمار والحزن والشر.
إن ضياع الهدف والمعنى من الحياة هو بسبب غياب المحبة من حياتنا……

دعوة من جديد لنعيش الشهادة الانجيلية التي يجب ان نعيشها، كما اوصانا يسوع المسيح، شهادة المحبة الحقيقية القادرة على تغيير العالم وشفاءه من كل جراحاته….

++ جوزيف مكرم .. المنسق الاعلامى لأيبارشية المنيا ++