stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالمالكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الموارنة الكاثوليك

تضامن الكنيسة في الشرق والعالم وقربها من لبنان وشعبه

501views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

6 أغسطس 2020

عقب الانفجار المروع الذي ضرب بيروت الثلاثاء 4 آب أغسطس تعددت أشكال تضامن ومساعدة الكنيسة وهيئاتها في الشرق والعالم، وقربها من الشعب اللبناني.

تواصل الكنيسة في الشرق والعالم تأكيد تضامنها وقربها من بيروت ولبنان والشعب اللبناني عقب الإنفجار الذي ضرب العاصمة الثلاثاء 4 آب أغسطس. فقد دعا على سبيل المثال الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل للكلدان “كل بنات وأبناء الكنيسة الكلدانية للانضمام الى دعوة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في تكريس يوم 8 آب الحالي للصلاة والصوم من أجل ضحايا كارثة مرفأ بيروت وتجاوز المحنة وإعمار ما تهدَّم”، وذلك حسب ما جاء في بيان نشرته البطريركية الكلدانية على موقعها الإلكتروني. وتابع البيان: “وفي نفس الوقت يعبِّر غبطته عن وقوف الكنيسة الكلدانية الى جانب أبرشيتنا ببيروت. نسأل الله ان يحفظ لبنان والعراق وشعوب المنطقة من أي شرّ”.

أصدر من جانبه مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة بيانا هذا نصه نقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين: تابعنا، ولا زلنا، بقلق وحزن كبيرين، خبر الانفجار الذي هز مرفأ بيروت عصر الأمس الثلاثاء ٤ آب ٢٠٢٠، خاصة مع ورود أنباء تتحدث عن سقوط العشرات من القتلى وآلاف الجرحى جراء هذا الانفجار. واذ نرفع الصلاة راحة لأنفس القتلى ومن أجل شفاء المصابين، فإننا نصلي أيضًا من أجل أن ينعم لبنان بالاستقرار والازدهار، كما نؤكد تضامننا مع جميع مواطنيه في هذه الأزمنة العصيبة.

ومن بروكسيل صرح الكاردينال جان كلود هوليريش رئيس لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي مؤكدا باسم أساقفة الاتحاد مشاطرة سكان بيروت الصدمة والحزن جراء الانفجار الرهيب والقاتل الذي شهدته العاصمة اللبنانية الثلاثاء. وتابع معزيا عائلات الضحايا وجميع من فقدوا أشخاصا أعزاء، ما بين أصدقاء وجيران وزملاء، كما وأكد رفع الصلاة من أجل نفوس الضحايا والشفاء العاجل للجرحى. هذا وأكد الكاردينال هوليريش وقوف الكنيسة الكاثوليكية في الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب اللبناني وأيضا الأعداد الكبيرة من اللاجئين الفارين من العنف، والذين رُحب بهم بأخوّة في هذا البلد الصغير ولكن السخي والذي له دور أساسي بالنسبة للسلام في منطقة الشرق الأوسط بكاملها. وتابع رئيس لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي مؤكدا الوحدة مع كلمات وصلاة البابا فرنسيس من أجل لبنان “كي يتمكن بالتزام جميع مكوناته الاجتماعية والسياسية والدينية من مواجهة هذه المرحلة المأساوية والأليمة” حسب ما ذكر الأب الأقدس في ختام المقابلة العامة الأربعاء 5 آب أغسطس. وفي ختام تصريحاته أكد الكاردينال هوليريش تثمين المساعدات والآليات الإنسانية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي على الفور لدعم السلطات اللبنانية، ووجه الدعوة إلى الاتحاد إلى مواصلة العمل جنبا إلى جنب مع حكومة وشعب لبنان بما في ذلك الجماعات الدينية في هذه المرحلة التاريخية المأساوية المطبوعة أيضا بجائحة كوفيد 19 وأزمة اقتصادية قوية وعدم استقرار المنطقة.

وفيما يتعلق بالمساعدات المقدَّمة إلى لبنان تجدر الإشارة إلى تخصيص كاريتاس سويسرا لهذا الغرض 100 ألف فرنك سويسري، ما يقترب من 93 ألف يورو، كما وأطلقت حملة لجمع التبرعات عبر الشبكة. وتعمل الهيئة الكاثوليكية السويسرية في اتصال وثيق بالهيئات والمنظمات الشريكة في لبنان من أجل تحديد متواصل للاحتياجات العاجلة للسكان. هذا وتعمل كاريتاس سويسرا في لبنان منذ عام 2012 وذلك لتقديم المساعدة لحوالي مليون ونصف مليون من اللاجئين السوريين، ولها مشاريع عديدة في قطاع التعليم ومحاربة الفقر.

أعلنت من جانبها كاريتاس إيطاليا التضامن مع الشعب اللبناني وسكان بيروت وذلك في بيان أعرب عن مخاوف الهيئة الكاثوليكية أمام تبعات الانفجار على حالة الطوارئ الصحية بسبب وباء كوفيد 19، خاصة مع التضرر الكبير الذي أصاب أربعة مستشفيات على الأقل في العاصمة اللبنانية جراء الانفجار، ومن بينها المستشفى الأكبر في بيروت. وتابعت كاريتاس إيطاليا في بيانها مؤكدة القرب والتضامن مع كاريتاس لبنان والتي تتعاون معها منذ سنوات من خلال برنامج للمساعدات الإنسانية والتربية على السلام والتعايش للشبان السوريين واللبنانيين. أكد البيان من جهة أخرى استعداد كاريتاس إيطاليا لتقديم الدعم والمساعدة من أجل سد الاحتياجات العاجلة للسكان. وأشارت في بيانها إلى النشاط الفوري لكاريتاس لبنان، والتي تَضرر أيضا مقرها الوطني في بيروت حسب ما ذكرت كاريتاس إبطاليا، وذلك من أجل القرب من آلاف الأشخاص المتضررين من الانفجار والأعداد الكبيرة ممن لا يتمكنون من العودة إلى منازلهم التي دُمرت. وتابع البيان متحدثا عن توزيع كاريتاس لبنان للمساعدات الغذائية وعن مساعدة متطوعيها سكان العاصمة على إزالة الحطام للتمكن من مواصلة العيش في بيوتهم. كما وذكَّرت كاريتاس إيطاليا بالأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي يواجهها منذ فترة.