تهنئة نيافة الأنبا باخوم بمناسبة عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل

القاهرة ٢ .٢. ٢٠٢٣

احبائي،

سلام ومحبة الرب يسوع،

تحتفل الكنيسة اليوم بعيد تقدمة يسوع إلى الهيكل. يعود تاريخ الاحتفال بهذا العيد إلى القرن الرابع الميلاديّ. بمرور الوقت، أضيفت مباركة الشموع إلى هذا العيد، لتذكيرنا بأنّ يسوع هو “نور الأمم”. ويصبح أيضا غيد المكرسين.

وفقًا لشريعة موسى، البكر الذكَر يقدّم للربّ لخدمة الهيكل. في وقت لاحق كان لا بدّ من تعويضه عن طريق تقدمة. وهنا يبارك سمعان كلا الوالدين ويقول: سيكون الطفل آية معرّضة للرفض. يسوع هو نور العالم، لكنّه سيُرفض. سيعجبون به ويحبّونه، لكنّه سيُصلب؛ يموت ويقوم. سيسلك مسيرة رفض تكسر قلب أمّه.

تصل حَنّة إلى الهيكل. سيدة طاعنة في السنّ، أرملة، “نبيّة” ، ترى ما لا يراه الآخرون: حضور الله. تعرف كيف تتجاوز المظاهر وترى في هذا الطفل ما ينتظره الناس.

احبائي، نحن أيضًا اليوم نشارك في هذه “الرؤية”. لنا القدرة ان نرى الرب اين لا يراه الآخرون، في الصعوبات، في الالام، حتى في الموت.

الى كل المكرسين، أصلي معكم كي يمنحنا الرب هذه النعمة، ولكل شعبنا، ان نراه، ان نعرفه، ان نتبعه، حيثما يريد هو. كل عام وأنتم بخير.

صلوا لاجلي….
+ باخوم.