stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة الذكرى المئوية الخامسة على الاحتفال بأول قداس إلهي في تشيلي

438views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

9 نوفمبر 2020

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

خلال القداس الإلهي الذي تمَّ الاحتفال به يوم الأحد المصادف في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر والذي تم نقله مباشرة عبر الإنترنت، تمت قراءة رسالة يعرب فيها البابا فرنسيس لأسقف بونتا أريناس أن هذا اليوم هو تاريخي ليس فقط للأبرشية وإنما للكنيسة الكاثوليكية بأكملها في تشيلي.

اجتمعت الكنيسة الأبرشية في منطقة ماغالانيس في تشيلي ظهر الأحد في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر عبر الوسائل التي توفرها التكنولوجيا، للاحتفال بالذبيحة الإلهيّة التي ترأسها أسقف بونتا أريناس المطران برناردو باستريس فلورينس بمناسبة الذكرى المئوية الخامسة على الاحتفال بأول قداس إلهي في تشيلي في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر عام ١٥٢٠، وقال لقد أراد الرب من خلال هذه الذبيحة الإلهيّة أن يدخل بلادنا عبر بوابة المضيق، من خلال الأب Pedro de Valderrama وطاقم رحلة المستكشف البرتغالي Hernando de Magallanes.

وفي بداية القداس الإلهي تمّت قراءة رسالة وجّهها قداسة البابا فرنسيس للمطران برناردو باستريس فلورينس احتفالاً بهذه المناسبة كتب فيها: أحييك من صميم القلب، مع جميع الأخوة الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين من جميع أبرشيات تشيلي، عندما ستتذكرون الاحتفال بأول قداس إلهي في الأراضي التشيلية في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر. إن هذا اليوم هو تاريخي، ليس فقط لأبرشية بونتا أريناس وإنما للكنيسة الكاثوليكية بأكملها في تشيلي، لأنه ولخمسمائة سنة خلت، في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر عام ١٥٢٠، أرادت العناية الإلهية أن يحتفل الأب “Pedro de Valderrama” مرشد رحلة المستكشف البرتغالي ” Hernando de Magallanes”، في جبل مونتي كروز، بالقداس الإلهي لأول مرة في تلك الأراضي.

تابع البابا فرنسيس يقول من الليتورجيّا، كما يذكّرنا المجمع الفاتيكاني الثاني، ولا سيّما من ليتورجيا الإفخارستيّا، تجري فينا النعمة، كما من ينبوع، ونحصل بشكل فعّال على تقديس البشر في المسيح وتمجيد الله. لهذا السبب، في هذه الذكرى المئوية الخامسة، يمكننا أن نقول بحق، كما هو مذكور في شعار أبرشية بونتا أريناس، أن “الله دخل من الجنوب”، منذ ذلك القداس الأول الذي تمَّ الاحتفال به بإيمان، في بساطة رحلة استكشافية في إقليم مجهول، وأسس الكنيسة التي تواصل حجّها في تلك الأمة الحبيبة.

هذا وأكّد الأب الأقدس في رسالته أنّه على الرغم من أن هذا الاحتفال لن يتمَّ من خلال احتفالات ليتورجية ضخمة بسبب الوباء، ولكن لا يوجد أي عائق يمكنه إسكات الامتنان الذي ينبع من قلوبكم جميعًا، أبناء وبنات الكنيسة، الذين يحجّون في تشيلي، ويجددون بالإيمان والمحبة استسلامهم للرب، بالرجاء الأكيد أنه سيستمر في مرافقة مسيرتهم في مستقبل التاريخ. وقال أشجعكم على عيش الاحتفال بالسرّ الإفخارستي الذي يوحدنا بيسوع، بروح العبادة والشكر للرب، لأنه بالنسبة لنا مبدأ الحياة الجديدة والوحدة، الذي يدفعنا إلى النمو في الخدمة الأخوية لفقراء ومهمّشي مجتمعنا، وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول لتعلّمكم العذراء مريم سيّدة الكرمل، مثال الكنيسة ومعونة المسيحيين، أن تثقوا بالرب وتحققوا مشيئته، في الحب والعدالة، لكي تشهدوا على فرح الإنجيل للعالم.