stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 12 نوفمبر – تشرين الأول 2020 “

340views

القديس يوشفاط الأسقف والشهيد

ولد في أوكراينا في نحو عام 1580 من والدين مسيحيين. اعتنق الحياة الرهبانية مع رهبان القديس باسيليوس. سيم كاهنا ثم اختير أسقفا على مدينة “بولوك”، فاجتهد في العمل في سبيل وحدة الكنيسة. طلب أعداؤه موته، فنال إكليل الاستشهاد عام 1623.

خميس الأسبوع الثاني والثلاثين من زمن السنة – السنوات الزوجية

صلاة السَحَر

* اللهم، بادر إلى مَعونتي. (هنا يرسم المصلون إشارة الصليب).
– يا ربّ، أسرع إلى إغاثتي.
المجد للآب والابن، والروح القدس
كما كان في البدء والآن وكل أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين، هللويا
النشيد
من رسالة القديس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل رومة
أنا حنطة الله فلتطحنّي أنياب الوحوش الضاريه
لأصبح خبز المسيح النقيّ خبز الحياة الباقية،
ولأغدو لله العزيز قرباناً طهورا.
لست ألتمس إلاّ الذي من أجلي ذاق آلام الحِمام،
لست أبتغي إلاّ الذي من أجلي من بين الأموات قام،
والموت للمسيح أحبّ من سيادة الدّنيا دهورا.
ها قد دنت دنت ساعة ولادتي فأشفقوا إخوتي
ودعوني دعوني أتّخذ ربّي المتألّم قدوتي،
إن سلطان العالم يودُّ افتراسي أسداً حصورا.
أنتيفونة ١: ذَكِّرْني في الصباحِ رَحْمَتَكَ، يا رَبُّ.
المزمور ١٤٢ (١٤٣)، ١-١١
صلاة في الشدائد
نُبرّر بالإيمان بالمسيح،
لا بالعمل بأحكام الشريعة (غلاطية ٢: ١٦)
يا رَبُّ اسْمَعْ صَلاتي، أَصغِ إلى تَضَرُّعي *
بأمانتِكَ بِبِرِّكَ استَجِبْ لي
ولا تَدْخُلْ في قَضاءٍ مع عبدِكَ *
فإنَّهُ لا يُبرَّرُ أحدٌ من الأحياءِ أمامَكَ
إنَّ العدوَّ طَارَدَ نَفْسِي *
وسَحَقَ إلى الأرضِ حياتي
وفي الظُّلُمَات أسكَنَني *
كالّذين مَاتوا للأبد
قَدْ خَارَتْ فيَّ رُوحِي *
وارتَعَبَ قَلْبِي في بَاطِنِي
الأيامَ القَدِيمَةَ تَذَكَّرْتُ †
بِأَفْعَالِكَ كُلِّها تَمْتَمْتُ *
وفي أعمالِ يَديْكَ تَأمَّلْتُ
بَسَطْتُ يَدَيَّ إليكَ *
نَفْسِي كَأَرْضٍ مُتعَطِّشَةٍ إليك
أسْرِعْ وأَجِبْني يا رَبُّ *
فقَدْ فَنِيَتْ رُوحِي
لا تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي *
لِئَلَّا أكُونَ كالهَابِطينَ في الحُفْرَة
أسْمِعْنِي في الصَّباحِ رَحْمَتَكَ *
فَإنِّي تَوَكَّلْتُ عَليكَ
عَرِّفْني الطَّرِيقَ الذي أسْلُكُهُ *
فإنِّي إليكَ رَفَعْتُ نَفْسِي
أنقِذْني يا رَبُّ مِنْ أعْدَائِي *
فإنِّي بِكَ أحْتَمِي
عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ مَا يُرْضِيكَ *
لأنَّكَ أنتَ إلَهِي
ليَهْدِنِي رُوحُكَ الصَّالِحُ *
في أرضٍ سَويَّة
مِنْ أجْلِ اسْمِكَ يا رَبُّ تُحْيِيني *
بِبِرِّكَ تُخرِجُ مِنَ الضّيقِ نَفْسِي
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: ذَكِّرْني في الصباحِ رَحْمَتَكَ، يا رَبُّ.
أنتيفونة ٢: أمالَ الرَّبُّ إلى أورشليمَ السَّلامَ كَالنَّهرِ.
التسبحة أشعيا ٦٦: ١٠-١٤أ
العزاء والفرح في مدينة أورشليم
أما أورشليم العليا فحرّة، وهي أمّنا (غلاطية ٤: ٢٦)
اِفْرَحُوا مَعَ أُورَشَليم *
وابتَهِجوا بِها يا جَميعَ مُحِبِّيها
سُرُّوا معَها سُرُورًا *
يا جَميعَ النائِحينَ علَيها
لِكَي تَرْضَعوا وتَشبَعوا مِن ثَدْيِ تَعازِيها *
وتَحْلُبُوا وتَتَنَعَّموا مِن دِرَّةِ مَجدِها
لِأَنَّهُ هَكَذا قالَ الرَّبُّ: †
هاءَنَذا أُمِيلُ إِلَيها السَّلامَ كالنَّهْر *
ومَجدَ الأُمَمِ كالوَادِي الطَّافِح
فتَرْضَعُونَ وعلى الوَرْكِ تُحمَلون *
وعَلَى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلُون
كإِنسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ †
كَذَلِكَ أَنا أُعَزِّيكُم *
وفي أُورَشَليمَ تُعَزَّون
وتَنظُرُونَ فتُسَرُّ قُلوبُكُم *
وتُزهِرُ عِظَامُكُم كالعُشْب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أمالَ الرَّبُّ إلى أورشليمَ السَّلامَ كَالنَّهرِ.
أنتيفونة ٣: لِيَلَذَّ التَسبيحُ لإلَهِنا.
المزمور ١٤٦ (١٤٧)
قدرة الربّ وصلاحه
إياك اللهم نمدح، بك ربًّا نعترف
سَبِّحوا الرَّبَّ فالعَزْفُ لإِلهِنا يَطِيب *
والتَّسبيحُ لَهُ يَلَذُّ وبِهِ يَليق
الرَّبُّ يَبْني أورَشَليم *
ويَجمَعُ المَنفِيِّينَ مِن إِسْرائيل
فإِنَّه يَثْنِي مُنكَسرِي القُلوب *
ويُضَمِّدُ جِرَاحَهُم
يُحْصِي عَدَدَ الكَواكِب *
ويَدْعُوها كُلَّها بِأَسْمائِها
إِلهُنا عَظيمٌ شَدِيدُ القُوَّة *
ولا قِياسَ لإدْراكِهِ
الرَّبُّ يُؤَيدُ الوُضَعَاء *
ويُذِلُّ الأَشْرارَ حتّى الأَرض
غَنُّوا لِلرَّبِّ حَامِدين *
اِعْزِفُوا لإلهِنَا بِالكِنَّارة
فَإِنَّهُ يُجَلِّلُ السَّماءَ بالغُيوم *
ويُهَيِّئُ المَطَرَ لِلأَرْض
ويُنبِتُ العُشْبَ في الجِبال *
والزَّرْعَ لِمَنفَعَةِ الإِنْسان
يَرْزُقُ البَهائِمَ طَعامَها *
وفِراخَ الغِرْبانِ حينَ تَصرُخ
لا يَجعَلُ في قُوَّةِ الفَرَسِ هَوَاهُ *
ولا في ساقَي الإِنسانِ رِضَاهُ
إِنَّما رِضَا الرَّبِّ عنِ الَّذينَ يَتَّقونَهُ *
عَنِ الَّذينَ يَرْجونَ رَحمَتَهُ
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: لِيَلَذَّ التَسبيحُ لإلَهِنا.
القراءة 2 قورنتس 1: 3 – 5
تبارك الله أبو ربّنا يسوع المسيح، أبو الرَّأفة وإلهُ كلِّ عزاء، فهو الذي يُعزّينا في جميع شدائدنا، لنَستطيع، بما نتلقّى نحن من عزاءٍ من الله، أن نُعزّي الذين هم في أيّة شدّةٍ كانت. فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضاً.
الردّة
* الربُّ عزّي * ونَشيدي ** الربُّ…
* لقد كان لي خلاصاً ** ونشيدي
* المجد للآب والابن، والروح القدس ** الربّ…
القراءة الأولى
من سفر دانيال النبي ٩: ١-٤، ١٨-٢٧
صلاة دانيال النبي
فِي السَّنةِ الأُولَى لِدَارِيوسَ بْنِ أَحْشورُشَ، مِن نَسلِ المِيدِيِّينَ، الَّذِي مُلِّكَ عَلَى مَملَكَةِ الكَلدَانِيِّينَ، فِي السَّنَةِ الأُولَى مِن مُلكِهِ، أَنَا دَانِيَالَ تَبَيَّنْتُ مِنَ الأَسفَارِ عَدَدَ السِّنِينَ الَّتِي كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرمِيَا بِأَنَّهَا سَبعُونَ سَنَةً تَتِمُّ عَلَى خَرَابِ أُورَشَلِيمَ. فَجَعَلْتُ وَجهِي إِلَى السَّيِّدِ الإِلَهِ، لالتِمَاسِ وَجهِهِ فِي الصَّلاةِ وَالتَّضَرُّعَاتِ بِالصَّومِ وَالمِسحِ وَالرَّمَادِ. وَصَلَّيْتُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِي وَاعتَرَفْتُ وَقُلْتُ:
أَيُّهَا السَّيِّدُ الإِلَهُ العَظِيمُ الرَّهِيبُ، حَافِظُ العَهدِ وَالرَّحمَةِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَكَ وَيَحفَظُونَ وَصَايَاكَ.
أَمِلْ أُذُنَكَ، يَا إِلَهِي، وَاسمَعْ. افتَحْ عَينَيْكَ وَانظُرْ دَمَارَنَا وَالمَدِينَةَ الَّتِي دُعِيَ اسمُكَ عَلَيهَا. فَإِنَّنَا لَسْنَا لأَجلِ أَعمَالِ بِرِّنَا نُلقِي تَضَرُّعَاتِنَا أَمَامَكَ، بَل لأَجلِ مَرَاحِمِكَ الوَافِرَةِ. اسمَعْ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، اغفِرْ، أيُّهَا السَّيِّدُ، أَصغِ وَاعمَلْ، أَيُّها السَّيِّدُ، وَلا تُبطِئْ، وَذَلِكَ لأَجلِكَ، يَا إِلَهِي، لأَنَّ اسمَكَ دُعِيَ عَلَى مَدِينَتِكَ وَعَلَى شَعبِكَ.
وَبَينَمَا كُنْتُ أَتَكَلَّمُ وَأُصَلِّي وَأَعتَرِفُ بِخَطِيئَتِي وَخَطِيئَةِ شَعبِي إِسرَائِيل، وَأُلقِي تَضَرُّعِي أَمَامَ الرَّبِّ إِلَهِي لأَجلِ جَبَلِ قُدسِ إِلَهِي، بَينَمَا كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِالصَّلاةِ، إِذَا بِالرَّجُلِ جِبرَائِيلَ، الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الرُّؤيَا فِي البَدءِ، قَد طَارَ سَرِيعًا وَوَافَانِي فِي وَقتِ تَقدِمَةِ المَسَاءِ. وَأَتَى وَتَكَلَّمَ مَعِي وَقَال: يَا دَانِيَالُ، إِنِّي خَرَجْتُ الآنَ لأُعلِمَكَ فَتَفهَمَ. عِندَ بَدءِ تَضَرُّعَاتِكَ، خَرَجَتْ كَلِمَةٌ، وَأَتَيْتُ أَنَا لأُخبِرَكَ بِهَا، لأَنَّكَ رَجُلٌ عَزِيزٌ عَلَى الله. فَتَبَيَّنْ الكَلِمَةَ وَافهَمْ الرُّؤيَا: إِنَّ سَبعِينَ أُسبُوعًا حُدِّدَتْ عَلَى شَعبِكَ وَعَلَى مَدِينَةِ قُدسِكَ لإِفنَاءِ المَعصِيَةِ وَإِزَالَةِ الخَطِيئَةِ وَالتَّكفِيرِ عَنِ الإِثمِ، وَالإِتيَانِ بِالبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَخَتمِ الرُّؤيَا وَالنُّبُوءَةِ وَمَسحِ قُدُّوسِ القُدُّوسِينَ، فَاعلَمْ وَافهَمْ. إِنَّهُ مِن صُدُورِ الأَمرِ بِإعَادَةِ بِنَاءِ أُورَشَلِيمَ إِلَى رَئِيسٍ مَسِيحٍ سَبعَةُ أَسَابِيعَ. ثُمَّ فِي اثنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسبُوعًا تَعُودُ وَتُبنَى السُّوقُ وَالسُّورُ، وَلَكِن فِي ضِيقِ الأَوقَاتِ. وَبَعدَ الأَسَابِيعِ الاثنَينِ وَالسِّتِّينَ، يُفصَلُ مَسِيحٌ ولا يَكونُ لَهُ خَطِيئَة. وَيَأتِي رَئِيسٌ فيُدَمِّرُ المَدِينَةَ وَالقُدسَ. بِالطُّوفَانِ تَكُونُ نِهَايَتُهَا، وَإِلَى النِّهَايَةِ يَكُونُ مَا قُضِيَ مِنَ القِتَالِ وَالتَّخرِيبِ. وَفِي أُسبُوعٍ وَاحِدٍ يَقطَعُ مَعَ كَثِيرِينَ عَهدًا ثَابِتًا. وَفِي نِصفِ الأسبُوعِ يُبطِلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقدِمَةَ، وَفِي جَنَاحِ الهَيكَلِ تَكُونُ شَنَاعَةُ الخَرَابِ، إِلَى أَن يَنصَبَّ الإِفنَاءُ المَقضِيُّ عَلَى المُخَرِّبِ.
الردة باروك ٢: ١٦؛ دانيال ٩: ١٨؛ مزمور ٧٩: ٢٠
• أيُّهَا الرَّبُّ انظُرْ مِن بَيتِ قُدسِكَ، وَفَكِّرْ فِينَا. وَأَمِلْ، أيُّهَا الرَّبُّ أُذُنَكَ وَاسمَعْ. افتَحْ عَينَيْكَ وَانظُرْ كَآبَةَ نُفُوسِنَا.
• أيُّهَا الرَّبُّ إلَهَ القُوَّاتِ أَرجِعْنَا. أنِرْ عَلَيْنَا بِوَجهِكَ فَنَخلُصَ.
• افتَحْ عَينَيْكَ وَانظُرْ كَآبَةَ نُفُوسِنَا.
القراءة الثانية
من البراءة الرسولية للبابا بيوس الحادي عشر
(أعمال الكرسي الرسولي 15، 1923، 573-582)
قدم دمه في سبيل وحدة الكنيسة
إنَّنا نَعلَمُ أنَّ كنيسةَ الله تكَوَّنَتْ بقرارٍ عجيبٍ، حتى تُصبِحَ في مِلءِ الأزمنةِ مِثلَ أُسرةٍ كبيرةٍ تَشمَلُ الجنسَ البشرِيَّ كلَّه. وقد اشتهَرَتْ من بينِ العلاماتِ المميِّزَةِ لها بوحدتِها المسكونيَّةِ.
وإنَّ المسيحَ الربَّ لم يَكِلْ إلى الرسلِ وحدَهم المهمَّةَ التي قَبِلَها من الآبِ لمَّا قالَ لهم: “إنِّي أُولِيتُ كُلَّ سُلطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرضِ. فَاذهَبُوا وَتَلمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ” (متى 28: 18 – 19)، بل أرادَ أن تكونَ جماعةُ الرسلِ مرتبطةً بوحدةٍ تامَّةٍ، برباطٍ مزدوِجٍ وثيقٍ: في الباطنِ، هو رباطُ الإيمانِ والمحبَّةِ التي “أفِيضَتْ في قلوبِنا بالروحِ القدسِ” (ر. روما 5: 5)، وفي الخارجِ هي إدارةُ واحدٍ للجميعِ، إذ حملَ بطرسُ رئاسةَ الرسلِ كمبدإ وحدَةٍ دائمةٍ وأساسٍ منظورٍ. ولكي تَبقى هذه الوحدةُ وتستمرَّ أرادَ اللهُ في عنايتِه الجزيلةِ أن تُكرَّسَ وتُختَمَ بخَتمِ القداسةِ والاستشهادِ.
كانَ هذا المجدُ الكبيرُ من نصيبِ يوشافاط، أسقفِ “بولوك”، من الكنيسةِ السلافونيةِ الشرقيّةِ. وإنّنا لَنعتبرُه ونعترفُ به حقًّا فخرَ السلافونيِّين الشرقيِّين وسَنَدَهم. فهو أشهَرُ مَن ظَهرَ بينَهم، وهو الراعي والرسولُ الذي سعى لخلاصِهم حتّى أراقَ دمَهُ من أجلِ وحدةِ الكنيسةِ المقدَّسةِ. شعَرَ بأنَّ روحَ اللهِ يدفعُه إلى العملِ على وحدةِ الكنيسةِ المقدَّسةِ الجامعةِ في العالمِ كلِّه. وأدركَ لذلك ضرورةَ دخولِ الكنيسةِ الشرقيَّةِ السلافونيَّةِ ورهبنَةِ القديس باسيليوس في وحدةِ الكنيسةِ الجامعة.
اهتمَّ أوَّلاً بوَحدةِ مواطنِيه مع كرسيِّ بطرس. فأخذَ يبحثُ عن كلِّ الوسائلِ والأدلَّةِ لتأييدِ هذه الوحدةِ وتثبيتِها. ولهذا وجَّهَ جهودَه بصورةٍ خاصَّةٍ إلى دراسةِ الكتُبِ الليتورجيَّةِ التي كانَتْ تستخدِمُها الكنائسُ الشرقيَّةُ نفسُها بحسبِ تعليماتِ الآباءِ القدِّيسين. وبعد أن تأَهَّبَ للعملِ بدأَ الحديثَ في استعادةِ الوحدةِ، بثباتٍ ومرونةٍ في آنٍ، فجَنَى ثمرًا وفيرًا، حتَّى لقَّبَه خصومُه “بخاطِفِ النفُوسِ”.
الردة يوحنا 17: 11 و23 و22
* قالَ يَسوعُ: يَا أَبَتِ القُدُّوسُ، احفَظْهُم بِاسمِكَ الَّذِي وَهَبْتَهُ لِي. لِيَبلُغُوا كَمَالَ الوَحدَةِ، وَيَعرِفَ العَالَمُ أَنًّكَ أَنتَ أَرسَلْتَنِي.
* أنَا وَهَبْتُ لَهُم مَا وَهَبْتَ لِي مِنَ المَجدِ.
* لِيَبلُغُوا كَمَالَ الوَحدَةِ، وَيَعرِفَ العَالَمُ أَنًّكَ أَنتَ أَرسَلْتَنِي.
أنتيفونة تسبحة زكريا: مَن رغب عن حياته في هذا العالم، يحفظها للحياة الأبدية.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا 1: 68 – 79
المسيح والمعمدان سابقه
عند بدئها، يرسم المصلون إشارة الصليب.
مباركٌ الربّ إلهُنا * لأنه افتقَد وصنع فداءً لشعبِه
وأقام لنا قرنَ خلاص * في بيتِ داودَ فتاهُ
كما تكلَّم على أفواهِ أنبيائه القدّيسين * الذين هم منذُ الدَّهر
بأن يُخلِّصنا من أعدائنا * ومن أيدي جميع مُبغضينا
ليصنع رحمةً إلى آبائنا * ويذكر عهده المقدس
القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا * أن يُنعم علينا
بأن ننجو من أيدي أعدائنا * فنعبُده بلا خوف
بالقداسة والبرِّ * جميع أيام حياتنا
وأنت أيها الصّبيّ نبيَّ العليِّ تُدعى* لأنّك تسبِقُ أمام وجه الربِّ لتُعدَّ طرُقَهُ
وتعطيَ شعبه علم الخلاص * لمغفرة خطاياهم
بأحشاء رحمة إلهنا * الذي افتقدنا بها المشرق من العلاء
ليُضيءَ للجالسين في الظلمةِ وظلالِ الموت* ويُرشِدَ أقدامنا إلى سبيل السَّلامة
المجد للآب والابن، والروح القدس * كما كان في البدء والآن وكل أوان، وإلى دهر الدهور. آمين
أنتيفونة تسبحة زكريا: مَن رغب عن حياته في هذا العالم، يحفظها للحياة الأبدية.
الأدعية: أيها الإخوة، هيا بنا نبتهل إلى الفادي الشاهد الأمين، باسم الشهداء الذين سُفكت دماؤهم في سبيل كلام الله:
ربنا، أنت افتديتنا بدمك الثمين.
باسم الشهداء، الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الإيمان،
– أَجزِل لنا حرية الروح الحقّ.
باسم الشهداء، الذين عُذّبوا وقُتلوا في سبيل الإيمان،
– أَجزِل لنا نعمة الإيمان الراسخ المكين.
باسم الشهداء، الذين احتملوا آلام الصلب مثلك،
– أَجزل لنا الصبر الجميل في الشدائد.
باسم الشهداء، الذين غسلوا حُلَلهم بدم الحمل النقي،
– أجزِل لنا النصر على غرور الحياة الدنيا.
أبانا.
الصلاة: نرغب إليك، يا ربّ، أن تُنعش الكنيسة بالروح، الذي حَدا القديس يوشافاط على بذل نفسه في سبيل الخراف † حتى إذا شدّدنا ذلك الروح بشفاعة هذا القديس * قدّمنا حياتنا فدى لإخوتنا. بربنا يسوع المسيح ابنك الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين.
* باركنا الرب وحفظنا من كل شر وبلَغَ بنا الحياة الأبدية.
– آمين.