stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 2 يونيو – حزيران 2020 “

360views

القديسان مارسيلينوس وبطرس، شهيدين

ثلاثاء الأسبوع التاسع من زمن السنة – السنوات الزوجية
اللون الليتورجي احمر

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.

المزمور ٩٩ (١٠٠)

اِهتِفوا لِلرَّبِّ يا أَهلَ الأَرضِ جَميعًا †
اُعبُدوا الرَّبَّ بِالفرَح *
اُدخُلوا إِلى أَمامِه بِالتَّهْليل.

اِعلَموا أَنَّ الرَّبَّ هو الله †
هو صَنَعَنا ونَحنُ لَهُ *
نَحنُ شَعبُهُ وغَنَمُ مَرْعاه.

اُدخُلوا أَبْوابَهُ بِالشُّكْران †
ودِيارَهُ بِالتَّسْبيح *
اِحمَدُوهُ وبارِكوا اسْمَه.

فَإنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُهُ *
وإِلى جيلٍ فَجيلٍ أَمانَتُهُ.

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للإلهِ ربِّنا المَلكِ العَظيم، هلمّوا نَسْجُد.

أنتيفونة ١: النَّقيُّ الكَفَّينِ، الطَّاهرُ القَلب،
يَصْعَدُ جَبَلَكَ، يا رَبُّ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء
عندما صعد السماء (ق. أيرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: النَّقيُّ الكَفَّينِ، الطَّاهرُ القَلب،
يَصْعَدُ جَبَلَكَ، يا رَبُّ.

أنتيفونة ٢: أَشيدُوا بِمَلِكِ الدُّهُورِ في أعَمَالِكم.

التسبحة طوبيا ١٣: ١-٨

الرب يؤدّب ويخلّص

مباركٌ الله أبو ربنا يسوع المسيح،
شَمَلنا بوافر رحمته، فولدنا ثانية (١ بطرس ١: ٣)

مُبارَكٌ اللهُ الَّذي يَحْيا لِلأَبَد *
ومُبارَكٌ مُلْكُه!

لأَنَّه يُؤَدَّبُ وَيرحَم *
يُنزِلُ إلى الجَحيمِ إِلى إِسافِلِ الأَرض

ويُصعِدُ مِنَ الهَلاكِ الجَسيم *
فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُفلِتُ من يَدِه

سَبِّحُوه أَمامَ الأُمَمِ يا بَني إِسرائيل †
فهو الَّذي شَتَّتَنا بَينَهم *
وهُناكَ أَرانا عَظَمَتَهُ

أَشيدوا بِه أَمامَ كُلِّ حَيٍّ *
فهو رَبُّنا وهو إِلهُنا وهو أَبونا

وهو الإِلهُ أَبَدَ الدُّهور †
يُؤَدِّبُكم بِسَبَبِ آثامِكُم *
ولكِنَّه يَرحَمُكم جَميعًا

ويَجمَعُكم مِن بَينِ جَميعِ الأُمَم *
حَيثُ تَشَتَّتُّم فيما بَينَها

حينَ تَرجِعونَ إِليه من كُلِّ قُلوبِكُم †
ومِن كُلِّ نُفوسِكُم *
لِتَعْمَلوا بِالحَقِّ أمامَهُ

عِندَئِذٍ يَرجِعُ إليكُم *
ولا يَعودُ يَحجُبُ وَجهَهُ عَنكُم

والآن فاعتَبِروا ما صَنَعَ إِلَيكُم *
وسَبِّحوهُ مِن كُلِّ أَفْواهِكُم

بارِكوا رَبَّ البِرِّ *
وأَشيدوا بِمَلِكِ الدُّهور

أَمَّا أَنا فَفي أَرْضِ الجَلاءَ أُسَبِّحُه *
وأُخبِرُ أُمَّةَ الخاطِئينَ بِقُوَّتِهِ وعَظَمَتِهِ

إِرْجِعوا أَيُّها الخاطِئون †
واعْمَلوا البِرَّ أَمامَهُ *
من يَدْري؟ فلَعَلَّه يَرْضى عَنكُم وَيرأَفُ بِكُم

أُشيدُ بِإِلهي *
وتَبتَهِجُ نَفْسي بِمَلِكِ السَّماء

وَليُخبِروا بِعَظَمَتِه *
وَلْيُسَبِّحوه في أُورَشَليم

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: أَشيدُوا بِمَلِكِ الدُّهُورِ في أعَمَالِكم.

أنتيفونة ٣: إنَّ التَّسبيحَ يَجدُرَ بالمُستَقِيمِين.

المزمور ٣٢ (٣٣)

تسبيح الله على تدبيره للكون

به كان كلّ شيء (يوحنا ١: ٣)

هَلِّلُوا لِلرَّبِّ أيُّها الأَبْرار *
فإِنَّ التَّسبيحَ يَجدُرُ بِالمُستَقيمين

اِحْمَدوا الرَّبَّ بِالكِنَّارَة *
واعْزِفوا لَهُ على عُودٍ عُشارِيِّ الأَوتار

أنشِدوا لَهُ نَشيدًا جَديدًا *
أَحسِنُوا العَزفَ مَعَ الهُتاف

فإِنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُستَقيمةٌ *
وجَميعَ صُنعِهِ أمانةٌ

يُحِبُّ البِرَّ والحَقَّ *
ومِن رَحمَةِ الرَّبِّ امْتَلأتِ الأَرض

بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَوات *
وبِروحِ فَمِهِ صُنعِ كُلُّ جَيشِها

يَجمعُ مِياهَ البِحارِ وكأنَّها سَدٌّ *
ويَجعَلُ الغِمارَ في أحْواض

فَلْتَخْشَ الرَّبَّ الأرضُ كُلُّها *
ولْيَهَبْهُ جَميعُ سُكَّانِ الدّنْيا

إِنَّه قالَ فَكَانَ *
وأَمَرَ فَوُجِدَ

الرَّبُّ يُحبِطُ مَسْعىَ الأُمَمِ *
ويُبطِلُ أَفكارَ الشُّعُوب

أمَّا مَساعي الرَّبِّ فلِلأبَدِ قائِمة *
وأفْكارُ قَلبِه مَدَى الأجيالِ باقِيَة

طُوبى لِلأمَّةِ التَّي كانَ لَها الرَّبُّ إِلهًا *
وللشَّعبِ الَّذي اخْتارَه لَهُ مِيرَاثًا

الرَّبُّ مِنَ السَّمَواتِ نَظَرَ *
فرأَى جَميعَ بَني البَشَر

مِن مَقَرِّ سُكناهُ راقَبَ *
سُكَّانَ الأرضِ أجمَعِين

هو وَحدَهُ جابِلُ قُلوبِهِم *
ومُطَّلِعٌ على جَميعِ أَعمْالِهِم

لا يَنْجُو المَلِكُ بِجيشِهِ العَديد *
ولا يُنقَذُ الجَبَّارُ بِبَأسِهِ الشَّدِيد

الفَرَسُ باطلٌ للنَّجاةِ *
وما بِقُوَّتِهِ العَظيمةِ خَلَاص

عَينُ الرَّبِّ على مَنْ يَتَّقُونَهُ *
على مَن يَرجُونَ رَحمَتَهُ

لِيُنقِذَ مِنَ المَوتِ نُفوسَهُم *
وفي الجوعِ يُحْيِيهم

تَنتَظِرُ الرَّبَّ نُفُوسُنا *
فَهو نُصرتُنَا وتُرسُنا

بِهِ تَفرحُ قُلوبُنا *
وعلى اسْمِهِ القُدُّوسِ تَوكَّلْنَا

لِتَكُنْ عَلينَا يا رَبُّ رَحمَتُكَ *
بِحسبِ رَجائِنا لَكَ

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: إنَّ التَّسبيحَ يَجدُرَ بالمُستَقِيمِين.

القراءة رومة ١٣: ١١ب، ١٢-١٣أ

قدْ حانَتْ ساعةُ تَنَبُهِكُم من النّومِ. قد تَنَاهَى اللَّيلُ واقتربَ اليومُ. فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظَّلامِ، وَلْنَلْبَسْ سِلاحَ النورِ. لِنَسِرْ سيرةً كريمةً كما نَسيرُ في وَضْحِ النَّهار.

الردة

• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي

• تُرسي وخلاصي
•• وبه اعتصامي

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إلهي ومَلجأي * وبه اعتصامي

القراءة الأولى

من سفر أيوب ٣١: ١-٨ و١٣- ٢٣ وَ٣٥-٣٧

يُصِرُّ أيوبُ على قولِه إنَّه غيرُ مذنب

قَد عَاهَدْتُ عَينَيَّ أَن لا أُحَدِّقَ فِي عَذرَاءَ. فَمَا يَكُونُ النَّصِيبُ مِن عِندِ اللهِ مِن فَوقُ، وَالمِيرَاثُ مِن عِندِ القَدِيرِ مِنَ الأَعَالِي؟ أَلَيسَتِ البَلِيَّةُ لِلظَّالِمِ والمُصِيبَةُ لِفَاعِلِي الآثَامِ؟ أَلَيسَ هُوَ يُبصِرُ طُرُقِي وَيُحصِي جَمِيعَ خَطَوَاتِي؟ هَل سِرْتُ فِي البَاطِلِ، وَأَسرَعَتْ رِجلِي إِلَى المَكِيدَة؟ لِيَزِنِّي فِي مِيزَانِ البِرِّ فَيَعرِفَ اللهُ سَلامَتِي. إِن حَادَتْ خَطَوَاتِي عَنِ السَّبِيلِ أَو سَارَ قَلبِي وَرَاءَ عَينَيَّ، أَو عَلِقَ بِرَاحَتي عَيبٌ، فَلأَزْرَعْ أَنَا وَيأكُلْ آخَرُ. وَلْتُستَأصَلْ فُرُوعِي، إِنْ كَانَ قَلبِي قَد هَامَ بِامرَأَةٍ أَو تَرَصَّدْتُ عَلَى بَابِ قَرِيبِي.
إِن كُنْتُ استَهَنْتُ بِحَقِّ عَبدِي أَو أَمَتِي فِي دَعوَاهُمَا عَلَيَّ فَمَاذَا أَصنَعُ حِينَ يَقُومُ الله، وَكَيفَ أُجِيبُهُ حِينَ يُحَقِّق؟ أَوَلَيسَ الَّذِي صَنَعَنِي فِي البَطنِ هُوَ صَنَعَهُمَا، وَوَاحِدٌ كَوَّنَنَا فِي الرَّحِم؟
هَل مَنَعْتُ البَائِسِينَ طَلَبَهُم أَو أَكلَلْتُ عَينَ الأرمِلَةِ، أَو أَكَلْتُ كِسرَتِي وَحدِي، وَلَم يَأكُلْ مِنهَا اليَتِيم؟ بَل مُنذُ صِبَايَ شَبَّ مَعِي كَأنِّي أَبُوهُ، وَمِن بَطنِ أُمِّي هَدَيْتُهُ. هَل رَأَيْتُ هَالِكًا مِنَ العُرْيِ أَو مِسكِينًا لا كُسوَةَ لَهُ وَلَم تُبَارِكْنِي كُليَتَاهُ، وَقَدِ استَدفَأَ بِجِزَّةِ غَنَمِي. وَإِن رَفَعْتُ يَدِي عَلَى اليَتِيمِ عَالِمًا بِأَنَّ القَضَاءَ يَسنُدُنِي، فَلْتَسقُطْ كَتِفِي مِن كاَهِلِي وَلْتُكْسَرْ ذِرَاعِي مِن مَفصَلِهَا. فَإِنَّ مُصِيبَةَ اللهِ تُفزِعُنِي، وَلا قُدرَةَ لِي أَمَامَ جَلالِهِ.
مَن لِي بِمَن يَسمَعُنِي؟ هَذَا تَوقِيعِي، فَليُجِبْنِي القَدِير. وَالكِتابُ الَّذِي كَتَبَهُ خَصمِي فَلَأَحمِلَنَّهُ عَلَى كَتِفِي، وَلَأَعصِبَنَّهُ تَاجًا لِرَأسِي، أُبَيِّنُ لَهُ عَدَدَ خَطَوَاتِي، وَأَتَقَدَّمُ إِلَيهِ تَقَدُّمَ رَئِيس.

الردة أيوب ٣١: ٣؛ أمثال ١٥: ٣؛ أيوب ٣١: ٤

• ألَيسَتِ البَلِيَّةُ لِلظَّالِمِ، وَالمُصِيبَةُ لِفَاعِلِي الآثَامِ؟ عَينَا الرَّبِّ في كُلِّ مَكَانٍ، تُرَاقِبَانِ الأشرَارَ وَالأخيَارَ.

• ألَيسَ هُوَ يُبصِرُ طُرُقِي، وَيُحصِي جَمِيعَ خُطُوَاتِي؟

• عَينَا الرَّبِّ في كُلِّ مَكَانٍ، تُرَاقِبَانِ الأشرَارَ وَالأخيَارَ.

القراءة الثانية

من تعاليم القديس دوروتاوس رئيسِ الرُّهبان في غزة

(الفصل 13: الشكوى على الذات 2- 3؛ PG 88: 1699)

السَّلام الرُّوحيُّ الخاطئ

مَن يُلقِ بالملامةِ على نفسِه يستقبِلْ كلَّ شيءٍ بفرح، مهما اعترضَه من إزعاجٍ أو إساءةٍ أو إهانةٍ أو هموم، فهو يَحسَبُ أنَّه مستحقٌّ لذلك ولا يغتمُّ البتّة. هذا هو الإنسانُ المستقرُّ المطمئنّ.
وقد يعترضُ معترضٌ فيقول:”كيف أُلقِي الملامةَ على نفسي، حين يسيءُ إليَّ أخي، وأنا متأكِّدٌ أنّي لم أفعلْ شيئًا يستحقُّ ذلك؟ لماذا يجبُ أن أتَّهمَ نفسي في هذه الحال؟”
لو فحصَ الإنسانُ نفسَه أمام اللهِ ودقَّقَ في الفحص، لما وجدَ نفسَه بريئًا براءةً تامَّة، بل وجدَ أنَّه كانَ السَّببَ بكلمةٍ أو عملٍ أو إشارةٍ ما. وإن لم يجدْ نفسَه مذنبًا في شيءٍ من هذا، فقد يكونُ أساءَ إلى أخيه في وقتٍ آخر، إمّا في الأمرِ نفسِه وإمّا في غيِره. أو أنَّه أساءَ إلى أخٍ آخر. ولهذا عليه أن يتألَّمَ ويعوِّضَ، لهذا السَّببِ أو لخطايا أخرى عديدةٍ قد يكونُ قد اقترفَها في ظروفٍ أخرى.
قد يقولُ آخرُ لماذا يُلقِي اللومَ على نفسِه، حين يكونُ جالسًا في سلامٍ وهدوءٍ ثم يطرأُ عليه أخٌ يزعجُه بكلمةٍ مسيئةٍ أو محقِّرة، وإذ لم يقدرْ أن يتحمَّلَها، فإنَّه يرى من الصَّوابِ أن يغضبَ وأن ينزعج. لأنَّه لو لم يطرأْ عليه ذلك الطَّارئ، ولو لم يتكلَّمْ ويسبِّبْ له الإزعاج، لما أخطأَ قط.
هذا كلامٌ غيرُ مقبولٍ، والحُجَّة واهية. لأنه ليسَ الأخُ المتكلِّمُ بالسُّوءِ هو الذي وضعَ الغضبَ بكلمتِه في نفسِ أخيه، بل كانتْ كلمتُه المناسَبةَ التي أظهرَتْ الرَّذيلةَ الكامنةَ فيه. ولهذا فَلْيتُبْ الآن، إذا شاء، وقد ظهرَ الشَّرُّ الذي فيه. فهو يُشبِهُ رغيفَ الخبزِ الذي يبدو نقيًّا شهيًّا، فإذا كُسِرَ ظهرَ العفَنُ الذي فيه.
ولهذا مَن كانَ هادِئًا مسالمًا، بحسبِ ظنِّه، قد يكونُ الهوى في داخلِه وهو لا يدري. ثم يأتي أخٌ يُسمِعُه كلمةً مُزعِجةً، وفي الحال يتفجَّرُ القيءُ والأوساخُ الكامنةُ في الدَّاخل. ولهذا إذا أرادَ أن ينالَ الرَّحمة، فَلْيتُبْ وَلْيتطهَّرْ وَلْيَسْعَ في التقدُّم. وإذّاك يرى أنَّه يجبُ عليه أن يكونَ شاكرًا لذاك الأخِ الذي أساءَ إليه، لأنَّ الإساءةَ كانتْ مناسَبةً لفائدةٍ كبيرةٍ له. ولن تُوجِعَهُ التّجاربُ بعد الآن. بل كلَّما تقدَّمَ شعرَ بخفّتِها. لأنَّ النَّفسَ كلَّما تقدَّمَتْ ازدادَتْ قوَّةً وعافيةً لتحمُّلِ كلِّ الصِّعابِ الطَّارئةِ عليها.

الردة راجع أيوب ٩: ٢ وَ١٤؛ وَ١٥: ١٥

• قد علِمْتُ يقينًا أنْ لن يُبَّرَرَ الإنسانُ المنافقُ أمامَ الله. فكيفَ أُجيبُه أنا أو أختارُ حُجَجي عليه؟

• ها إنَّ قدِّيسِيه لا يأتمنُهم والسَّماواتُ غيرُ طاهرةٍ في عينَيْه.

• فكيفَ أُجيبُه أنا أو أختارُ حُجَجي عليه؟

أنتيفونة تسبحة زكريا:

أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخَلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسَانِ أنبيائِهِ القدّيسين.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

أقامَ اللهُ لنا رُكنَ الخَلاصِ،
كما وَعَدَ بِلِسَانِ أنبيائِهِ القدّيسين.

الأدعية

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الأَحِبَّاءُ، لَمَّا كُنَّا شُركاءً فِي دَعْوَةٍ سَمَاوِيَّةٍ، فِي يسوعَ حَبرِ إِيمَانِنَا، فَلْنَرْفَعْ إِلَيْهِ دُعَاءَنَا صَارِخِين:

يَا اللهَ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا.

أَيُّهَا المَلِكُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا مَنْ بِالعِمَادِ أَوْلَانَا كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا،
– اِجْعَلْنَا أَهْلًا لِأَنْ نُقَرِّبَ لَكَ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيح.

آتِنَا أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاكَ،
– فَنَسْتَقِرَّ فِيكَ وَأَنْتَ فِينَا، بِرُوحِكَ القُدُّوس.

زَيِّنَّا بِحِكْمَتِكَ الأَزَلِيَّة،
– فَتَكُونَ اليَوْمَ مَعَنَا، وَمَعَنَا تَعْمَل.

لَا تَدَعْنَا نُحْزِنُ أحَدًا فِي هَذَا النَّهَار،
– بَلْ لِنَكُنْ لِجَمِيعِ رِفَاقِنَا مَدْعَاةَ فَرَحٍ وَسُرُور.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اِلْتَفِتْ، يَا رَبُّ، إِلَى رَغَبَاتِ دُعَاتِكَ فِي هَذَا الصَّبَاحِ † وَأَنِرْ بِضِيَاءِ حُبِّكَ خَفَايَا قُلُوبِنَا * فَلَا يَنْصَرِفَ إِلَى أَشْوَاقِ الظَّلَامِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ جَدَّدَهُمْ بَهَاءُ النِّعْمَةِ السَّمَاوِيَّة. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْـنِكَ * الإِلَهِ الحَيّ المَالِكِ مَـعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُسِ † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.