stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 3 يونيو – حزيران 2020 “

370views

القديسون تشالز لوانغا ورفاقه، شهداء

أربعاء الأسبوع التاسع من زمن السنة – السنوات الزوجية
اللون الليتورجي احمر

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

دعوة إلى الصلاة

• يا رَبِّ افتَحْ شفتيَّ
– ليُخبِرَ فَمي بتسبِحَتِكَ.

أنتيفونة: لِمَلِكِ الشهداءِ رَبِّنا، هلمّوا نَسجُد (ز. ف. هللويا).

المزمور ٩٤ (٩٥)

الدعوة إلى حمدِ الله

ليُشدّد بعضكم بعضًا، كلّ يوم،
ما دام إعلان هذا اليوم (عب ٣: ١٣)

هَلُمّوا نُهَلِّلُ لِلرَّبِّ *
نَهتِفُ لِصَخرَةِ خَلاصِنا

نُبادِرُ إِلى وَجهِهِ بِالشُّكْران *
ونَهتِفُ لَه بِالأَناشيد

فإِنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظيم *
وعلى جَميعِ الآلِهَةِ مَلِكٌ عَظِيم

هو الَّذي بِيَدِه أَعماقُ الأَرض *
ولَه قِمَمُ الجِبال

لَه البَحرُ وهو صَنَعَهُ *
ويَداه جَبَلَتا اليَبَس

هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركعُ لَهُ *
نَجْثو أَمامَ الرَّبِّ صانِعِنا

فإِنَّه هو إِلهُنا *
ونحنُ شَعبُ مَرْعاه وغَنَمُ يَدِه

أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَهُ *
فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبَة

وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة †
حَيثُ آباؤكَمُ امْتَحَنوني واخْتَبَروني *
وكانوا يَرَونَ أَعْمالي

أَربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجِيلَ وقُلتُ: *
«هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهُم»، ولَمْ يَعرفوا سُبُلي

حتَّى أًقسَمتُ في غَضَبي *
أَنْ لَن يَدْخُلوا في راحَتي

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: لِمَلِكِ الشهداءِ رَبِّنا، هلمّوا نَسجُد (ز. ف. هللويا).

أنتيفونة ١: بِنُورِكَ نُبصِرُ النُّور.

المزمور ٣٥ (٣٦)

خبث الخاطئ، وحنان الربّ

مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام،
بل يكون له نور الحياة (يوحنا ٨: ١٢)

تُوَسْوِسُ المَعصِيةُ لِلشَريرِ في صَميمِ قَلبِهِ *
فإِنَّ مَخافةَ اللهِ لَيسَت نُصبَ عَينَيهِ

لأَنَّه تَمَلَّقَ نَفْسَهُ *
حتَّى لا يَجِدَ إِثمَهُ مَمْقوتًا في عَينَيهِ

كَلامُ فَمِهِ إِثمٌ وخِداع *
وقد عَدَلَ عنِ التَّعَقُّلِ والإِحْسان

في الإِثم على مَضجَعِهِ يُفَكِّر †
وفي طَريقٍ غيرِ صالحٍ يَقِف *
وعنِ الشَرِّ لا يُعرِضُ

يا رَبُّ في السَّماءِ رَحمَتُكَ *
وإلى الغُيومِ أمانَتُكَ

مِثلُ جِبالِ اللهِ بِرُّكَ †
وغَمرٌ عَظيمٌ أَحْكامُكَ *
وأَنتَ، يا رَبُّ، تُخَلِّصُ البَشَرَ والبَهائِم

اللَّهُمَّ ما أَثمَنَ رَحْمَتَكَ! *
إِنَّ بَني آدَمَ يَعتَصِمونَ بِظِلِّ جَناحَيكَ

مِن دَسَمِ بَيتكَ يَشبَعُون *
ومِن نَهرِ نَعيمِكِ تَسْقِيهِم

لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ *
ونُعايِنُ النُورَ بِنُورِكَ

أَدِمْ رَحمَتَكَ لِمَن يَعرِفونَكَ *
وللقُلوبِ المُستَقيمةِ بِرَّكَ

لا تَصِلْ إِلَيَّ قَدَمُ المُتَكَبِّر *
ولا تَطرُدْني يَدُ الأَشْرار!

هُناكَ سَقَطَ فَعَلَةُ الآثام *
نُكِسوا ولم يَستَطيعوا القِيام

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: بِنُورِكَ نُبصِرُ النُّور.

أنتيفونة ٢: رَبّي، عَظيمٌ، أنتَ، وعَجيبٌ في القُوَّة.

التسبحة يهوديت ١٦: ١-٢، ١٣-١٥

الربّ خالق الكون، يحرس شعبه

وكانوا يرتّلون نشيدًا جديدًا (رؤيا ٥: ٩)

أَنشِدُوا لِإِلهي بِالدُّفوف *
رَنِّموا لِلرَّبِّ على الصُّنُوج

اِنظِمُوا لَهُ المَزمورَ والنَّشيد †
أَشيدوا وادعُوا بِاسْمِهِ *
لِأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ يَمحَقُ الحُرُوب

سأُرَنِّمُ لِإِلهي نَشيدًا جَديدًا *
رَبِّي، عَظيمٌ أَنتَ ومُمَجَّدٌ

عَجيبٌ في القُوَّةِ *
ولا يَقْوى علَيكَ أَحَد

إِيَّاكَ فَلْتَعبُدْ خَليقَتُكَ بِأَسْرِها *
لِأَنَّكَ أَنتَ قُلتَ فكانَت

أَرسَلْتَ رُوحَكَ فكُوِّنَتْ *
ولَيسَ مَن يُقاوِمُ صَوتَكَ

الجِبالُ تَهتَزُّ مِن أُسُسِها *
وتَختَلِطُ بِالمِياه

والصُّخورُ كالشَّمعِ تَذوبُ أَمامَ وَجهِكَ *
والَّذينَ يَتَّقونَكَ تَكونُ عنهُم راضِيًا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: رَبّي، عَظيمٌ، أنتَ، وعَجيبٌ في القُوَّة.

أنتيفونة ٣: بِدَوِيِّ الفَرَحِ للهِ اهتِفوا.

المزمور ٤٦ (٤٧)، ٢ – ٣، ٥ – ١٠

الرب ملك العالمين

وجلس عن يمين الآب، وليس لملكه انقضاء

صَفِّقي بِالأيدِي يا جَميعَ الشُعُوب *
اِهتِفي للهِ بِصَوتِ التَّهْليل

فإِنَّ الرَّبَّ عَليٌّ رَهيبٌ *
على جَميعِ الأَرضِ مَلِكٌ عَظِيم

إخْتَارَ لَنا مِيرَاثَنا *
فَخْرَ يَعْقوبَ الَّذي أَحبَّهُ

صَعِدَ اللهُ بِالهُتافِ *
الرَّبُّ بِصَوتِ البوق

اِعزِفُوا لِإِلهِنا اعْزِفوا *
اِعزِفوا لِمَلِكِنا اعْزِفوا

فإِنَّ اللهَ مَلِكُ الأرضِ كُلِّها *
اِعزِفوا لَه بِمَهَارَة

أَللهُ على الأمَمِ مَلَكَ *
أَللهُ على عَرشِ قُدْسِهِ جَلَسَ

اِجْتَمَعَ أَشْرافُ الشُّعوب *
هُمْ شَعبُ إِلهِ ابراهيم

لِأَنَّ للهِ تُرُوسَ الأَرضِ *
وهو المُتَعالي جِدًّا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: بِدَوِيِّ الفَرَحِ للهِ اهتِفوا.

القراءة ٢ قورنتس ١: ٣-٥

تَبارَكَ اللّهُ أَبو ربِّنا يسوعَ المسيحِ، أَبو الرَّأفَةِ وإِلهُ كُلِّ عَزاء، فهو الَّذي يُعَزِّينا في جَميعِ شَدائِدِنا لِنَستَطيعَ، بما نَتَلقَّى نَحنُ مِن عَزاءٍ مِنَ الله، أَن نُعَزِّيَ الَّذينَ هُم في أَيَّةِ شِدَّةٍ كانَت. فكَما تَفيضُ علَينا آلامُ المسيح، فكَذلِك بِالمسيحِ يَفيضُ عَزاؤنا أَيضًا.

أو (في الزمن الفصحي) ١ يوحنا ٥: ٣-٥

إنَّ مَحبَّةَ اللهِ أَن نَحفَظَ وصاياه ولَيسَت وَصاياه ثَقيلَةَ الحَمْل لأَنَّ كُلَّ ما وُلِدَ للهِ يَغلِبُ العالَم. وما غَلَبَ العالَمَ هذه الغَلَبة هو إِيمانُنا. مَنِ الَّذي غَلَبَ العالَم إِن لم يَكُنْ ذاكَ الَّذي آمَنَ بِأَنَّ يسوعَ هوَ ابنُ الله؟

الردّة

• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

• وعند الرَّبِّ ثَوابُهُم
•• إلى الأبد يَحيَون

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إنَّ الصِّدِّيقِين * إلى الأبَدِ يَحْيَون

في الزمن الفصحي

• الفَرَحُ الأبَدِيُّ على رُؤُوسِهِم * هللويا، هللويا
•• الفَرَحُ الأبَدِيُّ على رُؤُوسِهِم * هللويا، هللويا

• الغِبطَةُ والسُّرورُ يَتبَعَانَهُم
•• هللويا، هللويا

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• الفَرَحُ الأبَدِيُّ على رُؤُوسِهِم * هللويا، هللويا

القراءة الأولى

من سفر أيوب ٣٢: ١-٦؛ ٣٣: ١-٢٢

ألِيهُو يتكلَّمُ على أسرار الله

فَأَمسَكَ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الثَّلاثَةُ عَن مُحَاوَرَةِ أَيُوبَ لِاعتِقَادِهِ نَفْسَهُ بَارًّا. فغَضِبَ ألِيهُو بْنُ بَرَكْئِيلَ البُوزِيُّ، مِن عَشِيرةِ رَام. غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا عَلَى أَيوبَ، لِزَعمِهِ أَنَّهُ أَبَرُّ مِنَ اللهِ. وَغَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا عَلَى أَصدِقَائِهِ الثَّلاثةِ، لأَنَّهُم لم يَجِدُوا جَوَابًا. مَعَ ذَلِكَ فَقَد أَثَّمُوا أَيُوبَ. وَكَان إَلِيَاهُو قَد انتَظَرَ أَيُوبَ مُمسِكًا عَنِ الكَلامِ، لأَنَّ الآخَرِينَ كَانُوا أَكبَرَ مِنهُ سِنًّا. فَلَمَّا رَأَى ألِيهُو أَنَّهُ لَم يَبقَ جَوَابٌ فِي أَفوَاهِ الرِّجَالِ الثَّلاثَةِ، غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا.
وَأَجَابَ أَلِيهُو بْنُ بَرَكْئِيلَ البُوزِيُّ وَقَال: “ِإنِّي صَغِيرٌ فِي الأَيَّامِ وَأَنتُم شُيُوخٌ. لِذَلِكَ تَرَاجَعْتُ وَهِبْتُ أَن أُبدِيَ لَكُم عِلمِي. فَاسمَعْ، يَا أَيُوبُ، أَقوَالِي وَأَصغِ إِلَى كَلامِي كُلِّهِ. إِنِّي فَتَحْتُ فَمِي، وَلِسَانِي نَطَقَ فِي حَنَكِي. إِنَّمَا كَلامِي مِن قَلبٍ مُستَقِيمٍ وَشَفَتَايَ تَنطِقَانِ بِعِلمٍ صَادِقٍ. رُوحُ اللهِ هُوَ الَّذِي صَنَعَنِي، وَنَسمَةُ القَدِيرِ أَحيَتْنِي. أَجِبْنِي إِن استَطَعْتَ، تَأَهَّبْ أَمَامِي وَانتَصِبْ. إِنَّمَا أَنَا نَظِيرُكَ عِندَ اللهِ، مِن طِينٍ جُبِلْتُ أَنَا أَيضًا فَلا رُعْبِي يَرُوعُكَ وَلا سُلطَانِي يَثقُلُ عَلَيكَ.
لَكِنَّكَ قُلْتَ عَلَى أُذُنَيَّ، وَقَد سَمِعْتُ مَا نَطَقْتَ بِهِ: “إِنِّي طَاهِرٌ بِلا مَعصِيَةٍ. إِنِّي نَقِيٌّ وَلا إِثمَ فِيَّ، وَإِنَّمَا هُوَ يَجِدُ عِلَلًا علَيَّ وَيَحسَبُنِي عَدُوًّا لَهُ. يَجعَلُ رِجلَيَّ فِي مِقطَرَةٍ، وَيَتَرَصَّدُ جَمِيعَ سُبُلِي”.
فَأُجِيبُكَ أَنَّكَ فِي هَذَا غَيرُ مُحِقٍّ، فَإِنَّ اللهَ أَكبَرُ مِنَ الإِنسَانِ. فَمَا بَالُكَ تُخَاصِمُهُ؟ أَلأِنَّهُ لا يُجِيبُ عَن جَمِيعِ أَعمَالِهِ؟ إِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ بِطَرِيقَةٍ ثُمَّ بِأُخرَى وَلا نَشعُرُ بِذَلِكَ. فِي حُلْمٍ، فِي رُؤيَا اللَّيلِ، حِينَ يَقَعُ السُّبَاتُ عَلَى الأَنَامِ وَهُم نَائِمُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِم. حِينَئِذٍ يَفتَحُ آذَانَ النَّاسِ، وَيَختِمُ عَلَى إِنذِارِهِم لِيَصرِفَ الإِنسَانَ عَن عَمَلِهِ وَيَمحُوَ الكِبرِيَاءَ عَنِ الرَّجُلِ فَيَقِيَ نَفْسَهِ مِنَ الهُوَّةِ وَحَيَاتَهُ مِن عُبُورِ القَنَاةِ.
يُؤَدَّبُ بِالأَلَمِ عَلَى مَضجَعِهِ، وَفِي عِظَامِهِ صِرَاعٌ شَدِيدٌ. تَعَافُ حَيَاتُهُ الخُبزَ، وَنَفْسُهُ لَذِيذَ الطَّعَامِ. يَذُوبُ لَحمُهُ عَنِ العِيَانِ، وَتُعَرَّى عِظَامُهُ المَخفِيَّةُ، وَقَد دَنَتْ نَفْسُهُ مِنَ الهُوَّةِ وَحَيَاتُهُ مِنَ المُهلِكِينَ.

الردة روما ١١: ٣٣-٣٤

• مَا أبعَدَ غَورَ غِنَى الله وَحِكمَتِهِ وَعِلمِهِ. وَمَا أعسَرَ إدرَاكَ أحكَامِهِ وَتَبَيُّنَ طُرُقِهِ.

• فَمَن الَّذِي عَرَفَ فِكرَ الرَّبِّ أو مَنِ الَّذِي كَانَ لَهُ مُشِيرًا؟

• مَا أعسَرَ إدرَاكَ أحكَامِهِ وَتَبَيُّنَ طُرُقِهِ.

القراءة الثانية

من عظة البابا بولس السادس في يوم تطويب شهداء أوغاندا

(أعمال الكرسي الرسولي، AAS ، المجلد ٥٦ [١٩٦٤] ٩٠٥- ٩٠٦)

مجد الشّهداء وعلامة الولادة الجديدة

أضافَ هؤلاءِ الشُّهداءُ الإفريقيُّون إلى سجِلِّ الظَّفرِ، أي إلى سِجلِّ الشُّهداءِ، صفحةً جديدةً تَروي حوادثَ مُفجِعةً وعظيمةً في الوقتِ نفسِه. وهي صفحةٌ تستحقُّ الثَّناءَ والتَّقدير، تضافُ الى تلك الرِّواياتِ الشَّهيرةِ من رواياتِ أرضِ إفريقيةَ العريقة. وكنَّا نَحسَبُ نحن أبناءَ هذا العصرِ، بقلَّةِ إيمانِنا، أنَّه لن يكونَ لتلك الرِّواياتِ تتِمَّةُ.
من كانَ يفكِّرُ أنَّنا سنُضيفُ يومًا أمثِلةً جديدةً إلى الفَعالِ المؤثِّرة لشهداءِ صِقِلِّيَا، وقَرطاجَة، و”التلَّةِ البيضاءِ” قربَ “أُوتِيكا”، الذين ذكرَهم القدِّيسُ أغسطينس وبُودَنسْيُوس، وشهداءِ مصر الذين أشادَ بهم القدِّيسُ يوحنا فمُ الذَّهب، وشهداءِ الاضطهادِ الڤاندالي، – مَن كان يظُنُّ أنَّنا سوف نُضيفُ إلى هؤلاءِ رواياتٍ جديدةً حدثَتْ في أيَّامِنا هذه، وليسَتْ دونَها رِفعَةً وبطولةً.
من كانَ يقدِرُ أن يتنبَّأَ أنَّنا سنُضيفُ إلى شهداءِ إفريقيةَ الكبارِ ومعترِفِيها، المحفوظين في ذاكرتِنا، من أمثالِ قِبرِيَانُس وفيليشيتا وپِرپيتُوَا والقدّيس أغسطينس الكبير. من كان يقولُ إنَّنا سنضُّمُ إليهم يومًا اسماءً عزيزةً علينا، مثلَ كارلس لاوُنجا وماتياس مُولُومْبَا وكالُمْبَا ورفقائِهم العشرين؟ ومِنَ الحقِّ أن نذكرَ معَهم الشُّهداءَ المعترفين بالشَّرِكةِ الانجليكانيّةِ والذين تحمَّلوا الموتَ في سبيلِ المسيح.
يُشيرُ هؤلاءِ الشُّهداءُ الأفارقةُ إلى بدايةِ عصرٍ جديدٍ، لا أَعني بذلك عصرَ اضطهاداتٍ وصراعاتٍ، بل عصرَ ولادةٍ جديدةٍ مسيحيّةٍ ومدنيّةٍ.
إنَّ إفريقيةَ التي ارتوَتْ بدمِ هؤلاء الشُّهداءِ الأوَّلِين في هذا العصرِ الجديدِ (وأسألُ اللهَ أن يكونوا الأخيرِين، مع أنَّ ذبيحتَهم هي من السُمُوِّ والكرامةِ بمكان)، إنَّ إفريقيةَ الحُرَّةَ والمستقلَّةَ تُولَدُ ولادةً جديدةً.
إنَّ القساوةَ التي عومِلَ بها هؤلاء الشُّهداءُ لا يمكنُ التَّعبيرُ عنها، ولكنْ لها أيضًا مدلولُها: ففيها أسبابٌ كافيةٌ وجليَّةٌ تدعو إلى تكوينِ شعبٍ جديدٍ غنٍّي بالِحِّس الأدبيِّ، وإلى تنميةِ تقاليدَ روحيَّةٍ جديدةٍ تُسلَّمُ إلى أجيالِ المستقبَل. بل هي رمزٌ يوضِّحُ ويحقِّقُ الانتقالَ من نمطِ حياةٍ بدائيَّةٍ وبسيطةٍ، – حيث لم تكنِ القِيَمُ البشريَّةُ غائبةً، ولكنَّها كانَتْ مُفسَدَةً ومعتلَّةً وكأنَّها في وضعِ عبوديّةٍ ذاتيّةٍ، – إلى حضارةٍ مدنيّةٍ تطمَحُ إلى أسمى صوَرِ التَّعبيرِ للذِّهنِ البشريِّ، وإلى أسمى أشكالِ الحياةِ الاجتماعيّةِ.

الردة

• عندما نصارِعُ ونجاهِدُ في سبيلِ الإيمانِ، يَرانا اللهُ وملائكتُه والمسيحُ يسوع. إنَّه لشَرَفٌ ومصدرُ فرحٍ الجهادُ تحتَ نظرِ الله، ثم قَبولُ المكافأةِ من المسيحِ الديَّان.

• فَلْنَتسلَّحْ بكلِّ ما أُوتِينا من قُوَّةٍ، وَلْنَستعِدَّ للمعركةِ بعقلٍ سليمٍ وإيمانٍ كاملٍ وفضيلةٍ خاشعة.

• إنَّه لشرفٌ ومصدرُ فرحٍ الجهادُ تحتَ نظرِ الله، ثم قَبولُ المكافأةِ من المسيحِ الدَّيَّان.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

أو (في الزمن الفصحي):

افْرَحُوا وابْتَهِجُوا، يا جَميعَ القِدِّيسِين،
إنَّ أجْرَكُم في السَّمَواتِ عَظيم، هللويا.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

طُوبَى لِلمُضْطَّهَدِينَ عَلى البِرّ،
فَإِنَّ لَهُم مَلَكُوتُ السّمَوَات.

أو (في الزمن الفصحي):

افْرَحُوا وابْتَهِجُوا، يا جَميعَ القِدِّيسِين،
إنَّ أجْرَكُم في السَّمَواتِ عَظيم، هللويا.

الأدعية

أيُّها الإخوة، هيّا بِنا نبتهِلُ إلى الفادي الشاهدِ الأمين، باسْمِ الشهداءِ الذين سُفِكَتْ دِماؤهم في سبيلِ كلامِ الله:

رَبَّنا، أنتَ افتَدَيْتنا بِدَمِكَ الثَّمين.

باسمِ الشهداءِ، الذينَ قَضَوا نَحْبَهُم دفاعًا عن الإيمان،
– أَجْزِلْ لنا حُرِّيةَ الروحِ الحقّ.

باسمِ الشهداء، الذين عُذّبوا وقُتلوا في سبيلِ الإيمان،
– أَجزِلْ لنا نعمةَ الإيمانِ الراسِخِ المَكين.

باسمِ الشهداء، الذينَ احتَمَلوا آلامَ الصَّلْبِ مِثلَكَ،
– أَجزِلْ لنا الصبرَ الجميل في الشدائد.

باسمِ الشهداء، الذين غَسَلُوا حُلَلهم بدمِ الحَمَلِ النقي،
– أجزِلْ لنا النصرَ على غُرورِ الحياةِ الدنيا.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اللّٰهُمَّ، يَا مَنْ شِئْـتَ أَنْ يَكُونَ دَمُ الشُّهَدَاءِ بِذَارًا لِلْمَسِيحِيِّيِن: † اُنْظُرْ إلَى حَقْلِ الكَنِـيسَةِ، الَّذِي رَوَاهُ دَمُ القِدِّيسِ كَارْلُسَ وَرِفَاقِهِ، شُهَدَاءِ أُوغَنْدَا الأَفْرِيقِيَّة، * وَٱجْعَلْهُ يُخْصِبُ يَـوْمًا بَـعْدَ يَـوْمٍ، وَيَأْتِـي بِحَصَادٍ أَوْفَـرَ إكْرَامًا لِاسْمِكَ المـَجِيد. بِرَبِّـنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ ٱبْنِكَ، * الإلٰهِ الحَيِّ الـمَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس † إلَى دَهْرِ الدُّهُور.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.