stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 6 مارس – أذار 2021 “

274views

سبت الأسبوع الثاني من الزمن الأربعيني

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.
المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
المزمور ٢٣ (٢٤)
حلول الربّ بهيكله
فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)
لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها
لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها
مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب
الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا
رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ
ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال
اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد
مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة: للمسيحِ الرَّبِّ، الذي جُرِّبَ وتألَّمَ مِن أجلِنا، هَلمّوا نَسجُدْ.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
المزمور ٩١ (٩٢)
تسبيح الله الخالق
التسابيح على أعمال الابن الواحد (ق. أثناسيوس)
صالِحٌ الحَمدُ لِلرَّبِّ *
والعَزْفُ لاسمِكَ أَيُّها العَلِيّ
والإِخْبارُ بِرَحمَتِكَ في الصَّباح *
وبأَمانَتِكَ في اللَّيالي
على عُشارِيِّ الأَوتارِ والعود *
وعلى تَقاسيمِ الكِنَّارة
لأَنَّكَ يا رَبُّ بِصُنعِكَ فَرَّحْتَني *
ولأَعْمالِ يَدَيكَ أُهَلِّل
ما أَعظَمَ يا رَبُّ أعْمالَكَ *
وما أعمَقَ أَفكارَكَ!
الغَبِيُّ لا يَعلَمُ هذا *
والجاهِلُ لا يَفهَمُه
إذا الأَشْرارُ كالعُشْبِ نَبَتوا *
وجَميعُ فَعَلَةِ الإِثْمِ أَزهَروا
فما ذلِكَ إِلاَّ لِيُستَأصَلوا أَبدًا *
وأنتَ يا رَبُّ مُتَعالٍ دائمًا أَبدًا
فها إِنَّ أَعداءَكَ يَبيدون *
وجَميعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ يَتَبَدَّدون
كَقُوَّةِ الثَّورِ تُعَزِّزُ قُوَّتي *
وبِزَيتٍ طريءٍ تُبَلِّلُني
تَنظرُ عَيني إِلى الَّذينَ يَتَرَصَّدونَني *
وتَسمعُ أُذُنايَ الأَشْرارَ القائمينَ علَيَّ
البَارُّ كالنَّخلِ يَسْمو *
ومِثلَ أَرزِ لُبنانَ يَنْمو
مَن في بَيتِ الرَّبِّ يُغرَسون *
في ديارِ إِلهِنا يَنبُتون
ما زالوا في المَشيبِ يُثمِرون *
وفي الازْدِهارِ والنَّضارَةِ يَظَلُّون
لِيُخبِروا بأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقيم *
فهو صَخرَتي ولا ظُلْمَ فيه
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ١: نُخبِرُ بِرَحْمَتِكَ في الصَّباحِ،
وبأمانَتِكَ في اللّيالي.
أنتيفونة ٢: أدّوا تَعظيمًا لإلهنا.
التسبحة تثنية الاشتراع ٣٢: ١-١٢
صنائع الله إلى القوم
كم مرّة أردت أن أجمع أبناءك
كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! (متى ٢٣: ٣٧)
أَصْغي أيَتُها السَّمَواِتُ فأَتكَلَّم *
ولتستَمِعِ الأرضُ لأَِقوالِ فمي
لِيَهْطُلْ كالمَطَرِ تَعْليمي *
ولْيَقطُرْ كالنَّدى قَولي
وكالغَيثِ على الكَلأ *
وكالرَّذاذِ على العُشْب
لأَنَِّي بِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعو *
أَدُّوا تعْظيمًا لإِلهِنا
هو الصَّخرُ الكامِلُ صَنيعُه *
لأَن جَميعَ سُبُلِهِ حَقٌّ
اللهُ أَمينٌ لا ظُلْمَ فيهِ *
هُو بَارٌّ مُستَقيم
فَسَدَ الَّذينَ وَلَدَهم بِلا عَيب *
جِيلٌ شِرِّيرٌ مُعوَجّ
أَبهذا تُكافِئُ الرَّبَّ *
أَيُّها الشَّعبُ الأَحمَقُ الخالي مِنَ الحِكمَة؟
أَلَيسَ هو أَبوكَ الَّذي خَلَقَكَ *
الَّذي صَنَعَكَ وأَقامَكَ؟
أُذكُرِ الأَيَّامَ الغابِرَة *
واعتَبِروا السنينَ جيلًا فَجيلًا
سَلْ أَباكَ يُخبرْكَ *
وشُيوخَكَ يُحَدِّثوكَ
حين أَورَثَ العَلِيُّ الأمَمَ *
ووِزَّعَ بَني آدم
وَضَعَ حُدودَ الشُّعوب *
على عَدَدِ بَني الله
لَكِنَّ نَصيبَ الرَّبِّ شَعبُهُ *
ويَعقوبَ حِصَّةُ ميراثِهِ
يَجِدُه في أَرضِ بَرِّيَّةٍ *
وفي خَواءٍ صِيَاحٍ وَحشِيّ
يُحيطُ ويَعتني بِه *
ويَحفَظُهُ كإِنْسانِ عَينِهِ
كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّهُ *
وعلى فِراخِه يُرَفرِف
يَبسُطُ جَناحَيهِ فيَأخُذُهُ *
وعلى رِيشِهِ يَحمِلُهُ
الرَّبُّ وَحدَه يَهْديهِ *
ولَيسَ معَه إِلهٌ غَريب
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٢: أدّوا تعظيماً لإلهنا.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها
المزمور ٨
جلال الرب ومنزلة الإنسان
جعل كل شيء تحت قدميه،
ووهبه لنا فوق كل شيء رأسًا للكنيسة (أفسس ١: ٢٢)
أيّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
لَأُعَظِّمَنَّ جَلاَلَكَ فَوقَ السَّمَوات *
بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع
أَعدَدْتَ لَكَ حِصنًا †
أَمامَ خُصومِكَ *
لِتَقضِيَ على العَدُوِّ والمُنتَقِم
عِندَما أرى سَمَواتِكَ صُنعَ أَصابِعِكَ *
والقَمَرَ والكَواكِبَ الَّتي ثَبَّتَّها
ما الإِنْسانُ حَتَّى تَذكُرَه *
وابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفتَقِدَه؟
دونَ الإلهِ حَطَطْتَهُ قَليلًا *
بِالمَجدِ والكَرامةِ كَلَّلْتَهُ
على صُنعِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ *
كُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ جَعَلْتَهُ
الغَنَمَ والبَقَرَ كُلَّها *
حتَّى بَهائِمَ البَرِّيَّةِ
وطَيرَ السَّماءِ وسَمَكَ البَحْرِ *
ما يَجوبُ سُبُلَ البِحار
أَيُّها الرَّبُّ سَيِّدُنا *
ما أَعظَمَ اسْمَكَ في الأَرضِ كُلِّها!
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة ٣: ما أعظمَ اسْمَكَ في الأرضِ كُلِّها.
القراءة أشعيا ١: ١٦-١٨
اغتَسِلوا وتَطَهَّروا وأَزيلوا شَرَّ أَعْمالِكم مِن أَمامِ عَينَيَّ وكُفُّوا عنِ الإِساءَة تَعَلَّموا الإِحسانَ وآلتَمِسوا الحَقّ قَوِّموا الظَّالِمَ وأَنصِفوا اليَتيم وحاموا عنِ الأَرمَلَة تَعالَوا نَتَناقَش، يَقولُ الرَّبّ لَو كانَت خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كالثلْج ولو كانَت حَمْراءَ كالأُرجُوان تَصيرُ كالصُّوف.
الردة
• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
• ومِنَ الوَبَاءِ المُؤَدّي إلى الهَلَاك
•• الرَّبُّ يَقيني
• المجدُ للآبِ والابنِ، والرُّوحِ القُدُس
•• مِن أشْرَاكِ الصَّيَّادِ * الرَّبُّ يَقيني
القراءة الأولى
من سفر الخروج ٢٠: ١-١٧
أعطيت الشريعة على جبل سيناء
تَكَلَّمَ اللهُ بِهَذَا الكَلامِ كُلِّهِ قَائِلا: “أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ الَّذِي أَخرَجَكَ مِن أَرضِ مِصرَ، مِن دَارِ العُبُودِيِّةِ.
لا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخرَى تُجَاهِي.
لا تَصنَعْ لَكَ مَنحُوتًا وَلا صُورةَ شَيءٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِن فَوقُ، وَلا مِمَّا فِي الأَرضِ مِن أَسفَلُ، وَلا مِمَّا فِي المِيَاهِ مِن تَحتِ الأَرضِ. لا تَسجُدْ لَهَا وَلا تَعبُدْهَا، لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ إِلَهٌ غَيُورٌ، أُعَاقِبُ إِثمَ الآبَاءِ فِي البَنِينَ إِلَى الجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِن مُبغِضِيَّ، وَأَصنَعُ رَحمَةً إِلَى أُلُوفٍ مِن مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.
لا تَلفُظِ اسمَ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لا يُبَرِّئُ الَّذِي يَلفُظُ اسمَهُ بَاطِلاً.
اذكُرْ يَومَ السَّبتِ لِتُقَدِّسَهُ. فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعمَلُ وَتَصنَعُ أَعمَالَكَ كُلَّهَا. وَاليَومُ السَّابِعُ سَبتٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، فَلا تَصنَعْ فِيهِ عَمَلاً أَنتَ وَابنُكَ وَابنَتُكَ وَخَادِمُكَ وَخَادِمَتُكَ وَبَهيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي فِي دَاخِلِ أَبوَابِكَ، لأَنَّ الرَّبَّ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرضَ وَالبَحرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَفِي اليَومِ السَّابِعِ استَرَاحَ، وَلِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَومَ السَّبتِ وَقدَّسَهُ.
أَكرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، لِكَي تَطُولَ أَيَّامُكَ فِي الأَرضِ الَّتِي يُعطِيكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ إِيَّاهَا.
لا تَقتُلْ.
لا تَزْنِ.
لا تَسرِقْ.
لا تَشهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
لا تَشتَهِ بَيتَ قَرِيبِكَ: لا تَشتَهِ امرَأَةَ قَرِيبِكَ وَلا خَادِمَهُ وَلا خَادِمَتَهُ وَلا ثَورَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ”.
الردة مزمور ١٨: ٨، ٩؛ روما ١٣: ٨، ١٠
• شَرِيعَةُ الرَّبِّ كَامِلَةٌ تُنعِشُ النَّفسَ. شَهَادَةُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُعَقِّلُ البَسِيطَ. وَصِيَّةُ الرَّبِّ صَافِيَةٌ تُنِيرُ العُيُونَ.
• مَن أحَبَّ غَيرَهُ أتَمَّ الشَّرِيعَةَ. المَحَبَّةُ إذًا كَمَالُ الشَّرِيعَةِ.
• وَصِيَّةُ الرَّبِّ صَافِيَةٌ تُنِيرُ العُيُونَ.
القراءة الثانية
من كتابات القديس أمبروزيوس الأسقف في الهرب من هذا الدهر
(فصل ٦، ٣٦؛ ٧، ٤٤؛ ٨، ٤٥؛ ٩، ٥٢: CSEL ٣٢، ١٩٢ و١٩٨- ١٩٩ و٢٠٤)
لنتمسك بالله الخير الوحيد الحقيقي
حيث قلبُ الإنسانِ هناك كنـزُهُ. ليسَ من عادةِ الله أن يرفُضَ كلَّ عطاءٍ حَسَنٍ لمَن يسألونه.
ولهذا، بما أنّ اللهَ صالحٌ، ولا سيّما للّذين يَرجُونه، لِنَتمسَّكْ به، وَلْنَكُنْ معه بكلٍّ نفسِنا وكلِّ قلبِنا وكلِّ قوّتِنا، فنسكُنَ في نورِه ونرى مجدَه، ونَنعَمَ بنِعَمِ مَسرّاتِه الرّفيعة. فَلْنُوجِّهْ أنفسَنا إذاً إلى هذا الصَّلاحِ، وَلْنَضَعْ فيه كيانَنا وحياتَنا، وَلْنَتمسَّكْ به. إنّه يفوقُ كلَّ إدراكٍ وعقلٍ، وهو واهبُ السَّلامِ الدَّائمِ والطُّمأنينة. هو السَّلامُ الذي يفوقُ كلَّ علمٍ ومعرفة.
هذا هو الصَّلاحُ الذي يَنفَذُ جوهرَ كلِّ شيء، وفيه كلُّنا نحيا وبه نحن مرتبطون. لا شيءَ فوقَه، بل هو الإلهُ العَلِيُّ فوقَ كلِّ شيء. ولا أحدَ صالحٌ إلا اللهَ وحدَه، ومِن ثَمَّ كلُّ ما هو صالحٌ فهو إلَهِيٌّ، وما هو إلهِيٌّ فهو صالح، ولهذا قِيل: “تَبسُطُ يَدَكَ فَخَيرًا يَشبَعُون” (مزمور ١٠٣: ٢٨). من صلاحِ الله نُوهَبُ جميعَ الخيراتِ الصَّالحةِ لا يَشُوبُها شرٌّ على الإطلاق.
وقد وعدَ الكتابُ بهذه الخيراتِ للمؤمنين قال: “تَأْكُلُونَ طَيِّبَاتِ الأرضِ” (أشعيا ١: ١٩).
مُتْنا مع المسيح، ونَحمِلُ في أجسادِنا موتَ المسيحِ لتُظهَرَ حياةُ المسيحِ فينا. فنحن لا نحيا حياتَنا الخاصَّةَ بنا، بل حياةَ المسيح، وهي حياةُ البرارة، والعفّة، والبساطةِ وجميعِ الفضائل. وإذ قُمْنا مع المسيح، فَلْنَحيَ فيه، وَلْنَصعَدْ معه، حتى لا تستطيعَ الحيّةُ أن تجدَ عَقِبَنا في الأرضِ فتَلدَغَه.
لِنَهرُبْ من هنا. نعم، تستطيعُ أن تهربَ بالنَّفسِ ولو أوقفَكَ الجسد. تقدِرُ أن تكونَ هنا وأن تكونَ في الوقتِ نفسِه في حضرةِ الله، إنِ اتَّحَدَتْ به نفسُك، وإنْ تعلَّقْتَ به بأفكارِك، وإنْ تبِعْتَ طُرُقَه بالإيمانِ لا بالعَيان، وإن لجَأْتَ إليه. فهو الملجأُ والقوّةُ، وإليه وجَّهَ داودُ قولَه: “إليكَ لجأْتُ فلم أخزَ” (ر. مزمور٧٦: ٣).
إذًا بما أنّ اللهَ هو الملجأ، وهو أيضًا في السَّماءِ وفوقَ السَّماوات، يجبُ أن نهربَ من هنا إليه، حيث السَّلامُ، حيث الرَّاحةُ من الهموم، حيث نُولِمُ وليمةَ السَّبتِ العظيم، كما قال موسى: “وَلْيَكُنْ سَبتُ الأرضِ طَعَامًا لَكَ” (أحبار ٢٥: ٦). فإنَّ الرَّاحةَ في اللهِ وإنَّ مشاهدةَ بهجتِه هي وليمةٌ مُفعَمَةٌ بالسُّرورِ والطُّمأنينة.
لنهرُبْ مثلَ الأيائلِ إلى ينابيعِ المياه. ما عَطِشَ إليه داودُ لِتَعطَشْ إليه نفسُنا. ومن هو الينبوع؟ اسمَعْ ما يقول: “لأنَّ يَنبُوعَ الحَيَاةِ عِندَكَ” (مزمور ٣٥: ١٠). وَلْتَقُلْ النَّفسُ لهذا الينبوع: “مَتَى آتِي وأحضُرَ أمامَ الله؟” (مزمور ٤١: ٣). لأنّ الينبوعَ هو الله.
الردة متى ٢٢: ٣٧؛ تثنية ١٠: ١٢
• أحبِبِ الرَّبَّ إلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وَكُلِّ نَفسِكَ وَكُلِّ ذِهنِكَ. تِلكَ هِيَ الوَصِيَّةُ الكُبرَى وَالأُولَى.
• مَا الَّذِي يَطلُبُهُ مِنكَ الرَّبُّ إلَهُكَ إلا أن تَتَّقِيَ الرَّبَّ إلَهَكَ سَائِرًا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَمُحِبًّا إيَّاهُ، بِكُلِّ قَلبِكَ وَكُلِّ نَفسِك”؟
• تِلكَ هِيَ الوَصِيَّةُ الكُبرَى وَالأُولَى.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يا أبتِ، إني خطئت إلى السماء وإليك،
ولست بعد ذلك أهلاً لأن أُدعى لك ابناً،
فاجعلني كأحد أُجرائك.
التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩
المسيح والمعمدان سابقه
مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ
وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ
كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:
بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا
ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس
القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا
بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ
بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا
وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ
وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ
بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء
ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة
المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس
كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا:
يا أبتِ، إني خطئت إلى السماء وإليك،
ولست بعد ذلك أهلاً لأن أُدعى لك ابناً،
فاجعلني كأحد أُجرائك.
الأدعية
في كُلِّ زَمانٍ وفي كُلِّ مَكان، لنَحْمَدْ المَسيحَ مُخلِّصَنا، ولنتَضرَّعْ إليهِ واثقين:
أُعضُدْنا بِنِعمَتِكَ، يا رَبّ.
أعطنا أن نحفظ أجسادنا طاهرة،
– كي يسكنها الروح القدس.
علِّمنا أن نخدم إخوتنا منذ هذا الصباح،
– وأن نعمل بمشيئتك طوال النهار.
ساعدنا على أن نبحث عن الخبز الباقي للحياة الأبدية،
– ذاك الذي تُعطينا إياه.
لتشفع لنا والدتك، ملجأ الخطأة،
– فترأف أنت بنا وتغفر لنا خطايانا.
أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.
الصلاة
اللّهم، يا من جَعَلْتَ من الأَسرارِ وسائلَ عجيبة، تدَّخِرُ لأَهلِ الأَرضِ نصيباً من خيراتِ السَّماء † أُشمُلْنا برعايتِك في هذه الحياةِ الدُّنيا * وسِرْ بنا إِلى النورِ الذي تسكُنُه عِزَّتُكَ الإِلهيَّة. بربِّنا يسوع المسيحَ ابنكَ * الإله ُالحي المالك معك ومع الروح القدس † إلى دهرٍ الدهور.
البركة
١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:
• الرَّبُّ مَعَكُم.
– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.
• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.
– آمين.
• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.
– الشُّكْرُ لله.
٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:
• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.