stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

صلاة الساعات ” 6 يونيو – حزيران 2020 “

378views

سبت الأسبوع التاسع من زمن السنة – السنوات الزوجية
الاسبوع الأول من كتاب المزامير
اللون الليتورجي اخضر

صلاة السَحَر

• اللَّهُمّ † بَادِرْ إلى مَعونَتِي.
– يا رَبّ، أسْرِعْ إلى إغَاثَتِي.

المَجْدُ للآبِ وَالابْنِ، والرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَانَ في البَدْءِ والآنَ وَكلَّ أوانٍ،
وإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين. هللويا.

الدعوة إلى الصلاة

• يا ربِّ افتَحْ شَفَتّيَّ.
– ليُخبرَ فَمي بتسبحتِكَ.

أنتيفونة: للرّبِّ الذي لَهُ الأرضُ وكُلُّ ما فيها، هَلُمّوا نَسجُدْ.

المزمور ٢٣ (٢٤)

حلول الرب بهيكله

فتحَ المسيحُ أبوابَ السماء عندما صعد السماء (ق. ايرينيوس)

لِلرَّبِّ الأَرضُ كُلُّ مَا فيها *
الدّنيا وساكِنوها

لأَنَّه على البِحارِ أَسَّسَها *
وعلى الأَنْهارِ أَرْساها

مَنْ ذا الَّذي يَصعَدُ جَبَلَ الرَّبِّ †
ومَنْ ذا الَّذي يُقيمُ في مَقَرِّ قُدْسِهِ؟ *
النَّقِيُّ الكَفَّين والطَّاهِرُ القَلْب

الَّذي لم يَحمِلْ على الباطِلِ نَفسَهُ *
ولم يَحْلِفْ خادِعًا

رَحْمةً يَنالُ مِن لَدُنِ الرَّبّ *
وبِرًّا مِن إِلهِ خَلاصِهِ

ذلكَ جِيلُ مَنْ يَطلبُونَهُ *
مَن يَلتَمِسونَ وَجهَكَ يا إِلهَ يَعْقوب

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هذا مَلِكُ المَجْد؟ †
هو الرَّبُّ العَزيزُ الجَبَّار *
الرَّبُّ الجَبَّارُ في القِتال

اِرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب †
وارْتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة *
فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد

مَن هَذَا مَلِكُ المَجْد؟ *
رَبُّ القوَّاتِ هو مَلِكُ المَجْد

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة: للرّبِّ الذي لَهُ الأرضُ وكُلُّ ما فيها، هَلُمّوا نَسجُدْ.

أنتيفونة ١: قبلَ انتهاءِ اللّيل تَطَلَّعَتْ عَينايَ إليكَ.

المزمور ١١٨ (١١٩)، ١٤٥ – ١٥٢
١٩ (قاف)

دَعَوتُ بِكُلِّ قَلْبي فأَجِبْني يا رَبُّ *
فإِنِّي أَرْعَى فَرائِضَكَ

إِيَّاكَ دَعَوْتُ خَلِّصْني *
فأَحفَظَ شَهَادَتَكَ

سَبَقتُ الفَجرَ وصَرَخْتُ *
كلِمَتَكَ رَجَوتُ

سَبَقَتْ عَينايَ الهَجَعَات *
لِلتَّأَمّلِ في قَولِكَ

اِسْتَمِعْ صَوْتِي بِحَسَبِ رَحمَتِكَ *
أَحْيِني يا رَبُّ بِحَسَبِ أَحْكامِكَ

اقتَرَبَ المُطارِدُونَ مِنَ الفاحِشَة *
وابتَعَدوا عن شَريعَتِكَ

وأَنتَ يا رَبُّ قَرِيبٌ *
وجَميعُ وَصاياكَ حَقٌّ

مُنذُ القِدَمِ عَلِمْتُ مِن شَهادَتِكَ *
أنّكَ لِلأبدِ أَسَّسْتَهَا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ١: قبلَ انتهاءِ اللّيل تَطَلَّعَتْ عَينايَ إليكَ.

أنتيفونة ٢: الرَّبُّ عزّي ونَشيدي، لقدْ كَانَ لِي خَلَاصًا.

التسبحة خروج ١٥: ١-٤ ب، ٨-١٣، ١٧-١٨

نشيد الظفر بعد عبور البحر الأحمر

الذين غلبوا الوحش كانوا يُرتّلون نشيد عبد الله موسى
ونشيد الحمل (عن رؤيا ١٥: ٢-٣)

أُنشدُ لِلرَّبِّ فإنَّه تَعظَّم تَعظيمًا *
الفَرَسُ وَرَاكِبُه في البحرِ أَلْقَاهُمَا

الربُّ عزِّي ونَشِيدي *
لقدْ كانَ لي خَلاصًا

هذَا إِلهي *
فيهِ أَعْجَبُ

إلهُ أَبِي *
فيهِ أُشِيد!

الرَّبُّ رَجُلُ حَرْبٍ *
الرَّبُّ اسْمُهُ!

مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ *
في البحرِ ألقَاهَا

وبِنَفَسِ مِنْخَرَيْكَ تَرَاكَمَتِ المياهُ †
الأمواجُ كالسُّورِ انْتَصَبَتْ *
وَالغِمَارُ فَي قَلْبِ البَحْرِ جَمَدَت

قالَ العَدوُّ: «أُطارِدُ فأُدْرِكُ أُقسِّمُ الغَنيمةَ †
فَتَكْتَظُّ بها نَفْسِي *
أَسْتَلُّ سَيْفي فَتَقْرُضُهُمْ يَدِي».

نَفَخْتَ رِيحَكَ فغطَّاهُمُ البَحْرُ *
وُغُاصُوا كَالرَّصَاصِ فِي المِيَاه الهَائِلَة

مَن مثلُكَ يَا رَبُّ في الآلهة؟ †
مَن مثلُكَ جليلُ القَدَاسَةِ *
مَهيبُ المَآثِرِ صَانِعُ العَجَائِبِ؟

مَدَدْتَ يمينَكَ *
فابتَلَعَتْهُمُ الأرضُ

بِرَحْمَتِكَ هَدَيْتَ الشَّعبَ الذي فَدَيْتَهُم *
بِعزَّتِك أَرْشَدْتَهُم إلى مَسْكِنِ قُدسِكَ

تَأْتِي بِهِمْ وَفِي جَبَلِ مِيرَاثِك تَغرِسُهُم †
في المَكَان الذي أقمتَهُ يَا رَبُّ لسُكْنَاكَ *
المَقدِسِ الذي هيَّأَتْهُ يا ربُّ يَداكَ

الرَّبُّ يَمْلُكُ *
أَبَدَ الدُّهُور

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٢: الرَّبُّ عزّي ونَشيدي، لقدْ كَانَ لِي خَلَاصًا.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمم.

المزمور ١١٦ (١١٧)

حمد الرب الرحيم

أقول… إنّ الوثنيين يمجّدون الله على رحمته (رومة ١٥: ٨، ٩)

سبِّحي الرّبَّ يا جَميعَ الأُمَم *
وامْدَحِيهِ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب

لأنَّ رَحْمَتَهُ عَلَيْنَا عَظِيمَةٌ *
وَصِدْقَ الرَّبِّ قَائِمٌ أَبَدًا

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة ٣: سَبِّحوا الرَّبَّ يا جميعَ الأمم.

القراءة ٢ بطرس ١: ١٠-١١

ضَاعِفُوا جُهْدَكُمْ، يَا إِخْوَتُي، فِي تَأْيِيدِ دَعْوَةِ اللهِ وَاخْتِيَارِهِ لَكُمْ. فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ، لَا تَزِلُّونَ أَبَدًا. وَبِذَلِكَ يُفْسَحُ لَكُمْ فِي مَجَالِ الدُّخُولِ إِلَى المَلَكُوتِ الأَبَدِيّ، مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يسوعَ المَسِيح.

الردة

• إليكَ صرختُ، يا ربّ * يا ملجأي
•• إليكَ صرختُ، يا ربّ * يا ملجأي

• يا نَصيبي في أرض الأحياء
•• يا ملجأي

• المجد للآب والابن، والروح القدس
•• إليكَ صرختُ، يا ربّ * يا ملجأي

القراءة الأولى

من سفر أيوب ٤٢: ٧-١٧

برَّرَ الله أيوبَ أمام خصومِه

وَكَانَ، بَعدَ أَن كَلَّمَ الرَّبُّ أَيُوبَ بِهَذَا الكَلامِ، أَن قَالَ لأَلِيفَازَ التِّيمَانِيِّ: “إِنَّ غَضَبِي قَدِ اضطَرَمَ عَلَيكَ وَعَلَى كِلا صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُم لَم تَتَكَلَّمُوا عَلَيَّ بِحَسَبِ الحَقِّ كَعَبدِي أَيُوبَ. فَخُذُوا الآنَ لَكُم سَبعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبعَةَ كِبَاشٍ، وَاذهَبُوا إِلَى عَبدِي أَيُوب، وَأَصعِدُوا مُحرَقَةً عَنكُم، وَعَبدِي أَيُوبُ يُصَلِّي مِن أَجلِكُم. فَإِنِّي أَرفَعُ وَجهَهُ وَلا أُعَامِلُكُم بِحَسَبِ حَمَاقَتِكُم، لأَنَّكُم لَم تَتَكَلَّمُوا عَلَيَّ بِحَسَبِ الحَقِّ كَعَبدِي أَيُوبَ”. فَذَهَبَ أَلِيفَازُ التَّيمَانِيُّ وَبِلدَدُ الشُّوحِيُّ وَصُوفَرُ النَّعمَاتِيُّ، وَصَنَعُوا مَا أَمَرَهُمُ الرَّبُّ، وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجهَ أَيُوبَ.
وَأَعَادَ الرَّبُّ لأَيُوبَ مَكَانَتَهُ، لأَنَّهُ صَلَّى لأَجلِ أَصدِقَائِهِ. وَزَادَ اللهُ أَيُوبَ ضِعفَ مَا كَانَ لَهُ قَبلًا. وَزَارَهُ جَمِيعُ إِخوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ، وَكُلُّ مَن كَانَ يَعرِفُهُ مِن قَبلُ، وَأَكَلُوا معَهُ خُبزًا فِي بَيتِهِ، وَرَثَوْا لَهُ وَعَزَّوْهُ عَن كُلِّ المُصِيبَةِ الَّتِي أَنزَلَهَا الرَّبُّ بِهِ، وَأَهدَى لَهُ كُلٌّ مِنهُم فِضَّةً وَخُرْصًا مِن ذَهَبٍ.
وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُوبَ أَكثَرَ مِن أُولاهُ. فَكَانَ لَهُ مِنَ الغَنَمِ أَربَعَةَ عَشَرَ أَلفًا، وَمِنَ الإِبلِ سِتَّةُ آلافٍ، وَأَلفُ فَدَّانٍ مِنَ البَقَرِ وَأَلفُ أَتَانٍ. وَكَانَ لَهُ سَبعَةُ بَنِينَ وَثَلاثُ بَنَاتٍ. وَسمَّى الأُولَى يَمَامَةً، وَالثَّانِيَةَ صَبْرًا وَالثَّالِثَةَ قَرنَ كُحْلٍ. وَلَم تُوجَدْ نِسَاءٌ فِي الحُسْنِ كَبَنَاتِ أَيُوبَ فِي الأَرضِ كُلِّهَا. وَأَعطَاهُنَّ مِيرَاثًا بَينَ إِخوَتِهِنَّ.
وَعَاشَ أَيُوبُ بَعدَ هَذَا مِئَةً وَأَربَعِينَ سَنَةً، وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَربَعَةِ أَجيَالٍ. ثُمَّ مَاتَ أَيُوبُ شَيخًا كَبِيرًا قَد شَبِعَ مِنَ الأَيَّامِ.

الردة ر. أيوب ٤٢: ٧-٨

• قَالَ الربُّ لأليفاز: لم تتكلَّمْ عليَّ أنتَ وأصدقاؤك بحسبِ الحقِّ، مِثلَ عبدي أيوب. فهو يشفعُ بكم ويصلِّي من أجلِكم.

• لأنَّي أرفعُ وجهَه، ولا أُعامِلُكم بحسَبِ حماقتِكم.

• فهو يشفعُ بكم ويصلِّي من أجلِكم.

القراءة الثانية

من كتاب التفسير للقديس توما الأكويني في إنجيل يوحنا

(فصل 14، درس 2)

الطَّريق المؤدِّيةُ إلى الحياة الحقيقيَّة

الطّريقُ هو المسيحُ نَفسُهُ. مِن هنا قولُهُ: “أنَا الطَّرِيقُ” (يوحنا ١٤: ٦). وهذا أمرٌ واضِح، إِذ “لَنَا بِهِ جَمِيعًا سَبِيلٌ إلى الآبِ” (أفسس ٢: ١٨).
وبما أَنَّ هذه الطّريقَ غيرُ بعيدةٍ عن الهدف، بل هي مُتّصِلةٌ به، أضافَ يسوعُ قائلا: “أَنا الحقُّ والحياة” (يوحنا ١٤: ٦). فهو نفسُهُ إذًا في الوقتِ عينِه الطّريقُ والهدف. هو الطّريقُ من حيث إنَّه إنسان، وهو الهدفُ من حيث إنَّه إله. فمن حيث إنَّه إنسانٌ يقولُ: “أَنا هو الطّريق”، ومن حيث إنَّه إلهٌ يقول: ” أنا الحقُّ والحياة”. فغايةُ الطّريقِ واضحةٌ جليَّةٌ من خلالِ هاتَيْن اللفظتَيْن.
غايةُ هذه الطّريقِ هي غايةُ كلِّ رغبةٍ بشريّة. والإنسانُ يرغَبُ بصورةٍ خاصَّةٍ في أمرَيْن: يرغبُ أوّلًا في معرفةِ الحقيقة، وهذا أمرٌ خاصٌّ به. ويرغبُ ثانيًا في الحياةِ والبقاء. وفي هذا يشتركُ مع سائرِ الكائنات. والمسيحُ هو الطّريقُ الذي يؤدِّي إلى معرفةِ الحقيقة، بما أنَّه هو الحقيقة: ” عَلِّمْنِي، يا رَبُّ، طُرُقَكَ فَأسِيرَ في حَقِّكَ” (مزمور ٨٥: ١١). والمسيحُ هو أيضًا الطّريقُ التي تؤدِّي إلى الحياة، بما أنَّه هو الحياة: ” لَقَدْ بَيَّنْتَ لي يا ربُّ سُبُلَ الحياة” (ر. مزمور ٨٥: ١١).
ومن ثَمّ فقد بيَّنَ غايةَ الطَّريقِ لمَّا قال: “الحقيقةُ والحياة”. وهما وَصفان للمسيحِ كما جاءَ أعلاه. هو الحياةُ، ولهذا قالَ إنجيلُ القدّيس يوحنا: “فيه كانَتْ الحياة” (ر. يوحنا ١: ٤). وهو الحقُّ، ولهذا قِيلَ فيه إنَّه “نورُ النَّاس” (ر. يوحنا ١: ٩). والنّورُ هو الحقّ.
فإِذا كُنْتَ تُفتِّشُ عن الطَّريق فأَقبِلْ إلى المسيح، لأنّه هو الطَّريق: ” هَذَا هُوَ الطَّرِيقُ فَاسلُكُوه” (أشعيا ٣٠: ٢١). وقال القدّيس أغسطينس: “الإنسانُ هو الطَّريقُ المؤدِّي إلى الله”. لأنَّه من الأفضلِ أن يسيرَ الإنسانُ في الطَّريقِ وهو يعرُجُ، من أن يسيرَ بعزمٍ وهو يسيرُ خارجَ الطَّريق. لأنَّ من سارَ وهو يعرُجُ، فإنَّه يقتربُ من الهدفِ ولو أنّه يَتَقَدَّمُ ببُطءٍ. أمَّا من سارَ خارجَ الطَّريقِ، فإنَّه يبتعدُ عن الهدفِ بقدرِ ما يسعى ويَجِدّ.
فإذا تساءَلْتَ: أين تذهبُ، اذهَبْ إلى المسيح، لأنَّه هو الحقيقةُ التي نرغبُ في الوصولِ إليها: “بِالحَقَّ يُتَمتِمُ فَمِي” (أمثال ٨: ٧). وإذا بحثْتَ عن مَقَرٍّ لكَ فامكُثْ مع المسيح، لأنَّه هو الحياة: “مَن وَجَدَنِي وَجَدَ الحَيَاةَ، وَنَالَ رِضًى مِنَ الرَّبِّ” (أمثال ٨: ٣٥).
فَامكُثْ إذًا مع المسيحِ، إذا أردْتَ أن تكونَ في أمان. معه لا يمكنُ أن تَضِلَّ الطَّريقَ، لأنَّه هو الطَّريق. ولهذا فالذين يمكثون مَعَهُ لا يسيرون خارجَ الطّريق، بل يسيرون في الطّريقِ المستقيم. ولا يمكنُ أن ينخدعوا، لأنَّه هو الحقّ. وهو معلِّمُ الحقِّ كلِّه. وقال هو نفسُه: “مَا وُلِدْتُ وَأتَيْتُ العَالَمَ إلا لأشْهَدَ لِلْحَقِّ” (يوحنا ١٨: ٣٧). وكذلك لا يَقدِرُ أن يُعكِّرُ صفوَه معكِّرٌ، لأنَّه هو الحياةُ ومانحُها، كما قال: “أتَيْتُ لِتَكُونَ الحَيَاةُ لِلنَّاسِ وَتَفِيضَ فِيهِم” (يوحنا ١٠: ١٠).

الردة أيوب ٤٢: ١٠ وَ١١ وَ١٢؛ ١ قورنتس ١٠: ١٣

• وَزَادَ اللهُ أيُوبَ ضِعفَ مَا كَانَ لَهُ قَبلًا، وَزَارَهُ جَمِيعُ إخوَتِهِ وَأخَوَاتِهِ: وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أيُوبَ أكثَرَ مِن أُوْلاهُ.

• إنَّ اللهَ أمِينٌ، فَلَن يَأذَنَ أن تُجَرَّبُوا فَوقَ طَاقَتِكُم، بَل يُؤتِيكُم مَعَ التَّجرِبَةِ وَسِيلَةَ الخُرُوجِ مِنهَا.

• وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أيُوبَ أكثَرَ مِن أُوْلاهُ.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

يا ربَّنا، أَضِئْ للجالِسين في الظُّلمة وظلالِ الموت.

التسبحة الإنجيلية لزكريا لوقا ١: ٦٨ – ٧٩

المسيح والمعمدان سابقه

مُبارَكٌ الرَّبُّ إِلهُنا *
لأَنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِدَاءً لشَعبِهِ

وَأَقامَ لَنا قَرْنَ خَلاصٍ *
في بَيتِ داوُدَ فَتاهُ

كَما تَكَلَّمَ على أفواهِ أَنِبيائِهِ القدِّيسين *
الَّذِين هُم مُنذُ الدَّهر:

بأنْ يُخَلِّصَنا مِن أَعدائِنا *
وَمِن أَيدِي جَميعِ مُبغِضينا

ليَصنَعَ رَحمَةً إلى آبائِنا *
ويذْكُرَ عَهدَهُ الـمُقَدَّس

القَسَمَ الَّذي حلَفَ لإِبراهيمَ أَبينا *
أَن يُنعِمَ علَينا

بأَن نَنجُوَ مِن أَيدِي أَعدائِنا *
فَنعبُدَه بلا خَوفٍ

بالقداسَةِ والبِرِّ *
جَميعَ أَيَّامِ حَياتِنا

وأَنتَ أَيُّها الصَّبيُّ نَبِيَّ العَلِيّ تُدعى *
لأَنَّكَ تَسبِقُ أَمامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ

وتُعطِيَ شَعبَه عِلْمَ الخَلاصِ *
لمَغفِرَةِ خَطاياهُمْ

بِأحشاءِ رَحمَةِ إِلهِنا *
الذي افتَقَدَنا بِهَا المُشرِقُ مِنَ العَلاء

ليُضيءَ للجالسِينَ في الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوت *
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سَبيلِ السَّلامة

المَجْدُ لِلآبِ وَالابْنِ *
وَالرُّوحِ القُدُس

كَما كَانَ في البَدءِ والآنَ وَكُلَّ أوَانٍ *
وَإلى دَهْرِ الدُّهُور. آمين.

أنتيفونة تسبحة زكريا:

يا ربَّنا، أَضِئْ للجالِسين في الظُّلمة وظلالِ الموت.

الأدعية

تَبَارَكَ المَسِيحُ، الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكُونَ شَبِيهًا بِإِخْوَتِهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، كَي يَكُونُ حَبْرًا رَحِيمًا لَدَى الآب، وَلنَسْأَلْهُ قَائِلين:

اِمْلَأنَا بِحُبِّكَ، يَا رَبّ.

يَا شَمْسَ البِرِّ، يَا مَنْ أَضَأْتَ عَلَيْنَا يَوْمَ عِمَادِنَا،
– لَكَ نُقَدِّمُ يَوْمَنَا هَذَا الجَدِيد.

فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ هَذَا اليَوْم،
– دَعْنَا نُمَجِّدُكَ وَنُسَبِّحُ اسْمَكَ فِي كُلِّ شَيْء.

أَنْتَ الَّذِي كَانَتْ أُمُّكَ مَرْيَمُ تُصْغِي إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ مِنْكَ،
– سِرْ بِخُطَانَا اليَوْمَ فِي ضَوْءِ هَذِهِ الكَلِمَة.

هَبْ لَنَا، نَحْنُ المُسَافِرِينَ وَسْطَ الأُمُورِ الزَّائِلَةِ، اِنْتِظَارَ مَا لَا يَزُول،
– كِي نَنْعَمَ، مُنْذُ الآنَ، فِي الإِيمَانِ وَالرَّجَاءِ وَالمَحَبَّةِ، بِأَفْرَاحِ سَعَادَتِكَ.

أبانا الَّذي في السَّمواتِ:
لِيَتَقَدَّس اسْمُكَ؛
لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ؛
لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَما في السَّماءِ كَذَلِكَ عَلى الأرض.
أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا؛
واغفِرْ لَنا خَطايانا،
كَما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أخْطَأَ إِلَيْنا،
ولا تُدْخِلْنا في التَّجارِبِ،
لَكِن نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير.

الصلاة

اللَّهُمَّ، لِيُشِعَّ بَهَاءُ المَسِيحِ النَّاهِضِ فِي قُلُوبِنَا † فَيَتَلَاشَى مِنَّا ظَلَامُ الخَطِيئَةِ * وَنَبْلُغَ يَوْمًا الضِّيَاءَ الأزَلِيّ. بربِّنا يسوعَ المسيحِ ابنِك الإلهِ الحيِّ المالكِ معَكَ ومعَ الرُّوحِ القدسِ إلى دهرِ الدهورِ.

البركة

١) إذا حضر الصلاة كاهن أو شماس:

• الرَّبُّ مَعَكُم.

– وَمَعَ رُوحِكَ أيضًا.

• بارَكَكُم الله القادِرُ على كُلِّ شَيء: الآبُ والابنُ † والرُّوحُ القُدُس.

– آمين.

• اذْهَبوا بِسَلامِ المَسِيح.

– الشُّكْرُ لله.

٢) إذا لم يحضر الصلاة كاهن أو شماس:

• بارَكَنا الرَّبُّ، وحَفِظَنَا مِن كُلّ شَرٍّ، وبَلَغَ بِنا الحياةَ الأبدية.