stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةالأسرة

كذبة و حقيقة الأجهاض – ماريا ميهورا دي كِنِّي

922views

كذبة و حقيقة الأجهاض – ماريا ميهورا دي كِنِّي

الكَذِب: الإجهاض هو شَيءٌ خَيِّرٌ عِندما يَكون الجنين مَريضًا.

الحقيقة:

في الحياة العاديَّة يُعطَى للمَرضَى عِلاج وَتغذِيَة ومساعَدة… ولا يَتِمُّ قَتلُهم. إنَّ المُستشفَى وُجِدَ لِعلاجِ وشِفاءِ المَرضَى وَليس لِقَتلِهم. والحَلُّ الذي يُقَدِّمه مُوَالُو الإجهاضِ هو قَتلُ الجَنين… وَلكِن، ما هو ذَنبُهم؟ ما الذَّنبُ الذي اقتَرَفوه بِكَونِهم مَرضَى؟ على العَكس، إنَّهم أَشخاص في حالة ضُعفٍ وهَشاشة، وَفَوقَ ذَلِكَ فَهم مَرضَى يَحتاجون إلى مُساعَدة خاصَّة، ويستطيع العِلْمُ الطبيُّ والتكنولوجيا اليوم أن يَمنحاهم هذه المساعَدة. هذا هو ما يَجِب فِعلُه.

مِن غير المعقول أن نضطَرَّ إلى التَّذكير بِهذه الحَقيقة البَديهيَّة!…

بِالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذا الطِّفل الصَّغير يَحمِل بِالفعل، أيْ مُنذ صِغَره، صليبًا وهو صَليبٌ ثقيلٌ ويَجب عَلَينا أن نُساعِدَه عَلى حَمله لِلأمام.

كما أنه، إذا كان الله قَد خَلَقه هَكَذا، مَن نَكون نَحن حَتَى نُناقضَه؟ مَن نَكون نحن حتى نَفعَل العَكس؟ إذا كان الله يَسمح بذلك فَلأنَّه لَدَيْه سَبَب ونحن لا نَعرِفُه. إنَّ الله لا يُخطِئ، أمَّا نحن فإننا نُخطِئ.

الله لَدَيه مَشروعٌ من أجلِنا. وعندما يُجرَى إجهاضٌ يَتِمُّ تَدميرُ حياةٍ كامِلةٍ ومشروعٍ كاملٍ وخِطَّةٍ مرسومةٍ مِن الله من أجل كلِّ واحدٍ.

لَدينا مِثالان:

1– ستيفن و. هاو كينج، وهو “أَيْنْشْتَيْن” عصرِنا، أحدُ كِبارِ عُلَماءِ الفِيزياء، وهو مَشلولٌ جالِسٌ عَلى كُرسيٍّ بِعَجَلٍ، ومُضطرٌّ لِلكلامِ من خلال مُجمِّع للصوِت، لم يكن لِيولَد لو كان أحدُ هَؤلاء المُوالين لِلإجهاض “الأذكياء” قد اكتشف سنة 1942، من خلال أحد كرموزوماتهِ وهو جنين، أَنَّه سَيكون عاجِزًا.

2– في نِقاشٍ في التِّلفيزيون الفَرنسي وَجَّهَ “لوچونْ” لـ”مونود” هذا السؤال: وُلِد  ِلأبٍّ مُصابٍ بِمَرَض السِّيفيليس وأمٍّ مُصابةٍ بِمَرض السُّلِّ أَربَعَةُ أَبناء: الأَول وُلِد أَعمَى، والثاني مات عِند وِلادَتِه، والثَّالث وُلِد أصمَّ وأَبكَمَ والرابِع مُصابٌ بالسُّلِّ؛ والأمُّ حاملٌ في الطِّفل الخامِس. سِيادَتكم ماذا كُنتم تفعلون؟ أَجاب “مونود” بِكلِّ ثِقَةٍ: ” أنا كُنتُ سَأُوقِفُ هَذا الحَمل (سَأجرِي إجهاضًا)” فأجابَه مُحدِّثُه: فَلْنَأخُذ دَقيقَةَ صَمتٍ، إذْ أنَّ سِيادَتَكم كُنتُم سَتَقتُلون بيتهوفِن“.

نَحن نَخطأ ولكِنَّ اللهُ لا يُخطِئ. الله لا يُخطِئ ولكِننا نَخطَأ.

ماذا نَفعَل إذًا لو كان الطِّفل مَريضًا؟

ما يَجب أَن نَفعَلَه هو مُحاوَلةُ شِفائِه ومُساعَدَة هذا الجَنين المريض حَتَى يُولَد وليس قَتلُه. لا شَيءَ يُبَرِّر الإجهاض.

محبة الأم: رسالة من أمٍّ حقيقية:

السيد المدير:

“ابنتي الصغيرةُ لَم تَعِش طَوِيلاً، فقط 7 أشهر في أَحشائي؛ وَلكِنَّها عَلَّمَتني الكَثير، ولذلك فإنني أَكتُبُ هَذِهِ الرِّسالَة بِسَبَبِها هِي”.

“كانَت طِفلَتي تُعاني مِن ضُمور في المُخّ – anencefalia . عَرَفنا ذَلك مِن أَوَّل أَشِعَّة بِالمَوجات فَوقَ الصَّوتِيَّة، فَبَكَينا. بَكَينا  ِلأننا عَرَفنا أنَّها لَن تَستَطيع العَيشَ خارِجًا عَنِّي، قد يَكون ذَلِكَ لِعِدَّة ساعات أو يَومًا وَاحدًا على الأَكثَر. ثُم جَلَسنا نُفَكِّر وأَدرَكنا أَنَّ ابنتي سَتَحيا فَقَط طالَما أَقومٌ أنا بِحِمايَتِها، وذَلك فَقط حالَ وُجودِها في داخِلي، وَأَنَّ تِسعَة أَشهُر الحَملِ سَتَكون هِي كُلَّ شَيءٍ بِالنِّسبَةِ لَها. وهكذا رَفَعتُ رأسي وَشَعَرت بِالفَخرِ لِكَوني أُمًّا  ِلابنَتي الأُولَى”.

“مَرَّ الوَقْتُ وَكُنتُ فَرِحَةً وأَنا أَشعُر أنَّها تَنمو وتَتَحَرَّك في داخِلي وكُنتُ سَعيدَة بِصُحبَتِها لِمُدَّةِ أَشهُر قليلة. لَقَد صِرتُ أُمَّا لِلمَرَّةِ الأُولَى وكان ذَلِكَ بِطَريقَةٍ خاصَةٍ جدًّا، كُنتُ أُمَّا لِشَخصٍ يَحتاجُ لِكُلِّ شَيءٍ مِني لِكي يحيا سعيدًا. وفي يَومٍ ما من الشَّهر السَّابِع لم أَعُد أَشعُر بِها. حَيثُ أَنَّ المَجهودَ اللازِم لها لِكي تَسْتَدير صارَ أكبَر مِن احتِمالِها وَتَوَقَّف قَلبُها عَن النَّبْضِ. وبَكَيتُ مِن جَديد. لَقَد بَكَينا مَوتَها السَّريع كما يَبكي أيُّ أبٍ مَوتَ ابنِهِ، وهو موتٌ يَعتَبِرُه سَريعًا مَهما كان زَمَن حُدوثِه”.

“إنني أَتَساءَل أَمام الجَهلِ المُؤَكَّد للمُشَرِّعين في المَدينَة: هل يُريدون أَن يُجَنِّبوا الأُمَّ الأَلَم وذَلِكَ بِأَن يَجعلوا ابنَها يَموت؟ أَلَيسَ مِن الأَفضَل بِالنِّسبَةِ لها أَن تَستَطيع أَن تُقَدِّم  ِلابنِها كُلَّ الحُبِّ اللازِم لِحَياتِهِ حَتَى لو كان ذَلِكَ سَيَدوم بِضعَةَ أَشهُر فَقَط”؟