stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالمالكنيسة الكاثوليكية بمصر

كلمة قداسة البابا فرنسيس في المقابلة العامة بالفاتيكان

181views

١٠ مايو ٢٠٢٣

ترجمة المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء،

أنه لفرح كبير أن أحيي صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، والوفد الموقر المرافق له.

قَبِل قداسة البابا تواضروس دعوتي ليحتفل معي بذكرى مرور 50 عام على اللقاء التاريخيّ بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في عام 1973.

إنه اللقاء الأول بين بابا الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، الذي تتوج بتوقيع اتفاقية كريستولوجيّة مشتركة في 10 مايو.

وتخليدًا لذكرى هذا اللقاء، جاء البابا تواضروس لمقابلتي لأول في 10 مايو قبل عشر سنوات، بعد بضعة أشهر من انتخابه وانتخابي. واقترح أن نحتفل بيوم الصداقة بين الكنيسة القبطيّة والكنيسة الكاثوليكيّة في يوم 10 مايو. إننا نتحدث معا هاتفيّا، ونتبادل التحيات، لنبقى إخوة أحباء.

أخي وصديقي العزيز البابا تواضروس، أشكر قداستكم على قبول دعوتي تخليدا لهذه الذكرى المزدوجة. وأصلي لينير الروح القدس زيارتكم إلى روما، واللقاءات الهامة المنعقدة هنا، وخاصة محادثاتنا الشخصية.

أشكركم من كل قلبي على التزامكم بالصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة.

قداسة البابا، الأساقفة الأعزاء، الأصدقاء الأعزاء.

أتوسل لله القدير بشفاعة القديسين وشهداء الكنيسة القبطيّة، ليساعدنا لننمو في شركة وفي رباط مقدس واحد، رباط الإيمان والرجاء والمحبة المسيحيّة.
وبالحديث عن شهداء الكنيسة القبطيّة الذين هم أيضا شهدائنا، أود أن أذكر الشهداء الذين نالوا الشهادة في ليبيا منذ بضعة سنوات.

وأطلب من الحاضرين أن يتضرعوا إلى الله ليبارك زيارة البابا تواضروس إلى روما، ويحمي الكنيسة القبطيّة الارثوذكسيّة كلها. أتمنى أن تقربنا هذه الزيارة بسرعة أكبر من اليوم المبارك الذي سنكون فيه واحدا في المسيح!. شكرا.

أُحيِّي المُؤْمِنِينَ الناطِقِينَ باللُغَةِ العَرَبِيَّة. دَعانا السَّيِّدُ المسيحُ وما زال يَدعُونا إلى أنْ نكون كنيسةً واحِدة. وَحْدَتُنا نحن المَسِيحِيِّينَ هي استجابةٌ لإرادَتِهِ وصلاتِهِ. عندما صلَّى يسوع، قال: “يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهُم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَهُ لي لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد” (يوحنّا 17، 11). بارَكَكُم الرَّبُّ جَميعًا وَحَماكُم دائِمًا مِنْ كُلِّ شَرّ!