stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرلقاء بطاركة الشرق الأوسط

كلمة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق فى إفتتاح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك

1.1kviews

٢٥ نوفمبر ٢٠١٩

كلمة افتتاح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك
Conseil des patriarches catholiques d’orient (CPCO)
القاهرة – المعادي – 25 – 29/11/2019

أصحاب الغبطة بطاركة الشرق الكاثوليك
أصحاب النيافة والسيادة والأساقفة الكاثوليك بمصر
مونسنيور جان توماس، القائم بأعمال السفارة البابويّة في مصر
الآباء الأجلاء
الأخوات والإخوة
الحضور الكريم
سلام المسيح…
باسم الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر ممثّلة بمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، وباسم أهل مصر الطيبين، أرحِّب بكم، إخوتي أصحاب الغبطة الحاضرين معنا، ومَن لم تسمح لهم ظروف بلادهم بإمكانية الحضور وهُم في اتّحاد بنا وقد أوفدوا مَنْ يمثِّلهم.
صاحب الغبطة الكاردينال/ مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الإنطاكي، صاحب الغبطة البطريرك/ يوسف العبسي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، صاحب الغبطة/ البطريرك كريكور بيدروس العشرون، كاثوليكوس كليليكيا للأرمن الكاثوليك، وغبطة البطريرك الكاردينال/ مار روفائيل ساكو بطريرك الكلدان الذي أناب عنه الأب الفاضل بولس ساتي المدبِّر البطريركي للكلدان في مصر نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها العراق، وسيادة المونسنيور/ يوحنّا كلداني، نائب المدبِّر الرسوليّ لبطريركيّة اللاتين في القدس، فأهلاً وسهلاً بكم ومرحبًا في بلدكم الثاني.
مع الترحاب أوَد أن أؤكِّد لكم تضامننا في الصلاة من أجل كل ما يجري في بلادنا بالشرق وخاصًّة في العراق ولبنان وسوريا والقدس طالبين من الرب أن ينعم بسلامه وأمانه وأن تؤول كلّ الأمور إلى خير أبناء أوطاننا وكنائسنا.
فرحة كبيرة أن نلتقي معًا بمناسبة اجتماع مجلس بطاركة الشرق السابع والعشرين بداية من اليوم 25-29/11/2019 وأن تحظى كنيستنا الكاثوليكيّة في مصر بهذا الشرف وهذه الفرحة وأن يكون موضوع اجتماعنا هو “الإعلام في خدمة الإنجيل”.
جزيل شكري وتقديري لكلّ مَنْ ساهم في الإعداد لهذا الاجتماع على كل المستويات الرب يكافئ تعب محبّتهم بكلّ بركة ونعمة وصحة.
1- ما هو مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك؟ وما هي أهدافه؟
أ- هو آليّة عمل موحَّد للبطاركة وتعبير عن الوحدة بين الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة في داخل الكنيسة الجامعة. يتمتّع المجلس بشخصيّة معنويّة ويحترم كلَّ حقوق وامتيازات سينودس أساقفة كل كنيسة بطريركيّة ومجلس أساقفة كلّ بلد.
ب- أهداف المجلس:
التفكير معًا حول الواقع الكنسيّ لكاثوليك الشرق والتنسيق بين الأنشطة الراعويّة.
التأكيد على أصالة انتماء أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة لأوطانهم، في تضامن مع الكنيسة الجامعة وأمام السلطات الوطنيّة والعالميّة.
تقوية الروابط بين المؤمنين في بلاد المهجر وكنائسهم في الشرق.
تعزيز الحوار المسكونيّ والحوار مع أصحاب الديانات الأخرى.
تأكيد مشاركة فعليّة للعائلة الكاثوليكيّة في أعمال كنائس الشرق الأوسط (CCME).
تعزيز وتقوية العدالة والسلام، والتنمية واحترام حقوق الإنسان وبخاصّة المرأة والعائلة تجسيدًا لمبادئ الإنجيل.
ج- تكوين المجلس: بطاركة الشرق الكاثوليك الفعليّين
بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك.
بطريرك أنطاكية للموارنة.
بطريرك بابل للكلدان.
بطريرك أنطاكية والإسكندرية للروم الملكيّين الكاثوليك.
بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك.
كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك.
بطريركيّة القدس للاتين.
الأمانة العامّة للمجلس برئاسة أمين عام المجلس
المقرّ: لبنان
وينعقد المجلس لاجتماعه الدوريّ مرّة كلّ عام، وهناك إمكانيّة انعقاد الاجتماع في حالة الضرورة. ويتم الاتّفاق على مكان الاجتماع وموعده في آخر كلّ لقاء، ويختتم كلّ لقاء بوثيقة في شكل رسالة رعويّة حول موضوع اللقاء وقد صدر عن المجلس عدّة رسائل رعويّة.
2- موضوع اللقاء “الإعلام في خدمة الإنجيل”
يوم أن اخترع الهاتف قيل إن العالم أصبح “قرية صغيرة” واليوم فإن تقنيات وسائل الاتّصال الاجتماعيّ تقدّمت بشكلٍ مذهل جعل الكون “غرفة مستديرة” لا يخفى فيها شيء على أحد.
ومن ثمّ فإنّ هذا التقدُّم الرقميّ أصبح واقعًا يفرض ذاته علينا وعلى العالم أجمع. وهو هبة للبشريّة، وبالتالي للكنيسة المكلّفة بإعلان الخلاص للخليقة كلّها، متى كان استثماره محفّزًا على التواصل البنّاء من أجل نشر حضارة المحبة والسلام وثقافة الاحترام المتبادل والتكامل بين الأشخاص والثقافات.
والكنيسة كأم ومعلِّمة واعية بأهمية ومسئوليّة وسائل التواصل الاجتماعيّ وكذلك بما تمثِّله من تحدّيّات ومخاطر على الأفراد والجماعات.
وقد أولى المجمع الفاتيكانيّ الثاني هذا الموضوع أهمية، ترجمها بإصداره وثيقة خاصّة له بعنوان “وسائل الإعلام الاجتماعيّ”.
ومن هذا المنطلق تتابعت جهود الباباوات في إصدار الرسائل بمناسبة اليوم العالميّ لوسائل الاتّصالات الاجتماعيّة، علاوة على الرسائل الرسوليّة ووثائق المجلس الحبريّ لوسائل الإعلام والاتّصال الاجتماعيّة.
يبدو جليًّا من الاطّلاع على هذه الوثائق أنّ الكنيسة فيما يتعلّق بهذه الوسائل ترغب في تشجيع تطوُّرها واستعمالها الصحيح في سبيل النمو الإنسانيّ والعدالة والسلام وبناء المجتمع على الصعيد المحلّيّ والوطنيّ وبناء الجماعات في ضوء الخير العام بروحٍ من التضامن (راجع الكنيسة والإنترنت – فقرة 3).
وقد أكّد قداسة البابا فرنسيس على أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّة الشفّافة، يمكنها أن تقدِّم فوائد عديدة وخيرًا كبيرًا، ولكنه حذّر من تجارب قد تهدِّدها عند الاستخدام السيئ لها مثل الافتراء، الحفر والتنقيب في الماضي، التضليل والتغذّي على الأخبار السيئة.
وفي هذا الصدد نوّه البابا بندكتوس الـ 16 عن التحدّيّات الصعبة التي تشكِّلها الشبكات الاجتماعيّة للذين يرغبون في التكلُّم عن الحقيقة وعن القيم.
فيذكر مثلاً: “يبدو أن الدلالة والفعاليّة لأشكال التعبير المختلفة مقيّدة بمدى شعبيّتها أكثر من أهميّتها الذاتيّة وصلاحيّتها. ترتبط الشعبيّة كثيرًا بالشهرة أو باستراتيجيّات إقناع أكثر من ارتباطها بمنطق الحُجّة، ففي بعض الأحيان يغرق صوت العقل الهادئ تحت ضجيج سيل المعلومات الجارف، فيفشل في جذب الانتباه”.
هذا هو موضوع وهدف مؤتمرنا السابع والعشرين.
صلّوا معنا ومن أجلنا لكي نكتشف ما يريد الروح القدس أن يقول للكنيسة.

† الأنبا إبراهيم اسحق

بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك