stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أدبيةكتابات الشبابموضوعات

ماضي لا يذكر ٢ – قصة قصيرة

3.3kviews

كتب / ملاك مجدي

ها قد مضى اسبوعا كامل فى المشفى
قضى ليلا و نهارا فى ذلك المكان لكن دون جدوى
لم يتذكر شئ ……
كل ما اخبروه به أن رجلا يدعى أنه سائقه الشخصى هو من احضره الى المشفى
حينما كان فاقدا الوعى …
ها هوفى طريقه للخروج من المشفى دون ان يعلم إلى اين يذهب
اوقفه احد العاملين بالمشفى ممسكا بيده حقيبه
اعطاه الحقيبه قائلا :
– الشنطه دى فيها هدومك في الجيب الكبير و فيها حبة حاجات كانت فى هدومك
محطوطه ف الجيب الصغير
أخذ منه الحقيبه و شكره ….
جلس على احدى المقاعد المجاوره له ليستطع رؤيه ما بداخل الحقيبه
لعله يتذكر …..
نظر بداخل الحقيبه وجد فى الجيب الأكبر من الحقيبه ملابس ملطخه بالدماء
و بداخل الجيب الصغير هاتف و مفاتيح و محفظه
التقط الهاتف اولا .. شعر باليأس قليلا بعد ان رأى أنه يوجد كلمه مرور ..
تفحص الهاتف جيدا .. وجد منطقه لبصمه الاصبع .. وضع اصبعه ..
فتح قفل الشاشه … ابتسم
بدأ برحله البحث بداخل هاتفه ….
رأى صورا لاشخاص لا يتذكرحتى اسمائهم … قام بتفتيش جميع مواقع التواصل الاجتماعى …
قرأ كل الرسائل الالكترونيه …
لم يعثر على شئ .
تذكر المحفظه التقطها والتقط المفاتيح معها و ضع المفاتيح بجيبه ثم امسك بالمحفظه
فتحها بهدوء ..
وجد بداخلها العديد من الكروت البنكيه و بعض المال و صوره له و بطاقه تعريف الشخصيه
امسك بطاقه التعريف الشخصيه … قرأ المعلومات المدونه عليها ….
الان بات يعلم شيئين مهمين عن نفسه
اسمه و عنوان منزله
شعر بالرضا عن هذه المعلومات …
هدء مزاجه … ابتسم … اسند رأسه على الحائط … أغلق عينه فنام
مر بعض الوقت ثم أتاه صوت من بعيد ظل يقترب الصوت حتى اصبح واضحا
– يا استاذ … يا استاذ ..
افتح عينيه بإرهاق و اجاب بنفس الارهاق
– نعم ……
رأى امامه فتاه تمد يدها اليه بورقه … اخذ الورقه ثم ذهبت دون ان تتحدث اليه
نظر الى الورقه ليجد بداخلها رقم هاتف مدون
امسك هاتفه … كتب الرقم … ظهرعلى شاشة الهاتف اسم مالك الرقم
لقد كان ] السواق [
طلب الرقم … انتظر … اجاب
– استاذ غريب معايا ؟
– ايوه انا غريب
– حضرتك فين دلوقت
– قدام المستشفى اللى سبتنى فيها
– حاضر هكون عند حضرتك دلوقت
……..
اغلق الهاتف .. انتظر … اتى السائق و لم يتأخر .. جلس بداخل السياره ثم انطلق..
توقفت السياره
سأله غريب عن سبب الوقوف اجاب السائق انهم يقفون امام منزله و اشار له السائق
على احدى المنازل
ترجل من السياره يخطو باتجاه منزله او بمعنى ادق فيلاته
وضع يده بجيبه قام بإخرج المفاتيح … قام بتجربه بعض المفاتيح حتى انفتح باب المنزل
رفع نظره عن الباب ليسير بداخل المنزل ثم توقف فجأة
لقد رأى امرأ ذات بشره بيضاء . سوداء العين و الشعر . مستقيمه الانف . طويله الشعر . ليست طويله و ليست فصيره . جسدها متناسق
ترتدى ملابس منزل
لمجرد ان رأته ركضت نحوه وعانقته
عانقته و هو لم يحرك ساكنا هو فقط مندهشا
وضع يديه على كتفيها … أبعدها … و تحدث قائلا :
– انتى مين ؟!
غلبت على وجه المرأه اندهاش ممزوج بغضب … اجابته بغضب
– انا مراتك ولا نسيتنى و بعدين انت فين بقالك اسبوع مهو مش كل م نتخانق
تختفى و معرفش عنك حاجه …………..
تركها تتحدث حتى هدأت ثم قال بنبره صوت هادئه
– انا صحيت لقيت نفسى ف نص شارع و راسى فيها دم وقفت و مشيت
لحد م نده عليا راجل قالى انه السواق بتاعى و بعدين اغمى عليا و فتحت
عينى لقيت نفسى ف المستشفى و قعدت اسبوع هناك ولسه خارج النهارده
…. صمت ثم اكمل …
– انا فقدت الذاكره و مش فاكر اى حاجه …
نظر اليها …سألها ..
– انتى بجد مراتى ؟! و لو مراتى ف من امتى ؟!
– ايوه مراتك بقالى اربع سنين …
وضع غريب يده على عينه ثم أحنى رأسه ببطء ….
شعر بشئ فى يده …
أبعد يده ببطء عن عينه ….
رفع يديه امام عينه …
نظر لهم بدقه … تغيرت تعبيرات وجهه … نظر الى المرأه
تحدث اليها بنبره صوت حاده قائلا :
– ……. انا مفيش ف ايدى دبلت جواز ……..