stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

ما من نبي يقبل في وطنه – الأب وليم سيدهم

449views

لماذا لا يُقبل الأنبياء في أوطانهم؟ سؤال مُحير ولكن يمكن الرد عليه من الكتاب المقدس نفسه. فعلى مر تاريخ الشعب المختار منذ أن أخرجهم موسى من عبودية فرعون مصر، حتى يسوع المسيح نفسه.

لقد تمرد الشعب على موسى، مرات كثيرة في الصحراء. لا بل تمردوا على الله. بسبب العطش والجوع وحرارة الشمس والحيات والعقارب وكل الصعوبات التي واجهوها في مسيرتهم من أرض مصر إلى أرض الميعاد. وكذلك تمرد الشعب على داود الملك أعظم ملوك بني اسرائيل، لا بل ابن داود نفسه “ابشالوم” تمرد على ابيه داود.

 وايليا النبي دخل حربًا شعواء مع الأنبياء الكذبة من بني اسرائيل، تاريخ الأمة اليهودية يفضح من التمرد والعنف ضد ملوكهم وانبيائهم في سلسلة متصلة آخرها المسيح.

فهم لم يتمردوا فقط على المسيح، بل حكموا عليه بالموت، وصلبوه. إلا أن يسوع القائم من بين الأموات كذب ظنهم وظن رؤسائهم، ولم يستطيعوا كما كانوا يتخيلوا أن يسكتوا صوته إلى الأبد بعد موته.

إن يسوع لم يكن نبيًا بل كان إبنًا للآب، وبالتالي، فإن الإبن غير الإنسان، فهو صورة الآب المنظورة، وكلمته الخلاقة، إن كلمة الله الأخيرة لبني البشر، بعد كلمات الأنبياء، وهو حجر الزاوية في العهد الجديد، يقول القديس بولس نحن في المسيح خليقة جديدة: “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ” (2 كو 5: 17). لقد صالحنا المسيح مع الله، وصار خطيئة مثلنا لكي يشترينا بدمه للآب، ويتبنانا لنصبح سفراء المسيح على الأرض.

وبالتالي، نحن، وإن رفضنا أهل بيتنا، فنحن من بيت المسيح، لا يمكن أن يتخلى عنا، ولا يمكن أن يترك أخوته يخضعون للهزيمة على يد أعداء الله، مهما كانوا، شياطين متجسدة، أم شياطين تحاول أن تسكن فينا.

إن من إختبر محبة المسيح ومغفرته وحنانه في حياته، لا يمكن لأحد من ابناء قريته أو مدينته أن يتغلب عليه. لأنه مملوء بقوة الإيمان الذي يزعزع الجبال فهنيئًا لنا إن كان إيماننا قوي وعميق بمخلصنا والهنا. فهو معنا إلى منتهى الدهور له المجد دائمًا.