stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامة » – القديس يوحنّا بولس الثاني

611views

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 01 /12/ 1982

« وَهُم أَبناءُ ٱللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ ٱلقِيامة »

إنّ الزواج، بكونه سِرٌّ منبثق من سرّ الفداء، وبطريقة ما مولودٌ ولادة جديدة من الحبّ الزوجي بين الرّب يسوع المسيح والكنيسة (راجع أف 5: 22-23)، هو تعبير فعّال عن القدرة الخلاصيّة لله الذي يحقّق مشروعه الأبدي، حتّى بعد الخطيئة ورغم الشهوة المخفيّة في قلب كلّ إنسان، أكان رجلاً أو امرأة. كسرّ في الكنيسة، يُعتبر الزواج غير قابل للفسخ بطبيعته. كسرّ في الكنيسة، إنّه أيضًا كلمة الروح الذي يحثّ الرجل والمرأة على تنظيم حياتهما كلّها معًا، مستمدّين القوّة من سرّ فداء الجسد. فداء الجسد يعني الرجاء، الذي يمكن تحديده في بُعد الزواج، كالرجاء في الحياة اليوميّة والرجاء في الحياة الزمنيّة.تبرز كرامة الزوجين في الإدراك العميق لقداسة الحياة التي يشارك الاثنان في وهبها من خلال المشاركة، كمؤسّسين للعائلة، بقوى سرّ الخلق. على ضوء هذا الرجاء المرتبط بسرّ فداء الجسد، تنفتح هذه الحياة البشريّة الجديدة، أي الطفل المكوَّن من الاتّحاد الزوجي لأبيه وأمّه، على “باكورة الروح” “لِتُشاركَ أَبناءَ اللهِ في حُرِّيَّتِهم ومَجْدِهم”. وإن كانت “الخَليقةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض”، يرافق رجاءٌ خاص المرأةَ التي تعاني آلام المخاض، أي رجاء “تَجَلِّيَ أَبناءِ الله” (راجع رو 8: 19-23). هذا الرجاء الذي يحمل شرارته كلّ مولود جديد يأتي إلى هذا العالم. هذا ما أشار إليه كلام الرّب يسوع المسيح عن قيامة الأجساد: “وهُم أبناءُ اللهِ لِكَونِهِم أَبناءَ القِيامة”.