stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة السريان الكاثوليك

يونان يذكّر برموز رتبة السّجدة للصّليب

668views
السبت 20  أبريل – نيسان 2019
المصدر: نورنيوز
ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار اغناطيوس يوسّف الثّالث يونان، رتبة السّجدة للصّليب ودفن المصّلوب في كاتدرائيّة سيّدة البشارة، المتحف – بيروت. وشارك في الرّتبة أسقف الدّائرة البطريركيّة مار متياس شارل مراد، مساعد كاهن الرّعيّة الأب جول بطرس، أمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، وعدد من الشمامسة، وحشد من المؤمنين.

وبحسب “بطريركيّة السّريان الكاثوليك الإنطاكيّة”، ألقى البطريرك يوسّف الثّالث يونان عظة تحت عنوان “فلنسجد للصّليب الّذي به نالت نفوسنا الخلاصّ”،  ذكر فيها معاني ورموز رتبة السّجدة للصّليب، وأهمّيّة إكرام الصّليب المقدّس الّذي أضحى مع موت الرّبّ يسوع عليه رايةَ النّصر وعلامةَ الظّفر، وشدّد على” أنّنا نقدّس آلام المسيح الخلاصيّة الّتي قَبِلها فادينا عن حبٍّ لا مثيل له”.
وأضاف: “لكي نستفيد من عمل فدائنا، علينا أن نقف بدورنا تحت أقدام المصّلوب على غرار مريم ويوحنّا، ونتأمّل بصمتٍ واستسلامٍ لمشيئة الله، مقتدين بيسوع الفادي الّذي وحده يساعدنا على قبول سرّ الألم. بالحكم على يسوع بالموت صلبًا، تحمّل الآلام، وعُلِّق ما بين لصّين أثيمين، وجعل الصّليب سلّمًا يصعد عليه إلى السّماء جميعُ الّذين آمنوا به”. وأشار إلى العلاقة الوثيقة الّتي تربط بين المسيح يسوع وصليبه،” فالصّليب بالنّسبة إليه هو هدف تدبيره الإلهيّ بالجسد، ولم يتقابل معه صدفةً، ولا واجهه لأوّل مرّةٍ يوم الجمعة العظيمة.”
كما قال: “إنّ علامة الصّليب بعد صلب المسيح غدت موضع فخر المؤمنين به، لأنّ المسيح حوّل لعنة الصّليب إلى بركة، وأصبح الصّليب رمز التّضحية ونكران الذّات، ووضعه الرّبّ يسوع شرطًا أساسيًّا للتّلمذة له بقوله: “إن أراد أحدٌ أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني”. وأضاف عبارة للقدّيس مار أفرام: “أيّها الصّليب المملوء عارًا وتنبع منه الحلاوة، إنّ لعنة حوّاء قابعة فيه وهو مليءٌ بالبركات”، وعبارة أخرى للقدّيس إسحق السّريانيّ: “إنّ فخر الكنيسة هو هذا، أنّ الله مات على الصّليب”.
وأنهى البطريرك عظته مشيرًا إلى “أنّ موت يسوع طوى صفحة كاملة من تاريخ البشر، ممّا يحتّم علينا أن نطوي صفحتنا العتيقة لنبدأ فجرًا جديدًا هو فجر القيامة، مقدّمًا السّجود والإكرام للرّبّ يسوع المسيح الّذي بصليبه المقدّس خلَّص العالم”.
وبعد العظة، رتّل البطريرك بالسّريانية نشيد السّجود للصّليب: “فلنسجد للصّليب الّذي به خُلِّصنا، ومع لصّ اليمين نهتف: أذكرنا في ملكوتك”، وجثا وقبّل الصّليب، وفعل مثله الإكليروس. وأقيم بعدها زيّاح بنعش المسيح المصلوب الّذي رُفع عاليًا لنيل البركة من تحته. وتابع البطريرك رتبة دفن المصّلوب ونضحه بالزّيت ورشّ عليه البخور والطّيوب، ووضعه في قبر خاصّ تحت المذبح وبخّره.